مدير المحاجر : اتجاه لمعاقبة المتسببين في إعادة شحنة الماشية للسعودية
تكرر أمر إعادة شحنات صادر ماشية، نحو ثلاث مرات خلال فترة عام ونصف تقريباً ، حيث شهد مايو 2018م إرجاع شحنة عددها 10 آلاف رأس، تلتها حالة أخرى في أكتوبر من نفس العام، عندما أعيدت شحنة تبلغ نحو 24 ألف رأس من الضأن ، ثم أمس الأول تم إرجاع شحنة قوامها 400 رأس وجدت زائدة عن الرقم الموجود في (المنفيستو) بدون مستندات. القاسم المشترك أنها أعيدت من قبل السلطات السعودية، وأسبابها انحصرت ما بين أخطاء فنية للحمولة والتهوية أدت للنفوق، والثانية لم تصدر وفق أذونات استيراد من قبل الموردين، إضافة إلى عدم وجود مستندات للعدد الزائد بنحو (400) رأس للشحنة الأخيرة.
وأكدت الإدارة العامة للمحاجر، سلامة الإجراءات الصحية للمواشي بنسبة 100%، وأرجع مدير عام الإدارة د. محمد يوسف، ما حدث من إعادة شحنة 400 رأس من الماشية، لاحتمال حدوث اتفاق بين التاجر وأصحاب الباخرة ، وقال في حديثه أمس لـ(السوداني) إن الخطوة المرتقبة ستكون اتخاذ إجراءات ضد الباخرة والمصدر، ومنع التعامل مع شركة النقل والمصدر معاً، واعتبر ماحدث تهريباً. وأضاف: تطابق المستندات بين الجانبين السوداني والسعودي ، للحجر الصحي واستخراج الشهادات والأرقام والأوزان، أظهرت وجود هذا العدد الزائد من المواشي، مشدداً على أن هناك جهات أخرى تعمل في الميناء ولديها مسؤوليات وواجبات، مشيراً لانسياب حركة الصادر بحسب المعتاد .
وشدد الخبير البيطري د. ياسر عليان، على وجود( خلل ما في) في كل مراحل إجراءات الصادر، بدءاً من التجارة، البنوك، الثروة الحيوانية، المصدرين، هيئة الموانئ، وإن اكتشاف الخلل يحتاج لمراجعة كل هذه الخطوات، وقال لـ(السوداني)إن صادر الماشية صار كل يوم تكتشف فيه مشكلة، داعياً للجلوس واستعراض المشكلات كافة وإيجاد المعالجات، بإجراء إصلاح هيكلي والخروج بآلية صالحة تراعى المصلحة العامة للبلاد. وأضاف: إرجاع العدد الزائد في شحنة الماشية يمثل الشفافية للجانب السعودي، بينما يعد للبلاد تهريب للموارد، مؤكداً بأن صادرات الماشية يفترض أن تكون معيناً وليس مهدداً للاقتصاد الوطني، موضحاً بأن المرحلة تتطلب مراجعة كل المنافذ حتى تستطيع البلاد تحقيق الهدف من الصادر، من خلال معرفة أاين القصور ؟ وكيف يتم علاجه ؟ ، مشيراً لإيجابية قرار وكيل الثروة الحيوانية، القاضي بتشكيل لجنة للتقصي في أمر الشهادات الحية للمواشي، إضافة إلى ضرورة إعلان نتائجها لإحكام الشفافية وتبرئة المظلومين.
صحيفة السوداني