اسحق فضل الله: جيش الخراب القديم يعمل
ونقلد الكاتب القديم..
والكاتب الذي يبرع في تصوير حديث الجنون.. حين يسألونه كيف يفعل ذلك…
قال..
أجلس في طرف الطريق.. وكلما سمعت جملة من احد كتبتها خلف الجملة السابقة مباشرة.. فاحصل على.. (أجن) حوار..
وحوار السودان الآن مثلها والكتابات مثلها..
وعلى طرف الطريق صديقنا يحكي ان العجوز الذي يحمله في سيارته يتنهد ثم يقول بخفوت..
عايز أموت…
ثم يقول في حسرة العاجز..
:بس ما عارف أموت كيف…!!
ومن يسألنا لماذا لا نكثر الكتابة نقول له:
(فصاحة اليدين أعجزت فصاحة اللسان).
ونحن نأتي بكل شيء شاهداً دون فائدة
وبعض ما نأتي به شاهداً هو إدارة الخراب في التاريخ..
الخراب بواسطتك انت.
ومحطة تلفزيونية تعرض الثلاثاء (كورنيليوس) وشكسبير يستعيد حكاية كورنيليوس القائد الروماني العبقري
والمسرحية ليست عملاً عن البطولة…
المسرحية أبدع ما فيها هو مشاهد المؤامرة لطرد كورنيليوس الذي كان حاكماً ممتازاً.
وفي الحوار لطرد كورنيليوس قائد المتأمرين يقول للآخرين.
نجعل الشعب يطرده..
قالوا..: كيف..؟ والناس يحبونه وهو ممتاز ونظيف..
قال: في اللقاء الشعبي انا سوف اصرخ به خائن..
وانتم اصرخوا بها من خلفي واصرخ به انا فاسد.. وانتم اصرخوا بها من خلفي..
قالوا: نحن عشرة فقط..
قال: الجمهور سوف يتبعكم في الصراخ..
فالجمهور لا يحب شيئاً مثل الصراخ بالشتائم والاتهامات والتخوين.. والهتاف بها والمظاهرات بها.. مهما كانوا يجهلون ما يصرخون به..
وهذا يقع..
والمشهد هذا/ مشهد الجماهير هذه بعقلها هذا يقود الناس في كل مكان وزمان.
وعن عقل الجماهير وعن المنطق والاتهامات عند الجماهير.. شكسبير يصنع مشهداً آخر في مسرحية أخرى..
وهناك من يقتلون القيصر كان احدهم يسمي سينا.. والجماهير المهتاجة في الشارع حين تلقى رجلاً ويسألونه عن اسمه يقول:
اسمي سينا..
ويصرخون.. سينا؟ انه احد من قتل القيصر.. اقتلوه..
والرجل يقول لهم ..لا.. لا انا لست سينا القاتل… انا سينا الشاعر..
وكان هذا صحيحاً.
لكن الجماهير تصرخ.. سينا الشاعر اقتلوه لأن أشعاره قبيحة..
ومن يجلس في طرف شارع الأحداث يسجل الاحداث يصل الى شيء واحد هو ..
لا داعي للكتابة..
(٢)
….
وهياج يساري الآن لا سابقة له.
والنظر اليه من طرف الطريق يكشف أن شيئاً غريباً يميز الهياج هذا.
الشيء هو أن اليسار/ أعظم العالمين ادعاء للثقافة والعلم.. واكثر العالمين انتاجاً للشعر والغناء.. لا يقدمون على امتداد شهور الهياج جدالاً مكتوباً او قصيدة.. او اغنية.. او اي شيء له صلة بالثقافة او العقل او السياسة او اي شيء محترم..
ما يجري هو
مشروع كامل للتدمير.. التدمير الذي لا يبالي حتى بأن يغطي نفسه بشيء.. والهياج وحده هو السيد ..
ثم تدمير بهياج أخرس أخرس تماماً.. ومدمر تماماً.. ويبتلعك انت تماماً..
وما يتم للتدمير هذا من زمان هو.. إيقاف المجتمع..
إيقاف المصارف.
إيقاف المدارس والجامعات.
إيقاف الصادر والوارد.
إيقاف القانون والدستور.
إيقاف الجهات الأمنية.. وفصل القوة الضاربة من جهاز الأمن عمل يجعل من خبرة جهاز الأمن.. الخبرة العاجزة. شيئاً مثل معرفة من يتقلب في الهاوية حين يعرف أنه يتقلب في الهاوية.. معرفة لا تقدم ولا تؤخر..
وأسلوب صناعة مذبحة الأبيض أنموذجاً.
وأمس الأول خمسة اشتباكات في الخرطوم.
والاشتباكات هذه تصبح عشرة وعشرين. ومائة..
(واشتباكات تعني أن الجهات التي تقود للتدمير تصل إلى المرحلة التي حذرنا منها قبل أسبوعين).
الحرب الأهلية..
والحرب الأهلية بطبع فيها.. هي عمل يجعل كل جهة تضرب العدو والصديق معاً.. لأن كل جهة إن هي لم تضرب. ضُربت..
وبدأنا..
لهذا.. لماذا نكتب…؟
اسحق فضل الله
الانتباهة
“ما يتم للتدمير هذا من زمان هو.. إيقاف المجتمع..
إيقاف المصارف.
إيقاف المدارس والجامعات.
إيقاف الصادر والوارد.
إيقاف القانون والدستور.
إيقاف الجهات الأمنية.. وفصل القوة الضاربة من جهاز الأمن عمل يجعل من خبرة جهاز الأمن.. الخبرة العاجزة”
فعلا بروف اسحق
ما وجدنا من اليسار الاذلك
ويبدو التخطيط محكم ومدبر ومسنود دوليا.
