تحقيقات وتقارير

انسحاب الإمارات من اليمن بداية الانقلاب في عدن


نهاية يونيو/ حزيران الماضي، كانت الإمارات وهي القوة الثانية في التحالف العربي بقيادة السعودية الذي يشن حربا في اليمن منذ مارس/ آذار 2015 تعلن انسحابها، والانتقال إلى استراتيجية “السلام أولا” في البلد المفكك بالحرب.
وخرج مسؤول رفيع في حكومة أبوظبي في تصريحات للصحفيين، بأنه “لا يعترينا أي قلق بشأن حدوث فراغ في اليمن لأننا دربنا 90 ألف جندي يمني في المجمل.. هذا أحد نجاحاتنا الكبيرة في اليمن”.
كانت تلك القوات تدين بالولاء المطلق للإمارات، وبعد شهر واحد كانت قوات الحزام الأمني تسيطر على مدينة عدن بالكامل، بعد 4 أيام من المعارك الضارية ضد القوات الموالية لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي.
تعد قوت الحزام إحدى الفصائل العسكرية التي أنشأتها ومولتها الإمارات منتصف 2016، ويقودها رجل الدين الموالي للإمارات هاني بن بريك والذي يتقلد منصب نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، والأخير كيان سياسي أنشأته الإمارات في مايو/ آيار 2017، ينادي بانفصال جنوب اليمن عن شماله، ويرأسه عيدروس الزُبيدي محافظ عدن المقال.
وجاءت سيطرة قوات الحزام على عدن، مع دعوة المجلس الانتقالي، الأربعاء، أنصاره وقواته إلى النفير العام واقتحام قصر معاشيق، وإسقاط الحكومة، متهما قواتها بالإرهاب.
** الإمارات متورطة
في البدء، كان مراقبون يمنيون يرون أن دعوة الانتقالي إلى اسقاط الحكومة لا تعدوا أن تكون تهديدا سياسيا، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يتحول ذلك إلى واقع، فالمدينة شهدت خلال العام الأخير استقرارا كبيرا على جميع الأصعدة.
والأهم من ذلك، بدت الإمارات المتحكم الرئيس بقوات الحزام الأمني الموالية لها وكأنها انتهجت خطا مغايرا لما كان عليه في السابق، فأبو ظبي كانت قد وضعت تفاهمات مع الإيرانيين وتستعد لمغادرة اليمن، فيما تصاعدت أصوات إماراتية بضرورة انتهاج سياسة مغايرة في الإقليم.
ووفق مصدر حكومي قال للأناضول، مفضّلاً عدم الكشف عن هويته، بأن الرئاسة اليمنية والحكومة كانتا تستبعدان أي مخطط للانقلاب عقب حديث تقارير إعلامية تحدثت بأن ذلك سيجري مع تشييع جنود قتلوا بهجوم أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عنه.
وأضاف “كنا نستبعد حدوث ذلك، ورغم دعوة هاني بن بريك للنفير العام إلا إننا أيضاً كنا نعتقد أن الأمر لا يتجاوز الاستعراض السياسي، خصوصاً مع مقتل الرجل العسكري البارز في قوات الحزام الأمني أبو اليمامة”.
وقال المصدر إن الإمارات كانت قد أعلنت انسحابها من اليمن، وكانت تظهر إنها لا توافق الانتقالي في اللغة المتحدية والمتشنجة، بينما كانت السعودية تبعث تطمينات للحكومة والرئاسة حيال الوضع.
وأشار إلى أن الأحداث كشفت بأن الإمارات دعمت ومولت الانقلاب على الحكومة في عدن، وإن أي آمال معقودة عليها في المستقبل فإنها وهم فقط، قائلاً “لا يستبعد أن تقف الإمارات مع الحوثيين، بالنظر للتفاهمات الأخيرة مع الإيرانيين”.
** مواقف هادئة
حرص المسؤولون الإماراتيون على التعامل بدبلوماسية مع الأحداث في عدن، كما أظهرت التصريحات أبو ظبي بعيدة عن سياق الأحداث، واكتفت بالتعبير عن قلقها إزاء استمرار المواجهات المسلحة التي تجري فى عدن.
ودعت الخارجية الإماراتية في بيان نقلته وكالة أنباء البلاد، إلى “حوار مسؤول وجاد من أجل إنهاء الخلافات والعمل على وحدة الصف في هذه المرحلة الدقيقة والحفاظ على الأمن والاستقرار”.
وأكدت أن “الإمارات شريك فاعل في التحالف العربي والذي تقوده السعودية، تقوم ببذل كافة الجهود للتهدئة وعدم التصعيد في عدن وفي الحث على حشد الجهود تجاه التصدي للانقلاب الحوثي وتداعياته”.
لكن مصدرا رفيعا في وزارة الداخلية بالحكومة، اشترط عدم ذكر هويته، قال للأناضول إن التصريحات الإماراتية كانت محاولة منها بالظهور وكأنها كانت بعيدة عن سياق الأحداث، وإن قرار الحرب اُتخذ من قِبل هاني بن بريك.
ويضيف للأناضول بأن “نائب رئيس المجلس الانتقالي لم يكن قد اتخذ قرار الانقلاب على الحكومة بمعزل عن الإمارات”، لافتا إلى إن “الانتقالي لا يمكن له أن يصدر بيانا اعتياديا دون العودة لحكام أبو ظبي، فما بالك بأن يتخذ قرار الحرب والانقلاب على الحكومة، فالقرار كان إماراتيا”.
وتابع “كان الدعم والإسناد يأتي من المعسكرات الإماراتية، وخلال المعارك في كريتر كنا قد تقدمنا وسيطرنا على معظم المناطق، لكن الدعم الإماراتي لقوات الحزام بالصواريخ الحرارية والأسلحة الثقيلة والرشاشات رجح الكفة لصالحهم”.
** التحالف ضالع
ويقول مصدر في الرئاسة اليمنية إن الرئيس هادي ومستشاريه يعكفون مع الرياض على دراسة تطورات الأوضاع، بعد أن تورطت الإمارات بصورة واضحة في انقلاب عدن.
أما الصحفي مصطفى راجح فأوضح أن انسحاب الإمارات من اليمن كان تمهيدا للانقلاب في عدن، فالانقلاب كان مقرا من أبو ظبي.
ومستقبلاً، يرى راجح أن التحالف سيعمل على إبقاء الحكومة الشرعية بشكل صوري، ليستمر في الحرب شرقا باتجاه حضرموت وشبوة والمهرة لإدماجها، وشمالاً لإشغاله بحروبه بهدف ترتيب دولة انفصالية في الجنوب.
وأضاف “لا زال مسلسل تقسيم اليمن مستمر بإشراف من لندن وواشنطن”.

