سياسية

مبعوث الاتحاد الإفريقي في السودان للتوسط في أزمة البلاد


يتواجد مبعوث من الاتحاد الإفريقي في السودان اليوم الخميس للتوسط بالأزمة التي تشهدها البلاد، وذلك في الوقت الذي يتهم فيه قادة حركة الاحتجاج الجيش بمواصلة حملة ضد المحتجين.

كثفت إثيوبيا والولايات المتحدة الجهود الدبلوماسية في الآونة الأخيرة لتخفيف التوترات المتزايدة، في أعقاب الفض الذي قامت به قوات الأمن الأسبوع الماضي للاعتصام الرئيسي للمتظاهرين في الخرطوم.

وقالت وزارة الخارجية الإثيوبية أمس الأربعاء إن المجلس العسكري وزعماء حركة الاحتجاج وافقوا على استئناف محادثاتهم قريبا “بحسن نية من أجل استئصال النقاط الخلافية المتبقية”، ومن ضمنها تشكيل مجلس حكومي لإدارة السودان خلال فترة انتقالية.

وأضاف بيان الوزارة أن جميع الاتفاقيات السابقة بين الجنرالات وقادة الاحتجاج، على الرغم من توقف المحادثات في وقت سابق من هذا الشهر، جرى تفعليها، ويشمل ذلك فترة انتقالية مدتها ثلاث سنوات، ومجلس وزراء يعين أعضاءه قادة الاحتجاج، وهيئة تشريعية ذات أغلبية مدنية من قوى الحرية والتغيير.

وقالت الوزارة إن الجانبين اتفقا أيضًا على الامتناع عن الإدلاء بتصريحات تحريضية وإثارة التوتر، وإن المجلس العسكري سيتخذ تدابير لبناء الثقة بما في ذلك إطلاق سراح السجناء السياسيين.

ولم تصدر أية تأكيدات من جانب المتظاهرين أو الجيش السوداني بشأن استئناف المفاوضات.

لكن تجمع المهنيين السودانيين أصدر بياناً شديد اللهجة اليوم الخميس اتهم فيه قوات الأمن بالقبض على العمال الذين شاركوا في الإضراب العام وقام بإطلاق النار عليهم وتخويفهم.

وزعم التجمع أن الجيش هدد بإخلاء المباني السكنية المملوكة للحكومة لإجبار المضربين على الذهاب إلى العمل. وأضاف أن أصحاب الشركات الخاصة واجهوا تهديدات مماثلة.

وقال التجمع: “سنعمل مع شعبنا على الكشف عن مرتكبي هذه الجرائم التي لا تقل خطورة عن جرائم تفريق الاعتصامات ومواجهة المسيرات بالرصاص والغاز المسيل للدموع”.

من المتوقع أن يطلع مبعوث الاتحاد الإفريقي إلى السودان محمد لبات وسائل الإعلام في وقت لاحق من اليوم الخميس، على جهود الوساطة التي يبذلها.
العربية نت