اقتصاد وأعمال

الولايات المتحدةتستأنف دعمها للاحتياجات الإنسانية في السودان

وصف دكتور محمد الناير الخبير الاقتصادي المساعدات التي تلقتها البلاد مؤخراً من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية خطوة نحو تطبيع العلاقات السودانية الأمريكية مشيرا إلى توقف الدعم الأمريكي على مدار ربع قرن، عقب إدراج وزارة الخارجية الأميركية، السودان ضمن قائمتها للدول التي ترعى الإرهاب في العام 1993.

وأكد الناير أن إستئناف تقديم المساعدات، يعتبر بداية ومؤشرا لتجاوب المجتمع الدولي مع السودان عقب ثورته الشعبية وتكوين حكومة انتقالية للوصول للشرعية الديمقراطية، مطالباً الولايات المتحدة الأمريكية باسراع الخطى لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب حتى يستفيد من تلقّي المساعدات المالية وإعفاء الديون.

تجدر الإشار إلى إستئناف الولايات المتحدة الأمريكية دعمها للاحتياجات الإنسانية المتنامية في السودان وذلك عبر وصول أول شحنة من المؤن الغذائية الإنسانية إلى ميناء بورتسودان أمس الأول والمقدمة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية عبر مكتب الغذاء من أجل السلام التابع لها.

وتهدف المساهمة المقدمة لبرنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة بحسب البيان الذي صدر من (برنامج الغذاء العالمي بالخرطوم) إلى دعم 2.2 مليون شخص في كافة أنحاء البلاد.

وتبلغ القيمة الإجمالية لمساهمات الولايات المتحدة 102 مليون دولار أمريكي، وستدعم الاحتياجات الغذائية المتزايدة للنازحين داخلياً واللاجئين والمجتمعات الضعيفة من خلال مجموعة متنوعة من المشروعات التي ينفذها برنامج الأغذية العالمي.

وتعد الشحنة أكبر مساهمة يتلقاها البرنامج في السودان من جهة مانحة واحدة خلال السنوات الأخيرة، وهي أول شحنة من بين ثلاث شحنات متتالية قادمة من الولايات المتحدة الأميركية إلى ميناء بورتسودان وتحتوي على الحبوب وزيت الطعام والبقوليات.

وقال حميد نورو الممثل والمدير القطري للبرنامج في السودان: “لقد تضاعف عدد الأشخاص المحتاجين للمساعدات الغذائية في السودان خلال السنتين الأخيرتين. وستساعدنا هذه المساهمة الكبيرة من الوكالة الأمريكية في تحقيق الكثير، فهي ضرورية للغاية وموضع تقدير كبير.

وقالت هيلين باتاكي، مديرة مكتب الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في السودان: “تقف الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية دوماً بجانب الشعب السوداني وقت الحاجة. وأضافت: “ونأمل أن يساهم هذا الدعم في التخفيف من معاناة السودانيين حتى يواصلوا رحلتهم نحو الديمقراطية والازدهار.

وتظل الوكالة شريكاً طويل الأمد لبرنامج الأغذية العالمي في السودان وأكبر جهة مانحة له، حيث ساهمت بأكثر من 400 مليون دولار أمريكي لدعم عملياته في السودان خلال الثلاثة أعوام الماضية.

سونا