الصادق الرزيقي: الحزبُ الشيوعي حصاد الهشيم
طِوال التاريخ الحديث، كل معارِك الحزب الشيوعي السوداني خاسرة، ينتفِش مُنتفِخاً، ينتعش مُهتاجاً، تجتاحُه حالته الهتافية كالهرِّ يحكِي صولة الأسد، يطفو على السطح بزبَده الأجوف، لكن في ساعة الحقيقة يتوارى وينهزِم ويتراجَع إلى جُحره، فهو يستأنِس بالظلام وتحت الأرض في نشاطه السياسي، وأكثر ما يضرّه هو الوقوف في دائرة الضوء، وتحت مساقِط الأنوار الكاشِفة، فكل تجارب الحزب في العمل السياسي مجموعة من المغامَرات والمقامَرات غير المحسوبة، والمعارِك السياسية التي يُثخن جسده بجراحها كل مرة، ولا تحسبنّ أن هذا الحزب في حالات صعوده المفاجئ يمكنه أن يصمُد، فسريعاً كما قال لينين يسقط عمودياً إلى القاع، ودونك ماضيه وتاريخه، ولا يُغرنَّهم انخداع البعض وانسياقه لهم في ظروف ومراحل مُحدّدة فسرعان ما ينكشف الحزب الهَرِم فيقر بعجزه وخيباته، كالشمبانزي المُسن يحك جلدَه من فرط الهزيمة والخسران، وهي لحظة وساعة آتية الآن لا ريب فيها ..
بمقدور الحزب الشيوعي أن يُؤثّر في بعض القطاعات تأثيراً سريعاً مثل أي غازٍ سامٍ أو دخانٍ ملوّث أو مُخدّر عارِض، لكن تأثيره لا يبقى ويزول، وتذهب معه رائحة الحزب، وتطوى صفحته، ولعلّ هذه النتيجة الحتمية للسقوط من بعد الصعود السريع، هي ما تجعل الحزب مُشتطّاً في مواقفه، فاجِراً في خصومته، تُحفّزه روح الانتقام والتشفّي والحقد الأسود، ويسنّ نِصاله وسكاكينه عند السوانِح القليلة التي تلُوح له، ويظن أنه سيمتلك السلطة ليفتِك بمُخالِفيه، ليحز الرقاب ويبقر البطون ويشرب من دم أعدائه… لكنها في الأصل عندما تنظر إلى دفاتر نضالاته وإنجازاته، هنيهات قليلة في مسار التاريخ الحديث تنتهي بكارثة، فمن ذا يغشّه هذا الانتفاش الراهِن كريش الطاؤوس، أن تحسب الشحمَ في من شحمه وَرَمُ، كما قال شاعرنا الكبير المتنبّي..
في تاريخه المُلطّخ بالدماء وأرجله الغائرة في المخازي، بدأ الحزب عميلاً للمخابرات البريطانية نهاية الأربعينيات وبداية السنوات الخمسين من القرن الماضي، رغم تسربُله برِداء الجبهة المُعادِية للاستعمار، ثم أشاح عن وجهه عداءه للإسلام وقيم السودانيين فتمّ حله منتصف الستينيات، نفّذ انقلاباً مع مايو، واستخدم جعفر نميري في تنفيذ مُخطّطات ذبح الأنصار في الجزيرة أبا وود نوباوي، وحلّ الإدارة الأهلية، وأهان القبائل بتَسْفيه زعاماتِها، وطبَّق أقسى سياسات التطهير والتشريد في الخدمة المدنية وأساتذة الجامعات، وسنَّ أبشع القوانين المُقيّدة للحريات والمدمّرة للإنتاج، وأطلق سياسة التأميم والمُصادَرات، وعندما لم يكتفِ الشيوعيون بذلك، انقلبوا على جعفر نميري نفسه، وكان انقلابهم الأكثر دموية في تاريخ المنطقة، عندما نفّذوا التصفيات الجسدية لضباط وضباط صف القوات المسلحة، ولا تزال مجزرة بيت الضيافة حاضِرة في الذاكرة، فخاب انقلابهم ضد مايو، فضُرِب الحزبُ ضربةً قاصمةً، واختبأ قادته وأُعِدم بعضُهم وانزوى تحت الأرض سنين عددا، حتى أخرجته الانتفاضة الشعبية في أبريل 1985، فوجده الشعب متآمراً وحليفاً لحركة قرنق المتمرّدة، ولا تزال قياداته وكوادره تطعن السودانَ وشعبَه في الظهر، وعندما نشأت حركات التمرّد في دارفور صعد الشيوعيون على رأسها، فَهُم حلفاء كل متمرّد ومطية كل أجنبي، وترى اليوم الشيوعيين موزَّعين في كل العالم في المنظمات والدوائر الغربية المشبوهة يُناصرون هيئات ومنظّمات مجتمع مدني غربية صهيونية، وأجهزة مُخابرات يأتمِرون بأمرها ضد بلدهم، مثلهم مثل كوادر اليسار الأخرى التي تتلقى الأموال الحرام من الخارجية الأمريكية عبر منظمات معروفة ومفضوحة، ولا يستحون عندما يتحدّثون هُنا عن الوطنية وحُرية الإعلام والصحافة، وتلك ملفات وقصص أخرى ..
