رأي ومقالات

مبارك اردول يقصف جبهة عضو تجمع المهنيين د. محمد مصطفي


عندما يغيب النضج يكثر الهتاف.
لقد سالمت وقت الحرب فلا تدق طبول الحرب عند السلم يا دكتور محمد يوسف.

استمعت لتسجيل فيديو لدكتور محمد يوسف اظنها في ندوة امام مقر الاعتصام، ظهر بها وهو الاستاذ الذي يدرس في اعرق الجامعات السودانية بوجه خالي من اي نضج ووعي وحكمة بل كان خطابه مليئ بالهتافية والخطب الشعبوية التي تعتمد على شحن العواطف دون اكتراث للنتائج.

تذكرت حينها اساتذة جامعات أجلاء امثال بروف يانس فاروفيكسي ونعوم شوميسكي وانور شيخ وعلي علي عبدالقادر وسمير امين وعبدالله حمدوك وبروف منتصر الطيب يجبرونك رزانة حديثهم الذي تتمناه ان لا ينقطع عندما تكون امامهم وتتمنى ان تكون كل حياتك فصلا لتنهل منهم الحكمة والعلم و الاستنارة، ولو اختلفت مع طرح احدهم فتجد هنالك موضوعية فيما يقولون.

تسألت مستغربا من المفارقة العجيبة التي احتوتها خطبته، هل ما قدمه هو نفس الخطاب الذي يستعمله دكتور محمد في المدرجات الدراسية ام عنده خطاب مزدوج اخر لكل فئة حسب الطلب مثلما يفعل بعض المغنيين(ما يطلبه المستمعون)، او انه درس عقلية هؤلاء ويستغباهم بهذا النوع من الحديث الخاوي.

بالحقيقة لم اطيق حديثه الذي امتد لتسعة دقائق فكيف يتحمله طلابه في فصل دراسي تمتد ساعاته لعشرات؟.

لن ارد على المطاعنات التي لحقت بناء او بي شخصيا ولكني اتأسف عليه بدءا واقول له يا دكتور لقد خضنا الحرب بشجاعة في وقتها وحاليا أتينا للسلام العادل والشامل بشجاعة ومن اجل المساهمة في تشكيل بلدنا ووضع قضية الحرب والسلام ضمن قضايا الانتقال وبناء دولة المواطنة المتساوية مع شركائنا وحلفائنا، بعد ان انتصرت ثورة شعبنا.

الغريب بهذا الخطاب (المسلح) يخيل للسامع والمشاهد ان الدكتور عندما كانت الحرب مستعرة كان فاعلا، ولكن غير مهم، ارجو وانتمنى فاعليته وقت السلم، فلا تكن اشتر يا دكتور تدق طبول الحرب وقت السلم وتسالم وقت الحرب.

نحن نعلم قضية شعبنا في مناطق الحرب وهي قضية كل الثورة وكل السودانيين والتي ناضل وحارب وقدم فيها ارتال من الشهداء الذين دفناهم بايدينا وتفجع وتنفطر قلوبنا كلما تذكرناهم، وهي قضية قديمة وواضحة ولسنا في حاجة لوصايا من احد، فهذا العهد قد انتهى ان كنت لا تعلم، فكلنا نملك معاول وادوات البناء ونستخدمها بكل ثقة.

ليتك كنت ناضجا في حديثك وقدمت رؤية خاصة بك عن كيفية تضمين قضايا انهاء الحرب وتحقيق السلام فهو ما كان ينتظره هؤلاء الذين امامك والذين احترقوا لعقود في هذه الحرب وتشتتوا في معسكرات اللجوء والنزوح وانعدم الامل فيهم واصبحوا غرباء في وطنهم، ومشردين في الخارج، انهم يريدون برنامجا يبني لهم دولة العدالة والمواطنة المتساوية بدل دولة الظلم والعنصرية، ودولة الحرية والديمقراطية بدل دولة الشمولية والدكتاتورية، ودولة والرعاية الاجتماعية بدل دولة الفساد والمحسوبية، فيا دكتور دع الهتاف والتعبئة الحربية فهذا ليس مضمارك فكل ميسر لما خلق له.

بقلم
مبارك أردول

1 يونيو 2019م


‫6 تعليقات

  1. الجماعة اختلفواااااا. ياربي بخلافاتكم دي عايزين تحكموا السودان؟؟؟؟

  2. هذة أدوار موزعة بينكم لمحاولة إظهار أنفسكم بأنكم تسعون الي الحق ولكنم كاذبون ونعرفكم من لحن القول ولا ينطلي هذا المقال علي عاقل انت متفقون علي تدنيس الإسلام وتكرهون الدين ووجدتم كلمة كيزان تعبر عن ما تتضمرونة للدين فرحتم تسكبون جام غضبكم علي الكلمة وانت من وراء ذلك تقصدون الإسلام وانت أبواق السكر والخمارات والضعارة واوكارها ولن تعبرو إلا علي أجساد هذة الأمة السودانية ومهما كثرتم فأنتم شرذمة قليلون منهزمون ونصحيتي لكم انت المدعو قرمان وعقران الهر الهارب المنتفخ الاوداج من كثرة أكل اللحوم وما تبقي من فرقتكم الهارفة بالباطل مكشوفين للناس وتعتقدوا إنكم يمكنكم سرقة الثورة وهذا جهلكم هو الذي سيؤدي بكم الي المهالك بإذن الله والآن أنتم واحلافكم البائرة تتراجعون في نظر الناس وسينفض هذا السامر وسيري القوم أي منقلب ينقلبون

  3. كلمات الخم والتجاره افطنوا لها جيدا الاكلو منها دولارات الخواجات
    واشعلو الحروب التي سحقتهم:
    دوله المواطنه
    العنصريه
    الهامش
    التهميش
    العداله والمساواه
    وكلو كلام خارم بارم والسودان اكتر دوله ف العالم فيها مسامحه وعدل ومساواه وتاخي وطيبه وكرم،والحاله الاقتصاديه ضاربه ومهمشه كل انحاء البلاد حتي الخرطوم،
    اخاف ان يجي يوم يزهج اهل السودان ويطبقوا ما يدعون له حرفيا وعمليا مع هذه الشرزمه القليله العدد،واهل دارفور وكردفان اكبر واشرف منهم، وعندها لاينفع الندم علي ايام مضتت ولا ندعو الله لذلك،،
    علي هولاء البشر بن علمان واليسار ومن لف لفهم ان يعلموا ان دين الاسلام هو دين السودان وشريعه الله واحكامه هي قانون السودان
    ومهما اجتمع شواطين الانس والجن من كل الملل ل نتحول عن عقيدتنا لن تستطيع بحول الله وان شاء الله،وعليهم ان يعلموا ما كل من قال اسلام هو كوز لاتخمونا
    ارحلو او اذهبوا او توبوا لن ينفعكم الا عملكم الصالح والحياه قصيره
    والحساب حاضر،والله نتمني السلام بقلب صافي ونيه طيبه بالقانون والعدل الا لمن ابي

  4. كلامك واضح و صاااااح
    لا للعنصرية
    وين العدل و المساواة البتكلمو عنها كلهم عنصرين