الأناضول


‫4 تعليقات

  1. دخلت الامارات اليمن سلحت المليشيات والتمرد والختام انقلاب وسلمتها للشيوعيين ف اليمن الجنوبي ومن منا لايذكر اليمن الجنوبي الكان شيوعي النظام
    @
    نقل عن عشقي الضابط السعودي قال ف rt قبل
    4 سنوات اعطينا علي صالح ١٥ مليار دولار بان يسلم المليشات الحوثيه الكانت بعدد اليد
    كل الجيش اليمني ١٥٠ الف مقاتل وبكل الاسلحه والطيران وتم التسليم ودمار اليمن
    @
    دخل بن زايد والسيسي ليبيا دعموا مليشات حفتر الشيوعي وسلموهو ليبيا وتم الدمار
    @
    دخل بن زايد والسيسي السودان دعموا الشيوعي بغطاء التجمع وبمعاونه امنيه تم التتغيير انقلب الاماراتي ع الشيوعي واتجهه نحو الحركات الشيوعييه والباقي تمو خيال……….
    سيناريو السعوديه تم تسليم الجيش اليمني للحوثي سابقا لمليشيا شيعه
    سيناريو دحلان تسليم الجنوب اليمني لملشيات شيوعيين
    ما مصير السودان من المخطط
    تمو خيال
    واحلام سعيده
    لسان حال رجال مخابرات العملاء يقولون شيعه شيوعي شيطان كله صابون
    @
    ورجال الدواس والحارة وجنود الله من النظاميه والجهاديه
    يراقبون بحذر وتبسم لان الفيلم معاد ومفضوح ويهمسون لاشان لنا بشئ الان الا حدود الله وحدود الوطن ما تخطاها وتعداها لا يلوم الا نفسه

