تحقيقات وتقارير

منصب رئيس الوزراء .. أبرز المرشحين

بعد عودة قوى الحرية والتغيير إلى طاولة المفاوضات مع المجلس العسكري الانتقالي لتسليم السلطة لمدنيين تم الاتفاق بين الطرفين بعد الفشل التفاوضي والتصعيد من الطرفين.. وشرعت قوى الحرية والتغيير لاختيار رئيس الوزراء للفترة الانتقالية بمهلة قدرها 48 ساعة التي سوف تنتهي اليوم ليترقب الجميع الكشف عن رئيس الوزراء الأمر الذي سيحسم الجدل المتعاظم حول من سيرأس من جملة الأسماء المرشحة لشغل هذا المنصب.

التركيز والأنظار
تتجه الأنظار لاختيار رئيس وزراء الفترة الانتقالية والبالغة ثلاث سنوات بهدف وضع برامج وخطط وتنفيذها للخروج من البلاد من الأزمة الاقتصادية والسعي لرفع اسم السودان في القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب التي أدت إلى توقف المعاملات المصرفية مع الدول الأوروبية، وعرقلة إعفاء الديون الخارجية للسودان التي تبلغ 58 مليار دولار، كما سيعمل رئيس الوزراء لتهيئة البيئة للانتخابات عقب الفترة الانتقالية بعد ترسيخ مفهوم التحول الديمقراطي.

الأصلح للمرحلة
عضو بقوى إعلان الحرية والتغيير د.محمد نقد الله كشف لـ(السوداني) أحد أبرز المرشحين لرئاسة مجلس الوزراء المرتقب الخبير الاقتصادي والأممي عبد الله حمدوك، باعتبار أن حمدوك يتمتع بعلاقات دولية وله باع في العمل الدولي والعام.
وقطع د. نقد الله بأن الاختيار لشغل هذا المنصب يعتمد على السيرة الذاتية وتراكم الخبرات والحاجة للمرحلة القادمة، مشيرا إلى أن الخيارات حول المرشحين الأربعة متفق عليها آنفا ويبقى اختيار الأصلح للمرحلة، وأضاف: إذا كان التحدي للمرحلة القادمة فقط في الأزمة الاقتصادية لكان الأجدر أن يكون حمدوك في وزارة المالية والاقتصاد الوطني لكن اختياره يأتي لأبعاد أكثر من ذلك كالحاجة لوسائل إنتاج من الخارج والانفتاح على العالم.
وقال د.نقد إن عمل اللجنة المنوط بها اختيار رئيس الوزراء بدأ قبل مهمتها في ترشيح أسماء للمنصب بوضع المعايير واعتمادها عبر اللجان الفنية وأيضا بالاستعانة بلجان الكتل لحسم أي خلاف يمكن أن يطرأ، منوها إلى أن الاختيار يكون بالإجماع خاصة بعد تفعيل المجلس المركزي للحرية والتغيير لقيادات القوى من رؤساء الكتل وممثلين لها.
وكشف د.نقد الله عن د.فدوى عبد الرحمن كشخصية مرشحة بقوة لشغل المنصب، معللا ذلك بالميل لكسر ما هو متعارف عليه وترجيح الأنثى لقيادة مجلس الوزراء في المرحلة الانتقالية، وبالإضافة إلى أن د.فدوى خيار ممتاز.

الأزمة الاقتصادية
المحلل السياسي د.الحاج حمد جاء في حديثه لـ(السوداني) مؤكدا أن أبرز المرشحين لشغل منصب رئيس الوزراء الخبير الاقتصادي عبد الله حمدوك نسبة لتمتعه بخبرة في العلاقات الدولية المتقدمة واقتصادي متميز، وأضاف: الأزمة الاقتصادية هي أولوية المرحلة وعلاقات حمدوك في لغة الدائنين يمكن أن تفيد موقف السودان من الديون الخارجية عبر إدارته لهذا الملف.
وقال د.الحاج إن إشكالية حمدوك تكمن في فترة غيابه الطويلة عن البلد التي تسببت في خلق فجوة بين حمدوك والمجتمع السوداني الأمر الذي يقود إلى عدم تفهمه لقضايا الشارع السوداني كما يمكن أن يتسم أداءه بالصفوية لكن الشيء الإيجابي أنه سوف تكون هناك مجموعات خبراء تتكون كل مجموعة من ثلاثة خبراء مستقلين كجهة استشارية لمُتقلّدي المناصب.
ووصف د.الحاج ترشيح الصحفي عثمان ميرغني لزميل مهنته فيصل محمد صالح لشغل منصب رئيس الوزراء بالمحاولة الجريئة، مشددا على أن هذا الترشيح يصب في مصلحة إعطاء حيز للعاملين بالصحافة لجهة أن الرجلين من تيارين سياسيين مختلفين، وأن كل ما يميز فيصل فقط مجال العلاقات العامة.
ويرى د.الحاج الفئات التي تعتقد أن الأكاديمي يصلح لنيل منصب رئيس الوزراء هي الأكثر سذاجة، جازما بأن هذا الاختيار غير موفق، لجهة أن الأكاديمي شخص مغلق يتعامل مع البحث العلمي وأدواته، مشددا على أن هذه الأدوات مغلقة تجرد الشخصية من الانفتاح وهذا ينطبق على المرشح مضوي أستاذ الميكانيكا بجامعة الخرطوم الذي يمكن أن تكون له رؤيا مغايرة للواقع.

