قيادي بتجمع المهنيين يكشف خريطة “تحول التعليم” في السودان بعد الثورة
ما زالت الحكومة الانتقالية في السودان، تواجه عقبات كبيرة، تحتاج إلى معالجتها بشكل جذري، في حين لم تجن البلاد أي من نتائج ثورتها، حتى الآن.
وحول التغيير الجذري في مناهج التعليم، الذي أعلن عنه وزير التربية وأحداث دارفور، والقوات السودانية باليمن أجرت “سبوتنيك” المقابلة التالية مع محمد يوسف، القيادي بتجمع المهنيين السودانيين.
وإلى نص الحوار:
-ما هو التغيير الجذري في المناهج التعليمية الذي أعلن عنه وزير التربية في حكومة عبد الله حمدوك؟
وزير التربية والتعليم، لديه رؤية متكاملة عن التعليم في السودان وتحدث عنها كثيرا في المنتديات وورش العمل، وما صرح به حول التغيير الشامل، يتضمن محتوى المناهج من حيث المضمون بحيث يكون هناك تركيز على المعارف الضرورية للتلميذ في التعليم العام، والتي تعينه مستقبلا في العبور إلى الدراسات العليا في أمان، وإثقاله بالمهارات الأساسية للتعلم.
كما أنه، من الناحية الشكلية، لا بد من إعادة النظر في السلم التعليمي، بحيث يتوافق مع قدرات التلاميذ ومدى استعدادهم لتلقي هذه المهارات دون مشاكل مع ضمان استمراريتهم في عملية التعليم العالي، لأن السودان شهد خلال “العهد البائد” نسبة كبيرة جدا من التسرب المدرسي.
-ما هو الهدف الرئيسي من خطة وزير التربية والتعليم؟
هذه الخطة تستهدف ضمان من يدخل التعليم في السنة الأولى، ويتخرج منه بعد 12 عام، لذا يجب أن يتلقى التلميذ خلال تلك المرحلة المعارف الضرورية، ويتم إزالة الحشو من المناهج.
فالمناهج الحالية بها كمية من الحشو يعتمد على التلقين والحفظ والاسترجاع ومعظمها لا تتفق مع المنهج العلمي في التعليم، مثل النصوص المقررة من القرآن بكميات كبيرة جدا ولا تتناسب مع قدرة الأطفال على الحفظ أو الفهم، لذا فهو يعتقد أن تلك الفترة ليست لتجميد الأطفال برأي الدين وإنما منحهم المهارات الأساسية للاستقلال.
وقال إن تنقية المناهج من الحشو وترك المعارف للطالب لتعلم أساسيات الدين الذي يتبعه، بما لا يشكل ضغط على الطالب يجعله يترك المطلوب الأساسي منه وهي مهارات المعرفة، وعندما يتخرج يتعلم كما يشاء، ونحن نريد جيل قادر على التعلم والإبداع وتطوير قدراته المهنية، فقبل 30 عاما كانت المؤسسات التعليمية السودانية في مواقع ريادة بين جامعات العالم ضمن أفضل 100 مؤسسة في العالم، أما اليوم فتخطت مرتبة الـ 3 آلاف.
-ألا ترى أن مثل تلك القرارات قد تصطدم بعقبات كثيرة من التيارات الإسلامية حال الشروع في تنفيذها؟
نحن نحارب قيادات الإسلام السياسي، وهذا هو توجه الدولة والمجتمع السوداني، وفي نفس الوقت نحن لسنا محاربين للدين والإسلام، محاربة الدين والإسلام تمت بصورة فعالة وقبيحة خلال الـ30 سنة الماضية، وكانت ممنهجة لنشر الكراهية، وحتى بين التلاميذ في المدارس، كانت تعاستهم فيما هو مفروض عليهم، بأن يقوموا بحفظ كمية كبيرة جدا من السور القرآنية لا تتناسب مع أعمارهم في المدارس الحكومية، على الرغم من وجود مؤسسات أهلية متخصصة في تدريس المواد الدينية ولا تدرس سواها وهي مفتوحة ومدعومة من الدولة.
-قد توحه لكم انتقادات بأن المرحلة الانتقالية ليس من اختصاصها تلك التغييرات الجوهرية في المجتمع في ظل عدم وجود برلمان؟
كل التغييرات، التي حدثت منذ تولي البشير وغيرت النظام التعليمي القديم “النظام المدني العلماني”، لم يكن البشير وحكومته سوى نظام إنقلابي مستبد وفاسد، وكانت كل سلطاته عسكرية، فمن يحتج الآن عليه أن يتذكر أن التعليم والقوانين الموجودة الآن، كلها تمت في مرحلة غير ديمقراطية ونحن الآن في مرحلة تغيير وإصلاح يتفق عليها أغلبية الشارع السوداني، وهناك أقلية ستعارض مثل تلك الإصلاحات حتى وإن كان هناك برلمان منتخب سوف يعارضون.
-ربما يكون المعارضون على حق؟
عندما غير البشير المناهج وأحدث تعديلات جوهرية لم يعد إلى الشعب والشارع، أما ما نقوم به الآن وإن كان دون رجوع لإرادة الشعب بالطريقة الرسمية لعدم وجود برلمان منتخب إلا أن الشارع كله بجانبنا، واتحدى أن تحشد أي جهة تعارض ذلك 100 ألف مواطن ويقوموا بعمل وقفة احتجاجية واعتصامات ليعبروا عن معارضتهم لما ستقوم به وزارة التعليم أو الاقتصاد أو غيرها من الوزارات، وقد حاول هؤلاء الذين يدعون المعارضة عدة مرات القيام بالتظاهر والاحتجاج ولم تتعرض لهم الشرطة، لكنهم كانوا يفشلون في الحشد كل مرة.
