“الثروة الحيوانية” .. حملة إعلامية تستهدف إيقاف صادر الماشية
كشفت مصادر موثوقة لـ”باج نيوز” عن تلاعبٍ يتمّ في الشهاداتِ الصحيّة الدولية لصادر الماشية، وأنّ بعض الأطباء البيطريين يتقاضون مبلغ وقدره”300″ جنيه بدون طريقةِ رسمية مقابل ذلك، في وقت أكدت فيه الإدارة العامة للمحاجر بوزارة الثروة الحيوانية، وجود حملة اعلامية تستهدف ضرب صادر الماشية، وإيقاف الصادر من السودان، وتهدده بفقدان الأسواق الخارجية، وذلك بالترويج لأحاديث كاذبة من قبل جهات “لم تسمها”، تسعى لتضليل الرأي العام وإلحاق الضرر بمصالح البلاد. وقال مصدر مطّلع لـ”باج نيوز” إن التلاعب يتمّ في أرقام الشحنات وكمية الماشية التي يتمّ تصديرها للخارج، ووفق مصدر موثوق لـ”باج نيوز”، فإنّ السلطات السعودية اكتشفت عملية التلاعب في الشهادات الدولية، لتدفع بمطالبةٍ بإصدار الشهادات الصحية بالأرقام من المحاجر قبل وصولها لوزارة الثروة الحيوانية.
في السياق، استنكر مدير عام المحاجر د.محمد يوسف، ما نُشر مؤخرا بشأن التلاعب بالشهادات الصحية لصادر الماشية، وقال لـ(السوداني) إن ما ورد حول الشهادات عارٍ من الصحة، مشددا على أن الإجراءات تتبع نظام إلكتروني يربط إدارة المحاجر بكل المحاجر الطرفية والوسطية، بجانب ربطها بمحجر جدة للواردات السودانية، واستبعد التلاعب في الشهادات الصحية، وتابع: (كيف يتم التلاعب بها دا كلام أبعد من الخيال؟)، موضحا أن الشهادة الصحيه تحوي كل تفاصيل الشحنه المصدرة من العدد والأوزان والنوع، وتتطابق هذه المعلومات مع الجمارك وشحن البواخر والاستلام في جده، وأضاف: “السعودية لها نظامها الخاص بالموردين السعوديين واستحدثوا نظاما إلكترونيا جديدا يضبط التصاديق للموردين السعوديين”، لافتا إلى أن السودان يتعامل مع هذا النظام الذي استبعد أي سوداني يصدر لمصلحة نفسه إلا عبر وكيل سعودي، مشيرا إلى أن نظام توريد رسوم الصادر يتم عبر التحصيل الإلكتروني، ويورد في حساب وزارة المالية مباشرة، إضافة إلى أن الشهادات الصحية ضمن رسوم الصادر تستخرج من سواكن كمحجر نهائي، ويتم ربطها مع إجراء الجمارك والبواخر وتكون مطابقة في العدد والوزن.
صحيفة السوداني