سياسية

فيصل: الحكومة ليس مقدسة ولا بمنأى عن الانتقاد الإعلامي

أكد وزير الإعلام، فيصل محمد صالح، أن الحكومة ليست مقدسة، والإعلام من حقه أن ينتقد الحكومة ويركز على الإيجابيات والسلبيات، وأعلن عن حزمة من السياسات الإعلامية الجديدة التي ستأتي نتاجاً لعقل جماعي بمشاركة الخبراء.

 

وأضاف فيصل الذي كان يخاطب العاملين بالوزارة، يوم الأحد، عند مباشرته منصبه “إننا نريد إعلاماً يحترم دولته، وفي سبيل ذلك أن يختلف مع الحكومة، فرئيس الوزراء ليس مقدساً، وكذلك الوزراء”، وتابع “تقديس الأفراد هو الذي أدى لانهيار البلاد”.

 

وأعلن عن إعادة النظر في السياسات الإعلامية، عبر مشاورات واسعة حتى يتم التوصل لصيغة إعلامية تسترشد بها البلاد خلال الفترة المقبلة، وتكون نتيجة جهد جماعي وليس رأياً فرداً، وعندما تخرج تكون سياسة عقل جماعي.

 

أولويات الإعلام

وزير الإعلام حدد أولويات الإعلام في البلاد بشقيه الرسمي والخاص، والتي أجملها في قضايا الحرب والسلام والوضع الاقتصادي


وحدد وزير الإعلام أولويات الإعلام في البلاد، بشقيه الرسمي والخاص، والتي أجملها في قضايا الحرب والسلام، والوضع الاقتصادي، وشدد على أنه يجب على الإعلام أن تكون له مساهمات كبيرة في مجال السلام، وأضاف “هذا الأمر لا يحتاج لأي انتماء حزبي، والمجال مفتوح لأي شخص لكي يسهم في دعم مشروعات السلام” ومضى بقوله “لن نترك الإعلام يروج للحرب حتى يقتل سوداني أخاه”.

 

وقال فيصل إن الأولوية الثانية المهمة للإعلام هي قضية الوضع الاقتصادي، ودفع برامج الدولة في الخطة الإسعافية، وشدد على أهمية أن يسهم الإعلام في تناول موضوعات الوضع الاقتصادي بنقل مشاكل الناس وعرضها بكل الأطر الإعلامية المعروفة، وأن تكون المعالجة مفتوحة في كل الوسائل الإعلامية.

 

التحول الديمقراطي


فيصل: كنا مقفولين ثلاثين عاماً، فعندما يحدث الانفتاح قد تحدث الأخطاء، ولكن يجب أن نتعلم من الممارسة، والأخطاء يجب ألا تكون مقصودة.


وقال فيصل الذي أكد أنه ليس له انتماء حزبي، وإنما ينفذ أهداف الثورة وأهداف قوى الحرية والتغيير التي رشحته للمنصب، قال إننا نريد أن نحدث تحولاً ديمقراطياً في البلاد، وأشار إلى أن ذلك الأمر لن يحدث بين يوم وليلة، وأضاف “نريد أن ننقل البلاد نقلاً حقيقياً للديمقراطية، وهي يجب أن تكون ممارسة حياة، وعلى هذه الوزارة أن تمارس  الديمقراطية وتتقبل الآراء والاختلاف”.

 

 

وأبان وزير الإعلام أنه خلال الممارسة قد تحدث الأخطاء، لأن البلاد كانت مقفولة لمدة ثلاثين عاماً، وأردف بقوله “كنا مقفولين ثلاثين عاماً، فعندما يحدث الانفتاح قد تحدث الأخطاء، ولكن يجب أن نتعلم من الممارسة، والأخطاء يجب ألا تكون مقصودة”.

 

الإعلام الحكومي


أضاف فيصل أنهم لن يجعلوا الغضب من أداء الإعلام الحكومي يعميهم، ولكن سنجعله طاقة للتغيير الإيجابي، ويجب تعديل مسيرة الإعلام

وحول أداء الإعلام الحكومي، قال فيصل إن هناك غضباً شديداً من الإعلام الحكومي خلال الفترة الماضية، مؤكداً “هذا غضب له مبرراته، لأن الإعلام الرسمي لم يتفاعل مع قضايا المواطن وكان يعمل ضدها”، وأضاف “لن نجعل هذا الغضب يعمينا، ولكن نجعله طاقة للتغيير الإيجابي، ويجب تعديل مسيرة الإعلام حتى يتماشى  مع تطلعات الناس وآمالها ويحقق كل مطلوبات الفترة الانتقالية”.

 

وأكد وزير الإعلام أنه لم يأت لضرر أحد أو طرد أحد من منصبه، وإنما جاء لتنفيذ برامج الثورة، وأشار إلى أن برامج الثورة يفترض أن تكون في خدمة قضايا الشعب في شتى مناحي الحياة، وشدد على أن وزارة الإعلام ستضع كل إمكانياتها في سبيل تنفيذ برامج الثورة الشعبية.

 

وشدد وزير الإعلام على أنه ليس له أي انتماء سياسي، وإنما ينفذ برامج الثورة وبرامج قوى الحرية والتغيير التي دفعت به للمنصب، وأشار إلى أهمية الإعلام في التصدي لقضايا الفترة الانتقالية، وأضاف “يجب ألا يكون بيننا خلاف حول القضايا الوطنية”.

 

 

 

الشروق