-ما حقيقة وجود خلافات داخل تجمع المهنيين؟
لا توجد أي خلافات داخل قوى تجمع المهنيين السودانيين، والأمور لا تتعدى النقاشات والمقترحات السياسية، ولا توجد أي مؤشرات على ذلك، وكل ما يدور حوله النقاش هو قضايا تنظيمية، وجميعنا متفق على برنامج الحكومة نحو التغيير والتحويل، الجميع متفق على الدولة المدنية وضرورة تطهير البلاد واقتلاع النظام السابق من جذوره.
-لماذا تزايدت حوادث القتل والعنف في دارفور وبعض الولايات في الفترة الأخيرة؟
هذا الأمر يؤكد على سلامة موقفنا وصدق رؤيتنا في تجمع المهنيين بضرورة تصفية مليشيات الجنجويد، وهذا يستتبع ضرورة تغيير القادة العسكريين الموجودين في الولايات كولاة في جميع مناطق دارفور وتغييرهم بولاة مدنيين تختارهم قوى الحرية والتغيير ويمثلوا الثورة ويبسطوا الهيمنة وسلطة الدولة ويساعدوا في تصفية وملاحقة تلك المليشيات، ومن الطبيعي في مثل تلك الأجواء أن تتزايد حوادث التفلت والجريمة.
– ما هو موقفكم الآن من وجود القوات السودانية في اليمن؟
موقفنا المعلن، الذي لم نتراجع عنه في تجمع المهنيين، أننا لم نكن طرفا في الاتفاق أو الترتيب، الذي بموجبه تتواجد قوات سودانية في اليمن ولا نعرف بنود هذا الاتفاق، لذا فإن مطلبنا الأساسي هو الجلوس أولا مع الأشقاء في اليمن والسعودية والإمارات في مكان واحد ونطلع على بنود الاتفاق، الذي وقعوه مع البشير ونعيد النظر فيه لنصل إلى الشىء، الذي نتفق نحن حولها فيما يختص بتواجد القوات في اليمن.
ونضع في المقدمة مصلحة الشعب السوداني وكرامته وعلاقاته الخارجية والدولية، فليس لدينا مصلحة في الصراع أو الانحياز إلى أي طرف، لأنه من الممكن أن تكون حكومة البشير الشمولية قد التزمت مع الأطراف الأخرى بمقابل، لذا فإن الشىء الأهم لدينا هو الاطلاع على الاتفاقية ونناقشها ونوضح مكان العور والغبن فيها، وبعدها يتم عمل اتفاق جديد يبنى على مصلحة الشعب السوداني.
-هل مفاوضات جوبا مع الجبهة الثورية ستحقق السلام وماذا عن القوى المسلحة التي لم تشارك؟
صحيح أن الجبهة الثورية لا تضم كل قوى الكفاح المسلح، ولا تضم حتى أكبر القوى المسلحة، التي لديها جيش على الأرض وهي الحركة الشعبية لتحرير السودان “شمال” بقيادة عبد العزيز الحلو وكذلك جبهة تحرير السودان في دارفور بقيادة عبد الواحد محمد نور، وهذا بخلاف القوى الجديدة الأخرى وجميعها خارج إطار الجبهة الثورية، والاتفاق مع الجبهة الثورية هو ليس اتفاق سلام، بل هو اتفاق لإطلاق ترتيبات سلام.
ورأينا أن القوى الكبرى الموجودة على الأرض، التي لها ثقل وتستطيع إيقاف الحرب أو إشعالها هي، التي يجب التفاوض معها للوصول إلى اتفاق سلام، أما القوى المنضوية تحت الجبهة الثورية كان لها قوى في الماضي، ويشكك الكثير من السودانيين أن يكون هناك وجود فعلي لتلك القوى على الأرض، وبالتالي الاتفاق مع تلك القوى دون المجموعات التي خارج الجبهة لن يؤدي إلى إيقاف الحرب وإحلال السلام.
وهذا لا يعني استبعاد الجبهة الثورية من عملية السلام فهم جزء من العملية السلمية كما أن غيرهم يجب أن يكون جزء من تلك العملية، هذا ما يجب أن يحدث وبغير ذلك يصبح الاتفاق كله مهدد بالفشل، فلا يجوز تجاهل أي جهة.
-إذا ما هو اسم الاتفاق الذي وقعت عليه الحكومة والجبهة الثورية في جوبا؟
ما حدث في جوبا هو عملية اتفاق على تسهيلات التفاوض، وعملية التفاوض لا بد من أن تكون الأطراف كلها، خاصة قوى الحرية والتغيير وحكومتها ومجلس السيادة بطرفيه المدني والعسكري متفقين على ضرورة توقف الحرب ومعالجة آثارها.
أجرى الحوار/ أحمد عبد الوهاب
سبوتنك
والله دي وقاحة ما حصلت فيوالتاريخ وقوة عين علي الدين والمعتقد وقيمنا واخلاقنا عايز تبدلوها بالبساطة دي واحد جمهوري وانت شيوعي تتحدثوبهذا الوضوح باستبدال القران بمنهاج اخر مهازل تاريخية لم ولن تحدث والله لا يوجد سياسي اسؤا منك ولا فكر ارزل من الشبوعية التي تتباهي بها ولو كانت هنالك انتخابات لما وقفت امامنا ولكنكم استغفلتم الناس واستغليتوا طيبة الشعب وغضله علي الكبزان الذين لم يحاربوا الدين واتيتم في غفلة وانتهازية لتغيروا القران بالافكار الركيكة ولكم منا اللعنات ومن الله ما تستحقون وتذكروا يوم لا ينفع مال ولا بنون