    نحن منتظرون ومنتظرين

  2. بسم الله الرحمن الرحيم

    (وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً ۖ وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118) إِلَّا مَن رَّحِمَ رَبُّكَ ۚ وَلِذَٰلِكَ خَلَقَهُمْ ۗ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (119) وَكُلًّا نَّقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ ۚ وَجَاءَكَ فِي هَٰذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ (120) وَقُل لِّلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ اعْمَلُوا عَلَىٰ مَكَانَتِكُمْ إِنَّا عَامِلُونَ (121) وَانتَظِرُوا إِنَّا مُنتَظِرُونَ (122) وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ ۚ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (123)

  3. تسلى ياقليبي وشيل الهم عنك ..

    ليس لنا السعوديين الا اغنية ابو بكر سالم بالفقيه ..نسلي انفسنا .

    انشكفت الامور ..وكل يسعى لمصلحته ..ومن يظن ان دولة اخرى تسعى له بدون مصالحها فهذا ..لا يفهم معنى كلمة السياسه الدولية ..

    اخيرا انكشفت الامور ..واصبحت السعودية تحارب من اجل الامارات ومن اجل ايران ومن اجل الحوثي ..وليس من اجل مصالحها..

    ذكر محمد عبدالسلام :الناطق الرسمي لأنصار الله في بداية الحرب.(ان الامارات اتت لليمن باهداف استراتيجية ..والسعودية اتت لليمن وليس لها هدف استراتيجي).

    الآن بعد مرور 5 سنوات من الحرب السعودية ليس لها .اي.حل ..الا الرضى بالهزيمة من الامارات ..وستحاول ان تقنع نفسها وهادي بذلك ..ومن قبل الامارات هي التي مكنت الحوثي ليكون سهم في خاصرة السعودية ..وفعلت..ونجحت..والسعودية تصفق وراء الامارات .مثل الاطرش في الزفه ..لا يعلم ما يحاك له…
    https://www.youtube.com/watch?v=DseEmQht-g0

    اصبحت الامارات تتلاعب بالسعودية ..والسعودية مثل اليتيم الذي بدون رعاية ..حيث كانت معتمده على الامارات في الجنوب اليمني ..واخيرا اكتشفت ان الامارات لها مصالح خاصة تتعارض مع مصالح السعودية ..
    الآن السعودية ليس لها الا استسلام للامارات ..وتوزيع اليمن بين العدو الايراني في الشمال وبين الحليف الخائن الامارات.في الجنوب.

    والسعودية باقيه فوق هام السحب.. لا تعلم ما يحاك لها وضدها ..

  4. السعودية تبحث عن رأسها بين الركام المتهاوي للتحالف المنهار !!

    من يوم أن أعلن الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز ( الحالم بذكرى لم يُذكر بها غيره وقد حصلت بعكس ما يريد ! ) الحرب على اليمن في 25 مارس 2015م بتحالف جمعه بالشراء والرشى والاستئجار مستنفداً في ذلك ميزانية الدولة التي تركها سلفه ( الملك عبد الله ) بفائض قدره 386 مليار ريال سعودي (102,9 مليار دولار) وأضاف الى انفاد فائض الميزانية ما تم استقطاعه من الرواتب وما حُصِّل بقطع العلاوات ورفع الرسوم وتعظيم الضرائب وتصعيد الأسعار ، منذ ذلك اليوم المشؤم ومؤشر الخيبة والخسران يلوح في الأُفق وكل يوم يكبر ويتجلى أكثر ، معلناً بقرب محين الانهيار !