توقع خلافات
رئيس حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي أعرب عن أمله في أن يتم الاتفاق على منصب رئيس الوزراء المرتقب للفترة الانتقالية لأنه يتوقع أن تكون هنالك خلافات، مشددا على أن يرضي الاختيار كل المقاييس الوطنية.
وقال المهدي في حديثه لقناة (العربية) يوم الجمعة الماضية، إن الحزب قرر تقديمة مبادرة تتضمن حلولا للمشاكل التي يمكن حدوثها في الفترة الانتقالية، مشيرا إلى ضرورة أن يكون معيار الترشح للمجلس السيادي شخصيات غير حزبية.
وقطع المهدي بنيته رفع يده عن المهام الحزبية والتنفيذية وليس من السياسة والفكر، لافتا إلى أنه يملك مهام كثيرة من بينها قومية وأخرى دولية.

القائمة النهائية
عضو المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير عضو المكتب القيادي لتحالف نداء السودان الصادق آدم، اكد لـ(السوداني) أن قوى إعلان الحرية والتغيير لم تجز قائمة مرشحيها للمجلس السيادي ورئاسة مجلس الوزراء حتى الآن.
وقال الصادق إن كل الأسماء التي نُشرت هي عبارة عن تسريبات قصد بها التشويش فقط، مشيرا إلى أن اللجان تعمل لتقديم القائمة النهائية للمجلس السيادي ورئاسة الوزراء للمجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير لإجازتها.
وقطع الصادق بأن عدد المرشحين لمنصب رئيس الوزراء 4 مرشحين، منوها إلى أن البت فيها خلال 48 ساعة.

الخرطوم: هبة علي
صحيفة السوداني

تعليق واحد

  1. انسب واحد الصادق المهدي ربنا يطيل في عمره احسن تضوقوه يموت مرتاح والثلاث سنوات كثيرة على الراجل ينتظر اذا اصلا حتولاه رجل مسن اهو عنده خبرة وراجل مقبول لدى الجميع وما عنده قتل للشعب ولا اي حاجة مجرد جعجعة

    وانا شخصيا افضل الشباب والمجرب لا يجرب ما خبرات ولا حاجة ولا عاوزة ليها خبرة يجلسوا مع بعض ويضحة استراتيجية وخطة ويسير عليها كافة الوزارات وانتهينا ولا داعي للهيلامانة وكثرة المناصب والترضيات خمسة افراد كفاية يمكن ان يديروا البلد مع العشرة اللي في المجلس كمستشارين او نواب وبالمجان شرط كلهم يعملوا في الفترة الحالية بالمجان لا احد يتلقى راتب ولا مخصصات ولا علاوات ولا سيارات والبلد ما ناقصة كلهم يرحلون ببص واحد اذا لازم

    لا رواتب لكافة المناصب ولا احد يستلم كاش كله عبر برنامج ونظام الكتروني ليعلم وزير المالية وهو جالس في بيته اي ايراد ينزل من اي ولاية او لاي جهة ع طول يسمع في الميزانية العامة ما في واحد يجي يقول ما عندي صرف او الشبكة طاشة مفروض يكون هناك عدد من الشبابيك الاكترونية وبرنامج لكافة البنوك للدفع الالكتروني واي صندوق يجب ان يكون مراقب بكاميرا صورة وصوت بالزمن من بداية الدوام لنهايته الكتروني ما يقول واحد الشبكة طاشة او مافي صرف يعتبر حرامي ويقص على طول