ما يميز سياسة مأمون حميدة الصحية
ليس من أحد غيور على هذا البلد إلا ويتمنى النجاح للوزراء الجدد، ومن أهم عوامل النجاح أن تدرس ما حولك وما تم أنجازه في الوزارة المعينة وهُجمت السياسات الجديدة بأراء لا يكون وقودها إلا الحقد والحسد والتي للأسف قد ملأت الجو وخنقت كل تفكير راشد هذه الايام.
أخاطب الدكتورأكرم علي التوم وزير الصحة الاتحادي خبير الأمم المتحدة، ومن سيتولى أمر الوزارة الولائية بالخرطوم. من الضروري الاطلاع على سجل ما أنجز فى ولاية الخرطوم من خدمات صحية، وأطلب من الأخ الدكتور بابكر محمد علي الوزير الولائى المكلف بالخرطوم تقديم كتابيّ الثورة الصحية بالخرطوم إلى الأخ الوزير أكرم لأن العاقل ما يبني على ما هو جيد وعلى النجاحات التى تمت وأشادت بها منظمات عالمية ليست ملك لمأمون حُميدة، رغم أنه عرابها فهي ملك لهذا الشعب، ومن حقه الاستفادة منها.
اختصارآ فإن الثورة الصحية الولائية كانت مكملة الجوانب، لم تكن مبانٍ وأجهزة، بل كانت فكرة متكاملة للمفوضية بالخدمة الصحية.
عندما نتحدث انه فى فترة 7 أعوام قضاها البروفسور مأمون حُميدة فى الوزارة أضاف 91 مركزاًصحياً جديدآ متطورآ او مركزاً مرفعاً من مستوى ريفي إلى نموذجي، والتى تُقدم فيه الخدمات جميعها. ومنها المتطور الذى لابد يسر الأخ الوزير، والفكرة في نشر المستشفيات والمراكز الصحية، هى إيصال الخدمة الطبية والصحية، يمكن أن تقدم عبر هذه المراكز الصحية، خاصة خدمات الأمومة والطفولة وصاحب هذا التمدد، التدريب المتكامل للأطباء، وتشجيع التخصصي فى طب الأسرة والذي كان مهملاً من قبل، وتوسعت الوزارة فى تأهيل هؤلاء الأطباء، حتى عند مغادرته الوزارة 61% من الأطباء فى المراكز الصحية. أما أطباء أسرة بدرجة ماجستير أو تحت التدريب لنيل درجة التخصص، وقد استند البروفسور مأمون حُميدة بخلفيته الأكاديمية على فكرة التدريب المتواصل، فكان أن يجتمع هؤلاء الأطباء من المراكز الصحيه فى إحدى المستشفيات كل يوم سبت من الصباح الباكر حتى المساء يعالجون ما استصعب عليهم من حالات مرضية فى التخصصات كافة، مما شكل ركيزه علمية لهؤلاء الشباب.
المطلوب الآن الحفاظ على هذه المراكز الصحية والاعتناء بالأجهزة الطبية من خلال الصيانة الدورية، وإعداد الأجهزة حتى تكون على المستوى الجيد الذى يتماشى مع التشخيص الدقيق، وبما أن هنالك عدد 23 مركزاً صحياً ريفياً بالولاية (احصاءات وزارة الصحة) لم تُفتتح بعد. فمن الأفضل أن يبدأ المسؤولون بهذه حتى يكتمل ما كان ينادى به البروفسور مأمون حُميدة بإكمال الخارطة الصحية لولاية الخرطوم.
أشاد الخبير فى البنك الأفريقي (المصدر كتاب الثورة الصحية) بإقبال المواطنين على هذه المراكزالصحيه والرضى من الخدمة الطبية المقدمة، حيث ذكر أن 91% من النساء الحمّل يراجعن المركز الصحي للتأكد من صحة الحمل مرة واحدة فى فترة الحمل، وأن أكثر من 83% يزرن المراكز بحملهن 4 مرات (يومان، المطلوب طبيآ).
كما أن تطعيم الأطفال من الإحدى عشر مرضاً قد فاق ال 94% وهى قصة نجاح
والدكتور أكرم بخلفية عمله فى المنظمة الصحية العالمية يقدر أن هذه الأرقام هي فى الطريق الصحيح لتقليل وفيات الأمهات، والقضاء على أمراض الطفولة الشائعة.
العاقل من درس التاريخ، ووقف على نجاحات الآخرين، وانتهج المنطق العلمي في تحليل الواقع، ولم تؤثر عليه مؤثرات العامة من الذين يتحدثون ويكتبون بلا صدق، ومتجنبين الحقائق والوقائع. بالإضافة إلى تقديم البروفسور مأمون حُميدة على برنامج صحي تلفزيوني (صحتك) أسبوعيآ، من أجل نشر الوعي والتثقيف الصحي لعامة المواطنين.
* أختصاصى طب الأسرة
المراكز الصحية فكرة بدأها وقام بتنفيذها قبل ٥٠ عام دكتور عبد الحميد
صالح عندما كان وزيرآ للصحة …. فشنو قصة مامون حميضة وسياسته.
المراكز الصحية فكرة بدأها وقام بتنفيذها قبل ٥٠ عام دكتور عبد الحميد
صالح عندما كان وزيرآ للصحة …. فشنو قصة مامون حميضة وسياسته.