القتل بالبطيء .. تفاصيل مقتل زوج بالفياجرا في جريمة الـ3 أيام
لم تكتفِ “نسرين”، ربة منزل، بخيانة زوجها مع شابٍ يصغرها بعشر سنوات، فما إن علمت قبل حلول شهر رمضان بقدوم زوجها المغترب لقضاء إجازة معهم؛ لجأت لعشيقها تحرضه على مساعدتها للتخلص من والد طفليها حتى نجحا في قتله.
قبل شهر ونصف الشهر، تلقت نسرين أموالا من زوجها لاستئجار شقة جديدة بشارع سعيد بمنطقة الظاهر، فاصطحبت طفليها وعشيقها السمسار زاعمة للجيران “دا ابن أختي”، وفق حديث “أم أيمن” حارسة العقار.
ظل “وائل. ع” عشيق الزوجة البالغ من العمر 29 عامًا يتردد عليها أياما، ويقيم معها أخرى حتى تغير الحال بمكالمة من زوجها، مندوب مبيعات، يخبرها بقدومه لقضاء شهر رمضان معهم، فانزعجت وخططت لقتله بمساعدة عشيقها.
مساء الأحد قبل الماضي، استقبلت نسرين زوجها في المطار، واصطحبته إلى المنزل محاولة إخفاء خطتها للتخلص منه بحسن الاستقبال.
بعد أسبوع من وصول الزوج، تشير الساعة إلى الحادية عشرة مساء؛ فوجئ أهالي العقار رقم 6 برجال المباحث بمدخل العقار يسألون عن شقة المجني عليه، بعضهم صعد لتفتيش الشقة، وبقي آخرون لسماع أقوال حارسة العقار والجيران.
وجد رجال المباحث جثة القتيل مسجاة على ظهرها لا يظهر عليها آثار عنف، فألقوا القبض على الزوجة بعد بلاغ من ابنتها تتهمها بقتل والدها.
وأمام رجال المباحث، انهارت نسرين معترفة بقتل زوجها بعدما واجهها رجال المباحث بالتقرير الطبي الأولي الذي كشف وفاته بتوقف في عضلة القلب.
وقالت الزوجة في تحقيقات النيابة إنها تعرفت على عشيقها منذ سنتين أثناء بحثها عن شقة للإيجار، فساعدها في إيجاد واحدة بمنطقة الوايلي، قبل أن تنتقل للظاهر، وأقامت معه علاقة غير شرعية فترة طويلة “جوزي مسافر ومبينزلش إجازات كتير. غير أنه أكبر مني”.
واتفقت الزوجة المتهمة مع عشيقها على قتل زوجها بعدما علمت بقدومه من السفر، عن طريق وضع منشطات جنسية (فياجرا) في طعام الإفطار والسحور حتى تبدو الوفاة طبيعية دون آثار عنف، بحسب التحقيقات.
وعلى مدار ثلاثة أيام، وضعت الزوجة 12 قرصا منشطا جنسيا لزوجها حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، فادعت أنه توفّي وفاةً طبيعية، وذهبت لاستخراج تصريح الدفن، لكن بلاغ ابنتها أحبط مخططها.
وأمرت النيابة بحبس الزوجة وعشيقها 15 يومًا على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد، وصرحت بتشريح جثة المجني عليه ودفنه.
ما زالت أصداء الجريمة البشعة التي ارتكبتها الزوجة وعشيقها تدوي في شارع سعيد بالظاهر، في الوقت الذي أغلقت الشقة، وانتقلت الابنة وشقيقها للعيش في منزل عائلتهم.
مصراوي