ربّما تكون هذه المرّة هي الأشد نشوة في سَكْرة الحزب العجوز، ظنّ أنه قاد الجماهير نحو الثورة ونجاحها، وأنه ألَّب وحرَّض الجماهير ضد النظام السابق، حتى خَرَّ مُضرَّجاً في دمِه، وظنّ حزبنا الطاعن في السن أنه مثل صيّادي الوحوش في قَصص الألعاب والأدغال في أفريقيا سيضع رِجله اليُمنى على جَسَد فريسته ثم يُطلق زعيقه المُرعِب تردّد صداه الآجام، أو سيكون كفرسان العصور الوسطى يأتي متبختراً في الساحات يجر خلفه أسراه يتزيّن بأكاليل الانتصار الزائف.. ففي هذه اللحظات انخدع الحزبُ مثل كل مرة، نسي أن هذه التربة السياسية ليست تربته، ولا ينبُت فيها زرعه، ارتكب نفس أخطائه السابقة، فهو يبرع في حشد الحلفاء الحانقين والمُغفّلين النافعين، ويجتذب نحوه أوشاب السياسة من قِصار النظر والبصر والبصيرة والهائمين المُسرفين في أحلامهم، منقادون للشعارات البرّاقات اللامِعات كالسراب العريض، لكن مع مرور الوقت تتعرّى الكِذبة الشيوعية وحدها، وينقشِع الحجاب، ويُسفر ويُناط اللثام عن الفكر الضال الضلّيل والفِكرة السياسية الصدئة التي اهترأت في العالِم كله، ولَم يبق منها إلا بضع خِرَقٍ بالية مُوزّعة في الأصقاع.. ولَم تعُد موضة الأحزاب الشيوعية تُغري أحداً في العالَمِين ..
في هذيانه الأخير، لم يُدرك الحزب في خطاياه الكُثر، أنه في حثيث سعيه الحالي لإقصاء الدين وإبعاده من الحياة، وإعلان كوادره رفضهم للإسلام وسعيهم نحو دولة لا دينية وعلمانية محضة وصارِخة، وحّد الحزبُ خصومَه من التيارات الإسلامية ونبّهها لخطورة ما يتم التخطيطُ له، ووحّد الحزب كذلك الوجدان الوطني الذي يمثّل الإسلام جوهره ولبه وقلبه، وهذه المرة لن يكون ما سيحدث شبيهاً بما حلّ بالحزب في العام 1965م، عندما طُرِد شرّ طردة من البرلمان وتم حلّه، ولن تصيبه لعنةٌ كلَعنة 19 يوليو 1971م، فمن يعرِف أقدار الله ربما تكون أقسى، فما مِن جريرة وجُرمٍ وذنب أفدح وأجَل من الإعلان ثم الوقوف ضد عقيدة أمة ودين الحق العزيز الجبّار .
