” من أنتم “.. “فاتكم القطار” .. كلمات رئاسية صبّت الزيت على نار الاحتجاجات
استعرض تقرير نشره موقع قناة “الحرة” الأمريكية، اليوم الخميس، الخطاب الذي ألقاه الرئيس اللبناني “ميشال عون”، بعد أيام من الاحتجاجات ومطالب اللبنانيين برحيل الطبقة السياسية الحاكمة بسبب الفساد، والذي أثار الكثير من الغضب وسط المحتجين.
وأوضح التقرير أن خطاب “عون” المتلفز، أعاد وما لاقاه من رفض، إلى الأذهان كلمات بعض الرؤساء العرب الذين ثارت عليهم شعوبهم، وكان لها أثر عكسي فأسفرت عن اشتعال الاحتجاجات.
لكل زعيم كلمته الشهيرة
وأضاف التقرير أن من هذه الخطابات الرئاسية، برزت كلمات دخلت التاريخ وأصبحت معروفة لدى القاصي والداني في العالم العربي، وصار لكل زعيم كلمته الشهيرة التي يرتبط بها بعد أن ثار عليه شعبه.
وذكر التقرير ما حدث في عام 2011؛ في أول رد من الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، حين ظهر في خطابه الشهير، وأبلغ المتظاهرين أنه “لم يكن ينوي الترشح لدورة رئاسية جديدة”، في محاولة لتهدئة الشارع الذي كان يرفض فكرة توريث الرئاسة لابنه جمال، وبعد أيام تنازل مبارك عن الحكم، وسلم السلطة إلى المجلس العسكري.
تصب الزيت على نار المظاهرات
وكذلك لفت التقرير إلى ما حدث في سوريا، حين خرج رئيس النظام بشار الأسد بعد أيام من الاحتجاجات التي بدأت من درعا جنوبي البلاد، مخاطبا الشعب في أكثر من مناسبة، وفي كل مرة كانت كلماته تصب الزيت على نار المظاهرات.
وقال التقرير: “الأسد كال اتهامات عديدة في خطاباته للمتظاهرين، فتارة وصفهم بـ”الجراثيم”، وتارة أخرى بـ “المأجورين”، لكن وصفه لهم بـ”المندسين” أخذ الصدى الأكبر، وأصبح مادة للتهكم على رأس السلطة لسنوات”.
فاتكم القطار
وعن الرئيس اليمني الراحل، علي عبدالله صالح، الذي أقصي من السلطة وفق اتفاق خليجي وحاول أن يعود إليها عبر التحالف مع الحوثيين، أوضح التقرير أنه خرج على الثائرين قائلا إن أصواتهم “نشاز وغير مقبولة”، ووجه لهم عبارته الشهير “فاتكم القطار”، مشيرًا إلى أن صالح قتل لاحقًا، وتشير أصابع الاتهام إلى حلفائه الجدد، الحوثيين المدعومين من إيران، بعدما شعروا بأنه في طريقه للانقلاب عليهم والانضمام إلى معسكر التحالف الذي تقوده السعودية.
من أنتم؟
ورأى التقرير أن الصدى الأكبر في ساحات احتجاجات ما عرف بـ”الربيع العربي”، كان من الزعيم الليبي الراحل معمر القذاقي الذي سأل المحتجين “من أنتم؟”، ثم هددهم بأن يزحف ضدهم مع الملايين، متابعًا أن “القذافي لم يصمد كثيرًا، وقتل في 20 أكتوبر 2011 على يد المحتجين، بعد حملة قصف ضد نظامه شارك فيها حلف شمال الأطلسي”.
وشدد التقرير في ختامه على أن المشهد يتكرر الآن، حيث يقول الرئيس اللبناني إن تغيير النظام لا يأتي من الساحات، ويدعو إلى محاربة الفساد، في حين أن أصوات المحتجين تجمع على أن صهره جبران باسيل وزير الخارجية على رأس قائمة الفاسدين المطالبين بالرحيل.
صحيفة المرصد