عمسيب: عدا (..) القصة دي أخرها انقلاب
ما يوهموكم بأنو البديل لحمدوك بالضرورة يكون عسكري .. ده كلام ما صحيح ..
البلد تمشي على انتخابات .. ده الشئ البنشوفو معقول ومنطقي ومقبول .. المحاصصات دي غير أنها ما بتحل جذور المشاكل .. وغير أنو حكومة الترضيات والمحاصصات بتكون يدها مغلولة .. ونطاق حركتها ضيق .. حكوماتها ما بتستمر طويلآ ..
الشعب السوداني أنتو قلتو أنو ثار ثورة وعي و بتروجو في الميديا لكده .. طيب كويس الوعي ده بيترجم في اختياراتو بالصندوق .. جاب أصحاب توجه علماني ولا معتدل ولا أسلامي دي ما هي القصة .. نحن نحترم خيارات الناس البجيبها الصندوق ونرسخ لثقافة التداول السلمي للسلطة .. وننتظر تجي معارضة تعارض من داخل البرلمان مش من الفيسبوك .. عشان تكون معارضة مسؤولة وتضغط لتحقيق مطالبها عبر المؤسسات مش عبر الشوارع ..
الحل الواضح بالنسبة لي أنو يتكون تيار عريض يضغط عبر الأدوات البيعرفها برهان وبيفهمها حمدوك .. عبر الأحتجاج المنظم لاجل شيئين فترة أنتقالية قصيرة يقودها لا حزبيين .. وأنتخابات حرة نزيهة .. عدا ذلك القصة دي أخرها انقلاب ..
أحزاب ظلت تنادي بالديموقراطية لثلاثة عقود .. وبنفس مبررات انقلاب الأنقاذ و تمديد الأنقاذ لنفسها طفقت هذه الأحزاب تبرر وتسوف وتماطل ..
المشكلة ليست أن النخبة لا تريد الأنتخابات .. حتى الناس يتأمرون ضد حريتهم .. ضد حقهم في الأختيار ..
المجتمع السوداني بالعموم لا يحتمل الحرية .. ويسئ أستخدامها .. كما أنه معادى للمؤسسات .. يقدم الفرد على المؤسسة .. والقرابة على الحق .. والمصلحة الضيقة على المكسب العام ..
المجتمع السوداني مجتمع يربط الخلاص بالأفراد .. وله قدرة رهيبة على تصديق أي شئ .. وكل ما زاد حجم الكذبة أزدادت قابليته لتصديقها ..
شعبنا يستمع بقلبه .. ويصوت بعاطفته .. ولا يتعلم من التاريخ .. ولا يحفل بالتجارب ..
لذلك فأن أمر الحكم في هذه البلد بالغلبة لا بالحق .. و أمر السياسة فيها قائم على تحشيد الأكاذيب .
عبد الرحمن عمسيب
للاسف السيناريوهات كلها غير مبشرة ..انظر الي تجربة ايام معدودة الي اين تتجه بالبلاد ..اخشي ان يكون خيار الانقلاب العسكري لا قدر الله هو (اسلم!)الخيارات المتاحة.
هناك شي يقترب الحدوث..
صدق أو لا تصدق..