والدة قتيل بالهجوم على المعتصمين بالسودان: ليت لي عشرين ولدا
قالت والدة أحد قتلى الهجوم على محيط الاعتصام في السودان يوم الاثنين الماضي إنها تتمنى أن يكون لها عشرون ولدا لتقدمهم فداء للسودان.
وخاطبت المعتصمين أمُ عبد الحفيظ -الذي قتل بشارع النيل أمام مركز قيادة الجيش بالخرطوم- قائلة “كنت أعتقد أنني انكسرت لأن كان عندي ولد واحد، ولكن أنتم كلكم أولادي والشعب السوداني جميعا أولادي بأخلاقكم ورجولتكم وبشهامتكم وتكاتفكم مع بعضكم البعض”.
كما طلبت من الشباب أن يسامحوها لأنها لم تشاركهم في اعتصامهم، وكانت تعتقد أن ابنها يأتي لساحة الاعتصام لتمضية الوقت، ولكنها اليوم وبعد حضورها إلى هذا المكان عرفت أن لهم قضية.
وتابعت “كنا نعتقد أن العولمة فساد ولكن الشباب السوداني أثبت للعالم كله أن العولمة فهم وعن طريق واتساب وفيسبوك استطاع تحريك الناس وإنجاز ثورة”.
وناشدت كل الآباء والأمهات بالمجيء إلى هنا والافتخار بأبنائهم فـ “ليتني كنت افتخرت بابني قبل أن يموت، وأي شخص لا يأتي ويشارككم يستحي منكم لأن الذي قمتم به لم نستطع نحن القيام به”.
كما طلبت من المعتصمين إن كانوا فعلا يعتبرون أم الشهيد أمهم كما يهتفون أن تكون ثورتهم سلمية “حتى لا تفجع مرة أخرى أم في ابنها”.
ويتواصل اعتصام أمام القيادة العامة للجيش بالخرطوم منذ السادس من أبريل/نيسان الماضي للمطالبة بنقل السلطة إلى إدارة مدنية.
وأعلنت لجنة أطباء السودان أن ستة أشخاص على الأقل -بينهم ضابط برتبة رائد- قتلوا وأصيب نحو 15 من المعتصمين، إثر تعرض محيط الاعتصام لهجوم باستخدام الرصاص الحيّ الاثنين الماضي.
واتهمت قوى إعلان الحرية والتغيير التي تقود الحراك قواتِ الدعم السريع التي يقودها الفريق محمد حمدان حميدتي بتنفيذ الهجوم، وهو ما نفته القوات. في وقت اتهم المجلس العسكري “خلايا نائمة تابعة لنظام الرئيس المعزول عمر البشير” بالوقوف وراء تلك الأحداث.
الجزيرة نت