الصادق الرزيقي
الصيحة
فتح الله عليكم
وريتهم مقاسهم
ولحزب الله ورسوله هو الغالب
جزاك الله خير استاذ الرزيقى … لكن لابد ان ننتبه الى ان الحزب الشيوعى السودانى اليوم يتسلح بقاعدة جماهيرية تم حشدهم امام مبانى قيادة القوات المسلحة و استطاع توظيف هولاء المحتشدين لصالحه بخداعهم و تدليسهم بى شعار الحرية و العدالة والسلام متناسيا و متجاهلا و تاركا وراء ظهره الاشتراكية الماركسية التى تخلى عنها و اسقطها من ادبياته فى سبيل الفوز بالسلطة عملا بمبداء الغاية تبرر الوسيلة … فألسؤال هل يلحق المجلس العسكرى بالمحتشدين امام القيادة العامة و يقع تحت تاثير تدليس اليسار و يسلم الجمل بما حمل لهم اما يستيقظ من غفوته كما استيقظ الرئيس جعفر نميرى رحمه الله فى 23 يوليو 1971 و يلزمهم حدودهم
خلي المجلس يسلمهم الحكومة كاملة ويراقبهم لمدة 6 اشهر فقط وشوف السقوط الذي سيحدث لهم وستنكشف عورتهم المغلظة امام الشباب المخدوعين فيهم الآن .. وفي ذلك الوقت لن يستطيعوا أن يحشدوا 500 نفر هي كل عضويتهم … وحينها يستطيع المجلس العسكري ان يضربهم بيد من حديد
لا الومك الكوز الرزيقي فكما يقول اهلنا الفطام صعب ، ثلاثين عاما ترضعون من ثدي البلد بدون حسيب او رقيب او واعز ديني عربات انفينتي و، عمارات ، نساء مثني وثلاث ورباع ، سفريات خارجية بالدولار والشعب يرزح تحت خط الفقر وفي النهاية بالنسبة للوطن ةالمواطن كان حصاد الهشيم ، مكانك الطبيعي السجن وما يكاءك علي الشريعة الا فرفرة مذيوح خوفا من المحاسبة والحمد لله ان الجيل الحالي واعي لن تنطلي عليه هذه الدعاوي التي هي كلمة حق اريد بها باطل
والله يا الرزيقي صدقت .. يا اخي ديل اصباهم غرور رهيب لدرجة انهم صاروا يوزعون صكوك الغفران وانهم سيقبلون هذا وسيطردون هذا ونسوا ان هذا الشعب الابي قضى على دكتاتورية البشير التي كانت تحرسها جيوش جرارة فكيف بهم هم العزل من السلاح الا سلاح حركات التمرد المرفوضة من الشعب السوداني … انا مبسوط جدا من استفزازهم للكل وسياتي اليوم الذي يلفظهم الشعب كما لفظ البشير.
حتي لو كلامك صاح انت بوق للنظام السابق وهو اسؤ من الكفار والكل جرب مش يعلم ذلك
المثل بقول ” التسوي كريت في القرض تشوفو في جلدها”
كل ما قام به الحزب الشويعي في الماضي حدث في عهد الإنقاذ من سواء من تشريد في الخدمة المدنية وإحالة العديد من الكوادر المميزة الي الصالح العام وحل التنظيمات والنقابات العمالية …
وكذلك حدثت العديد من الحروب الأهلية والقلبية التي قادتها الإنقاذ وأدت الي موت عدد لا يقل عن شهداء الجزيزة أبا … اما الإنقسامات والإنقلابات داخل الإنقاذ فأعظمها إنقلاب البشير وعلى عمان على الترابي … وسنت الإنقاذ سياسة تفريق وتقسيم حتى الأحزاب الكبيرة كالأمة والإتحادي وأضعفت وحدتها … وصنعت العديد من الأحزاب التي لا وزن لها
الفساد والظلم ، وسرقة المال العام زسوء الخدمات في كل المجالات والأزمات الإقتصادية والتعدي على حق الناس لم نشهد لها مثيل في السابق ، ولم نسمع بأن أحد كودار الحزب الشويعي مفسد أو سرق مال عام
يالرزيقي أن صحفي مرموق وعليك أن لا تضحك على عقول الآخرين ، فالشعب السوداني واعي بما فيهو الكقاية ويعرف من هو الأصلح ، وحديثك عن الحزب الشزيعي فيه إنتقاد لنفسك وتشبث بالسطلة والتسلط وعدم إتاحة الفرصة الي الغير
