عالمية

جامبيا تناشد النساء الإبلاغ عن أي اعتداء مارسه الرئيس السابق يحيى جامع

دعت الحكومة في جامبيا جميع نساء وفتيات البلاد إلى الإبلاغ عن أي عنف جنسي تعرضن له من جانب الرئيس السابق يحيى جامع.

ويأتي هذا النداء بعد أن قالت ملكة الجمال السابقة فاتو «تفاح» جالو، إن الرئيس السابق جامع اعتدى عليها جنسيا، عندما كان حاكما للبلاد في عام 2015، وفقًا لبي بي سي.

ونفى متحدث باسم حزب التحالف الوطني لإعادة التوجيه والبناء الذي ينتمي إليه جامع، جميع الاتهامات الموجهة ضد الرئيس السابق.

وقال عثمان رامبو جاتا، المتحدث باسم الحزب، في بيان مكتوب: «نحن كحزب، والشعب الجامبي سئمنا من استمرار الادعاءات التي لا أساس لها ضد رئيسنا السابق.»

وقال نائب زعيم الحزب حاليا: «ليس لدى الرئيس السابق أي وقت للرد على حملات الكذب وتشويه السمعة. إنه زعيم محترم للغاية يتقي الله ولا يملك شيئا ويحترم نساءنا الجامبيات».

وقالت ملكة جمال جامبيا، 23 عاما، إنها تريد لقاء جامع، 54 عاما، في المحكمة حتى يواجه العدالة.

وجاءت شهادتها جزءا من تقرير لمنظمتي هيومن رايتس ووتش وتريل انترناشونال، والذي يعرض بالتفصيل واقعة اغتصاب جنسي أخرى يُزعم ضلوع جامع فيها.

أصدر المدعي العام الجامبي أبوبكر تامباد، بيانا أثنى فيه على شجاعة السيدة فاتو جالو.

واتهم الرئيس السابق بإساءة استخدام منصبه كرئيس للدولة على حساب العديد من الجامبيين، ووصف تقارير الاغتصاب والاعتداء الجنسي بأنها «مهينة».

وتم الآن تشكيل لجنة للتحقيق في تقارير انتهاكات حقوق الإنسان التي وقعت خلال فترة حكم الرئيس جامع، التي استمرت طوال 22 عاما.

وقال الرئيس الحالي أداما بارو، إنه سينتظر التقرير النهائي للجنة قبل متابعة طلب محتمل لتسلم الرئيس السابق من غينيا الاستوائية.

قالت ملكة الجمال إنها كانت تبلغ من العمر 18 عاما، عندما التقت بالرئيس السابق، بعد فوزها في مسابقة ملكة جمال في العاصمة بانغول، عام 2014.

وقالت إن الرئيس كان بمثابة الأب لها خلال الأشهر التالية، وقدم لها المشورة والهدايا والمال، وكذلك توصيل المياه النظيفة إلى منزل عائلتها.

وحسب رواية فاتو جالو، استمرت العلاقة حتى طلب منها الزواج، أثناء عشاء عمل نظمه مساعد للرئيس، لكنها رفضت عرضه ورفضت إغراءات أخرى من مساعده للموافقة على العرض.

وقالت إن مساعد الرئيس أصر بعد ذلك على حضورها حفلا دينيا في مقر الحكم ستيت هاوس، في يونيو 2015، بصفتها ملكة جمال. لكن عندما وصلت إلى الحفل، تم نقلها إلى الجناح الخاص بالرئيس.

وقالت «كان واضحا ماذا سيحدث بعد ذلك»، ووصفت حالة الرئيس بأنه كان غاضبا لرفضها إياه.

وتقول ملكة الجمال إن جامع صفعها وحقنها في ذراعها بإبرة. وأضافت بعد ذلك «دفعني على ركبتي، وشد ثوبي ومارس اللواط معي».

تقول الشابة بعد ذلك إنها حبست نفسها في المنزل لمدة ثلاثة أيام، ثم قررت الفرار إلى السنغال المجاورة.

وبمجرد وصولها إلى داكار، العاصمة السنغالية، طلبت جالو، كما قالت، مساعدة مختلف منظمات حقوق الإنسان وبعد أسابيع، حصلت على الحماية وتم نقلها إلى كندا، حيث تعيش منذ ذلك الحين.

المصري اليوم