شكوكنا ان شاء الله تخيب في العسكري بعد حل الامن!
ف امر محير في العسكري
مرات تحسبهم اقوياء ومع امن البلد ودينها وارضها…..
ومرات تخاف ان يكونو بنفذو في اجنده طوعا او كرها او غشامه منهم اجنده يساريه صليبيه خنزيريه،
البرهان من اول يوم فتح ملف الاقالات في المنظومه الامنيه لليوم،،لم يقوم باي ملف اقتصادي ،لم نسمع الا انه اقال …احال.. وكلهم من المنظومه الامنيه والعسكريه،زادت شكوكنا اخيرا بحل جهاز الامن واقعيا وهيكلته امام الشعب،لو رجعنا قليلا الي الوراء تجد البرهان والعسكري بنفذوا كل اوامر اليسار بحذافيرها ولم يثبتوا علي شئ قالوهو بل نفذو الاوامر،بدايه من السيادي وعددهم وفترته وعدم رئاسه دوريه وحل الامن وهيكله الجيش والشرطه والقضاء ووووووو،واخيرا نسمع كلام قيادي تغييري يقول تاني مافي امن وكل الحركات حتشكل جيش واحد مع الموجود ،يعني كما قال احدهم ان التطويل والجرجره ربما من العسكري من اجل نظافه كل الاجهزه الامنيه والعسكريه لتسليمها لليسار باسطه، باوامر من مجلس المخابرات العالمي،،وبدينا نرجع لسرحان البرهان وناس المجلس في بعض الصور وتعرقهم وكانهم مقدمون ع امر جلل،،
كنا وما زلنا و حنظل مع جيش وامن بلادنا ومنظومته بدون حزبيه ان شاء الله،لكن نحن ف زمن الفتن والحروب وزمن اللامعقول لا نستبعد اي شئ ! لكن نعرف شئ واحد بس وهو مطمينا ان رجال جيشنا مافي قوة في الارض بتخليهوا اطلع من مسارو حتي ولو كان فرعون،،ونتمني كل الشكوك تكون كاذبه لانها لو صدقت سيسجل التاريخ ان البرهان ومجلسه اضعف رئيس مر علي تاريخ البلاد،وان سارت الامور لتفكيك ودمار وحرب ع الدين والارض والعرض عندها اووووووووه سيخرج المجاهدون بحول الله يقولون كلمتهم ومعهم باقي رجال المنظومه الوطنيه العسكريه والامنيه،فهم رجال حارات ولايظهرون الا في الكروب وعند الملاحم والفتن
انتهي
لو لاحظت انو ناس العهد البائد من اخوان مسلمين و منتفعين لا يكتبون سئ عن فساد الانقاذ لا قبل الثورة او بعد الثورة فهذا لا يعنبهم فى شئ و ما حدث من فساد و افساد شئ عادى بالنسبة لهم طالما حساباتهم فى البنوك مطمئنة و تكفى حاجتهم و تزيد
هذا ان كانوا لا يملكون عقارات او اراضى اسبثمارية يعنى زيادة الخير خيرين. وهم ايضا لم يستطيعوا التقليل من شأن الثورة او مناهضتها فقد هزمتهم الثورة شر هزيمة و اطاشت صوابهم فهم كانوا يحلمون بحكم البلاد الا ان يرث الله الارض و ما عليها.
هؤلاء البشر الان يفكرون فى شئ واحد لا ثانى له هو العودة من جديد عن طريق انقلاب او فتنة مدمرة تخلط الاوراق فتتاح لهم الفرصة التى يحلمون بها. وقد هداهم تفكيرهم المريض انهم لو هيجوا البسطاء من الناس و خدعوهم بان الثورة لم تاتى الا لمحاربة الدين و ان الاحزاب اليسارية و على راسها الحزب الشيوعى يسعون لهذا الغرض. لقد تغافل هؤلاء عن كل مكونات الثورة من احزاب وسطية لها تاريخها مثل حزب الامة و الاتحاد الديموقراطى و المؤتمر السودانى و غيرهم من الاحزاب و الحركات المسلحة و الطلبة من الاساس الى الجامعة و النساء و غالبية الشعب السودانى الذين من عمال و مزارعين خرجوا للشارع ينادون باسقاط النظام الذى اذلهم النظام الذى سرق مقدرات بلدهم لتتكدس خزائنهم المنزلية بالمال الحرام وقد نجحوا فى اسقاطه فى ملحمة لم يشهد لها مثيل فى تاريخ الثورات وقد شهد بذلك القاصى و الدانى . لم يجد هؤلاء المأزومين من تجار الدين و الفتنة وسيلة لعودة النظام المندحر الا بالتركيز على الحزب الشيوعى و احزاب اليسار التى تريد حسب خيالهم المريض
ان تحارب الدين فهذه الوسيلة الوحيدة التى يجيدون العزف عليها فهم امراء الفتن و الضلال و لن يتركوا تجارتهم بالدين التى اعطتهم فوق ما يتوقعون .فالحذر الحذر هؤلاء المضليين يعملون ليل نهار و هم معروفين للجميع و مكروهين من الجميع الصفات التى تجمعهم هى التكبر و النفاق و الوقوف على باب السلطان تطبيلا لهو و لسان حالهم يقول هل من مزيد من الدولار هل من المزيد من اليورو . هؤلاء المضلين و هذه من الغرائب لم نسمع انهم كتبوا فى الدين او استشهدوا باية منه او دعوا لاتباعه ومع ذلك يظهرون لك بانهم من الدعاة و الحادبين على الدين. ستظهر مؤامراتهم فى القريب و سيدحرون انشاء الله و هم شاهدوا شباب الثورة المؤمن بثورته و هو يتحدى الرصاص الغادر الذى اطلقته كتائبهم الجبانة الحاقدة باذن الله.