المُحقِّق الثاني يروي تفاصيل صادمة في قضية مقتل المعلم “أحمد الخير”
كشف المُحقِّق الثاني، وكيل النيابة الأعلى بالولاية الشمالية التجاني عباس عبد الحميد، تفاصيل صادمة في قضية مقتل المعلم “أحمد الخير”.وقال عبد الحميد، أمام محكمة جنايات وسط أم درمان أمس، إنّ الإجراءات بدأت تحت طائلة “الوفاة في ظروف غامضة” عقب بلاغ للشرطة من جهاز الأمن بأنّ المرحوم توفي في ظروفٍ غامضةٍ، وجاء دوره مُواصلاً للتحريات التي بدأها زميله السابق، وَتَحَرّكَ إلى منطقة خشم القربة برفقته الملازم محمد الحاج ورائد بجهاز المخابرات العامة، واصطحب معه مسؤول الأطعمة، بعد أن راجت شائعات بوفاته مسموماً، وأنهم أخذوا عينات من المطاعم التي أُحضر الطعام منها للمُعتقلين، وأوضح أنه استجوب المتهم الأول “مدير وحدة جهاز الأمن بخشم القربة”، الذي ذكر أنّ المرحوم توفي نتيجة التسمم، وكذا تم استجواب فردين من المكتب، واستدعى ذوي المرحوم، بينهم شقيقه الشاكي وخاله، واستجوب عدداً من الشهود، بينهم بعض المُعتقلين مع المرحوم، وبعد استلام التقارير الطبية قام بتعديل مادة الاتهام تحت طائلة الاشتراك والتحريض على القتل العمد، ورفع توصية للنائب العام لرفع الحصانة عن (4) مُتّهمين، أشارت التحريات لضلوعهم في اعتقال المرحوم.
وقال المُحقِّق، إنّه حقق في أرانيك مرضية صادرة من الوحدة الأمنية، تُوضِّح أنّ المرحوم توفي بالتسمُّم، وأضاف أنّه قام باستجواب الأطباء، وأكدوا له عدم إجراء فحوصات طبية، وأنّهم جاملوا الأمن، مُعتبرين ما قدم لهم أرانيك مرضية، وأنّه لم يفتح بلاغاً بشأن ذلك لانشغاله بإكمال البلاغ موضوع القضية والانتقال من كسلا إلى خشم القربة ثمّ الخرطوم، وقال إنها أرانيك عليها ختم جهاز الأمن، وختم آخر غير واضح المَعالم، ولا يوجد بها توقيع لأيِّ طبيبٍ.
وأكّد المتحري، أنّ المعتقلين كانوا عشرة تم توقيفهم في تظاهرات ليلية، إلا أنّ المرحوم تم اعتقاله من منزله، وقال إنّه حقق مع ستة من المُعتقلين قالوا إنّهم تعرّضوا للضرب، وأضاف أنّ المرحوم ورفاقه اُعتقلوا يوم الخميس وتعرّضوا للضرب يوم الجمعة، وذكر المعتقلون أنّهم وجدوا المرحوم مضروباً داخل الحراسة، وتم أخذه مع زميله أمجد إلى منطقة مُظلمة خلف المكاتب وضربه، وقال المتحري إنّ مدير جهاز الأمن بالمحلية رفض له القيام بإجراءات الرسم الكروكي لمكان الحادث، وأوضح أنّ القوة التي ضربتهما هي القادمة من كسلا.
الصيحة