    وقد حصل بالفعل الانهيار للبنيان التحالفي المقام على أساس هيال من خلطة مكوناتها عناصر فاسدة خلطتها السعودية على عجل استباقاً لدنو الأجل للزعيم المبجل الذي حلم وأراد أن يجعل له في صفحات التاريخ بصمة واضحة وميزة فارقة يعرف بها ويذكر في حياته وبعد مماته !

    بدأ الانهيار التحالفي بإنسحاب الامارات من الجنوب اليمني ، ثم أردفت ( الامارات ) بالحج الى ايران التي تعتبرها السعودية العدو اللدود المشارك بالحدود ، وتصافحت اليد الاماراتية باليد الايرانية على مرأى ومسمع من قائد التحالف ( سلمان ) وابنه وزير الدفاع ( المهدد بنقل الحرب الى العمق الايراني ) ولم تكتفِ الامارات بذلك ، بل زادت الجرح إيلاماً حين أوعزت لمليشياتها التي أسستها ودربتها ومولتها بأن تشعلت نار الحرب في الجنوب اليمني بهدف انتزاع السيطرة على العاصمة ( عدن ) وتبسط السيادة على جميع المحافظات والمدن الجنوبية ، بمعنى انقلاب كامل المواصفات على ما يسمى بالشرعية التي تدعمها السعودية ويمثلها الدنبوع ( هادي ) الذي يدير مهامه الرئاسية من فندق تجميع النطيحة والمتردية بالرياض !

    وما زالت الحرب – حتى الساعة – محتدمة ولهيبها متقد حول قصر المعاشيق الذي كان يتعاشق فيه السعوديون مع الاماراتيون أيام سني العسل ، قبل تفجير باخرتي الفجيرة وناقلة النفط السعودية في الخليج العربي ، الأمر الذي أفزع الامارات حيث أيقنت من أن الخطر قد اقترب منها وسيصيبها في مقتل لا محالة إن لم تنجو بجلدها ، وأول خطوات طريق النجاة الانسحاب من اليمن ، والحج الى ايران بيدٍ ممدودة للصلح والتصافي مع عدو السعودية الذي بُنِيَ التحالف من أجل ركاعه وهزيمته !

    وقد فعلت الامارات ما حبب فيها الايرانيين ، وأرضى عنها اليمنيين المتصدون للعدوان الاجرامي بقيادة الحوثيين الذين كافأوا الامارات بتأجليل موعد ضرب الأبراج التجارية والمؤسسات الحيوية في أبو ظبي ودبي ، ريثما يتحققوا من صدقية انسحاب الامارات بالكامل والتمام من تحالف حرب الاجرام الذي تقوده السعودية !

    واليوم نقلت وسائل الاعلام خبراً يفيد بأن الامارات سحبت الدعوى القضائية المرفوعة ضد قطر عبر جهاز تسوية النزاعات في منظمة التجارة العالمية ، وتستهدف بذلك كسب ود ورضاء دولة قطر، بأمل أن تسحب الأخيرة بدورها القضية المقامة منها ضد الامارات في ذات الشأن التجاري ، فيتم التصالح وتنسحب الامارات من الرباعي المحاصر لقطر ، وبالتأكيد ستلحق مصر ( السيسي ) بالامارات في ذات المسار ، فيتعاظم الهم على السعودية التي أرادت تكبير الرأس فصغر ، وهي الآن تبحث عن الصغر بين الركام المندمر، كما يقول المثل عن دعوة مَن رأى ليلة القدر ” ربِ أرجع رأسي كما كان ” !!