رأي ومقالات

د. صالح عبد الله: الخطة القحطية الصفرية


? في إطار سياسات إقتصاد (المعونة والتسول)، يمم السيد رئيس الوزراء صوب دول الخليج والبترول أملا في الحصول على ما يسد به رمق الشعب السوداني المغلوب على قحطه، مصطحبا معه رئيس مجلس السيادة بماعونه الكبير في محاولة مستميتة للحصول على لقمة مشبعة من بقايا موائد دول النفط والرفاهية، وهما يتكئان على عصاتي الجوع والفقر.
? فبعد رحلة فاشلة خائبة إلى دول الاستكبار العالمي، عاد رئيس الوزراء بخفيه لينثر في أسماع الشعب السوداني سمح القول، وعذب الكلام، والوعود البراقة. في الوقت الذي يتباهى فيه أتباعه من المطبلين والمطبلات، والمصفقين والمصفقات، والمزغردين والمزغردات، يتباهون بالعنتريات الكذابة التي ما قتلت ذبابة، مصورين تلكم الزيارات البائسة التي لم تحلل حتى قيمة نثريات سفر الوفد، بأنها كانت من أعظم الفتوح الإسلامية بعد فتح مكة المكرمة، علما بأن رئيس الوزراء لم يعد إلا بعجاج الطائرات، وأبواق السيارات، وبعض الزغرودات.
? ومن المفارقات المضحكة المبكية في ان واحد، أن السيد رئيس الوزراء كان قد صرح في بدايات عهده بأنه لن يعتمد على القروض والهبات، والآن نجده في كل دولة قد بات، بحثا عن اللقيمات والفتات.
? ومما يحمد للسيد رئيس الوزراء صدقه وشفافيته في كشف وفضح إفلاس أهل قحط والذين اتضح أنهم لا يملكون خطة عمل لتطوير البلاد، حيث أنهم يضربون في الأرض دون علم أو هدى أو كتاب منير. فقد قال سيادته في لقاءه مع الجالية السودانية بالسعودية إن قحط ليس لها رؤية واضحة لإدارة الفترة الإنتقالية. وأنه طلب منهم تسليمه برنامجهم الإسعافي ولكنه لم يتلق ردا، وأن مجلس الوزراء قد لجأ إلى وضع برنامج من الوثيقة الدستورية ( لم يحدد من الأصلية أم المزورة ) ومن إعلان الحرية والتغيير للاستعانة به. (ورد ذلك في صحيفة التيار العدد ٢٦٤٠ بتاريخ ٩ أكتوبر ٢٠١٩م.
? وهكذا اتضح للشعب السوداني أن هؤلاء القوم لا يحملون فكرا ولا منهجا لإدارة دولة مترامية الأطراف، وضاربة بجذورها في أعماق التاريخ. أولئك رهط لا شأن لهم بمعاناة أهل السودان، ولا هم لهم سوى استئصال وإقصاء الآخرين عن مواقعهم والقرفصة عليها وعلى ظهر الشعب السوداني الذي – وبكل أسف – ما زال مخدوعا بشعارات اليسار الجوفاء، وهتافات القحطيين الخرقاء، وقد أضناه البحث عن العجين، وأهلكته صفوف البنزين. فهؤلاء القوم مرضى ومصابون بمتلازمة ( عطاش الكراسي )، وهو داء عضال عانى منه الكثيرون من أهل النظام السابق، ويبدو أن العدوى قد انتقلت للقحطيين.
? وختاما سادتي … فإن موقف رئيس الوزراء مع قادة القحط والجدب من حيث افلاسهم الفكري والإستراتيجي، يستدعي أن نذكره بقصة الأعرابي الذي ادعى لرفاقه أنه يجيد التحدث باللغة الإنجليزية وأن بإمكانه التواصل مع ذلكم الخواجة. فلما ذهب إلى الأجنبي وتمتم أمامه بكلمات ركيكات لا هن باللغة الإنجليزية أو باللغة العربية، لم يفهم الخواجة شيئا، وصفعه صفعة أطارت صوابه وأصدقاؤه ينظرون باندهاش. فلما عاد إليهم قالوا له: لم صفعك الخواجة؟ فرد قائلا: عندما سمع الخواجة لغتي الإنجليزية الفصحى، صفعني وقال لي: ما دمت تتحدث اللغة الانجليزية بهذه المهارة، فلماذا تجالس هؤلاء *الطير*؟

✏ بقلم د. صالح عبد الله (ود نمر)
wadnimir66@gmail.com

١٢ أكتوبر ٢٠١٩م


‫4 تعليقات

  1. من أصدق ما قيل عن قحط القحط. بنظرة سريعة على المجريات يتضح أن معاناة الشعب السوداني آخذة في التزايد في شتى المناحي، وبعد سنوات من تواصل المعاناة سييتمنون لو يعود حكم للبشير برغم سواءته ..

  2. ٣بصلات صغار ب٥٠جنية دا غير كل شي صف صفا
    احكم لما وصل علية الحال
    المواطن الغلبان يعيش كيف في ظل حكومة همها الأول مباراة كورة للبنات علي العلن.》

  3. قحت تسوي شنو تاني
    قحت كونت حكومة تكن قراط والدور الان علي الحكومة هي المسؤولة البرنامج والخطط
    ديل كفاءات الشيوعيين والبعثيين والجمهوريين واليساريين ما عندهم تاني كفاءات احسن من كدة
    الاعتماد علي حمدوك مشكلة وهو فعلا رجل خبير في الشئون المالية لكن هذا لا يعني انه كفؤ ان يكون رئيس وزراء واول اجتماع ليهو مع الوزراء هو الوقوف مع البوشي في قضيتها
    عدم موضوع
    ربنا يصلح الحال ويولي من يصلح

  4. هذا حصاد غرس بنى كوز الذين دمروا السودان بعد ثلاثون عاما قلتم قبلها حانفقوق العالم اجمع ثم اتيتم تطلبون من الشعب ان ياكل الكسره التى أصبح من يجدها يحس بانه قد ملك العالم العجب العجاب دمار ثلاثون عاما يريد بنى كوز من حكومة الثورة ان تعالجه فى ايام وتحقق الرفاهية للشعب الرفاهية التى لن تاتى الا خصما على رفاهية بنى كوز وذلك باخذ ما نهبوه من اموال الشعب بنى كوز تعيشون في رفاهية باموال الشعب وتكتبون عن المعاناة التى لم تعرفوها لكنه نفاقكم الذى تهدفون منه لزرع الفتنه لكن الشعب يعى جيدا نفاقكم وفسادكم
    المطلب الثورى الوحيد هو حسم بنى كوز وكسر اقلامهم وقطع السنتهم البذيئة حتى لا يزكموا انوفنا بسفالتهم انهم احقر واحط خلق الله انهم منافقين مكانهم الدرك الاسفل من النار وبئس المصير