المواطنين دايرين الثورة تنجح ويتغير حال السودان الي الأفضل ، والتغيير سنة الحياة لابد منه ، وتداوال السطة بين الجميع أيا كان لونهم السياسي أمر فيه صحة وعافية …
نتمنى أن ينضم الرزيقي الي ركب الثورة والتغيير ويكتب عن إصلاح ذات البين وكيفية الخروج بالسودان الي بر الأمان في ظل هذه الظروف العصيبة بدلا من تقليب الأمور وزيادة الطين بلة
خلي في بالك المواطن المسكين ليس لديه ما يفقده .. لا عمارات ولا سيارات والا أموال ولا املاك ولا خلافه
الشر يعم والخير يخص
لا لتمكين الحزب الشيوعي من السلطة
بالجد الاختشو ماتو مفروض امثالك يا الرزيقي لوكان مثقال ذرة من ضمير حي ان تعتزل الصحافة وتاوي إلي ركن قصي تستغفر ربك علي جرائم النظام الساقط الذي كان قلمك هو احدي سيوفه التي دمر بها السودان لذلك كلامك عن الحزب الشيوعي لن يجد إذن صاغية ففاقد الشي لا يعطيه ولا يمكن لمؤمس في عالم الصحافة كان يبيع قلمه لمن يدفع أكثر ان يكون قديس ينصح الآخرين بالفضيلة
الاخ الرزيقي انت وحزبك الذي كنت تناصره وكل الإسلاميين لقد انتهي زمانكم ولا مكان لكم في سودان بعد ١٩ من ديسمبر ٢٠١٨ فقد فاتكم القطار ومن أجل سلامتكم أتمني أن تصومو عن الكلام المباح
الشيوعيون برغم تاريخهم مع مايو وهم راجعوا أنفسهم لكن هم الآن جزء من الثورة ويحفظ لهم الشعب السوداني انهم لم يكونوا يوما ظهيرا لجلاديهم عكس الإسلاميون الذين كانو ظهيرا لدكتاتورية نميري حتي سقوطها وفي أسوء عهودها ظلامية وبعد ذلك في انقلابكم المشؤم ٨٩
تاريخ الإسلاميين في السودان هو الفقر والجوع والتشريد ودمار الدولة وكذلك دمار الاخلاق
حميدتي دفع ليك كم ؟؟
لماذا لايتعلم الكيزان لقد مل الشعب من فزاعة الشيوعيين التي تخوفوننا بها لقد حكمتمونا ثلاثون عام من أسواء السنيين التي مرت علي السودان سرقتم ونهبتم واقصيتم كل الشعب واخذتم انتم خيرات البلد ياخ معقول بيت المخلوع يجدوا به مبلغ 112 مليون دولار ومصفاة الخرطوم كانت متعطلة والشعب يعاني وكانت محتاجة لمبلغ 100 مليون دولار والله أسواء شي مر علي السودان هو حكم الكيزان حسبي الله ونعم الوكيل فيهم الان البلد تستنشق عبق الحرية والانعتاق وبأذن الله لن نرجع الي الوراء حتي ولو حكمنا شيوعي بالتراضي وانا متأكد ان الناس سوف تتوافق وتشكل حكومة كفاءات بدون أنتماءات حزبية فهنالك عقول سودانية تم تشريدها من خلال سياسة التمكين التي أتت بالفاشل في الخدمة المدنية مما أدي الي أضعاف الخدمة المدنية
بختكم يا الشيوعيين مقالات هذا الارزقى تزيد من شعبيتكم في كل يوم, المفارقة فيما يكتب هذا المأفون و أمثاله من الخاسرين loosers كألطيب مصطفى هو أن اعترافهم الضمنى دون أن يدروا أن هذه الثورة التي أطاحت بنظامهم الاجرامى البائد صنعها الشيوعيين, بعبقريتهم الفذة حركوا الملايين وأنهوا ثلاثين عاما من النهب و الفساد, فيا لها من ضربة معلم تاريخية وهنيئا للحزب الشيوعى بدعم هذا الارزقى المتفزلك وشبح الثراء الحرام و امتلاك الصحف بغير وجه حق سيطارده حتى يلتحق بولى نعمته اللص الكبير و الملايين من الدولارات التي ضبطت بحوزته.