الضبابية تُسيطر على المشهد في المريخ
بلغت درجة الخوف والقلق ذروتها في القلعة الحمراء في ظل الضبابية التي تُسيطر على المشهد بالنادي الكبير على خلفية الإضراب المُعلن الذي دخل فيه المُوظّفون بالنادي والعُمّال واللاعبون، إلى جانب أعضاء الجهاز الفني السابق الذي تمّت إقالته وتسمية الجزائري آيت عبد الملك مديراً فنياً وجمال أبو عنجة مدرباً عاماً، إلى جانب إقالة مدير كرة في انتظار تَسمية خلف له والشروع في إعادة هيكلة القطاع الرياضي.
ودخل إضراب المريخ وتوقُّف تدريبات الفريق، يومه الخامس في ظل ترقب جماهيري وانتظار لإيفاء المجلس بوعوده في حل مشكلة متأخرات حوافز اللاعبين وكذلك متأخرات التعاقدات لبعضهم، إلى جانب بَحث مَسألة تجديد تَعَاقُد العناصر التي ينتهي قيدها في شهر أكتوبر القادم، سيما المهاجم محمد عبد الرحمن الذي يُخضع لعلاج بالدوحة في ظل مُطاردة عدة أندية لخدماته، مع الإشارة الى أنّه انتقد مجلس المريخ في تصريحاته إعلامية بالأمس واتّهمه بتجاهُله وعدم التواصُل معه للاطمئنان على سير عملية علاجه ولا لفتح باب المُفاوضات معه لبحث مسألة تجديد تعاقُده رغم ترحيبه المبدئي بالخطوة في انتظار مُفاوضات رسمية.
ويخشى أنصار النادي الكبير من حالة توقُّف تدريبات الفريق في ظل بدء العد التنازلي لمُواجهة الوداد البيضاوي المغربي بالدار البيضاء في الثالث من أكتوبر المُقبل لحساب إياب الدور الأول من مُسابقة كأس محمد السادس للأندية العربية الأبطال، إذ يبدو الوضع في المريخ مُثيراً للقَلق في ظل قوة المُنافس وتقدُّمه في الجاهزية بعد أن خاض مطلع الأسبوع الحالي مباراة ذهاب الدور الأول لدوري أبطال أفريقيا وحقّق الفوز خارج أرضه بالعاصمة الموريتانية نواكشوط بثنائية نظيفة على نواذيبيو، في وقتٍ انطلق فيه الموسم الكروي الجديد في المغرب بشكل يُنبئ بدخول الفريق المغربي مباراة الإياب وهو في قمّة جاهزيته البدنية والفنية دُون إغفال استعادته لعناصره الأساسية التي غَابت عن مُباراة الذهاب بالقلعة الحمراء وهو الوضع الذي يقرع أجراس الإنذار بالنادي الكبير ويَتطلّب سُرعة تدارُك الأزمة الحالية لتفادي مصيرٍ أسود بالدار البيضاء.
الصيحة