رأي ومقالات

رفضت امريكا رفع السودان الذي لا صلة له بالارهاب من قائمة الدول الراعية للارهاب

رفضت أمريكا رفع السودان الذي لا صلة له بالإرهاب من قائمة الدول الراعية للإرهاب وهو رفض مفهوم ومتوقع .. وتبين خبل السياسات الأمريكية تجاه السودان أذ تستمر في معاقبته حتى بعد أن أجلست على رأس حكومته أحد موظفيها الأمميين وتفاخرت سفارتها ببعض الوزراء المستوعبين في منح القادة الأفارقة الشباب عندهم ..

بالنسبة لي _ كان ما حدث في أبريل أنقلابآ عسكريآ كاملآ أحتاج دثارآ مدنيآ منحته له قحت و كوادرها اللاهثة وراء السلطة ..

و ما جعل البشير متمسكآ بالقيادة كانت مسألة الملاحقة الجنائية الدولية و ما سيجعل برهان و حميدتي متمسكين بالسلطة هي ذات المسألة ..

مساحة حركة البرهان الأن لمتتبعها هي ذات مساحة حركة سلفه البشير .. الخليج و مصر و روسيا .. و ليس أبعد من ذلك ..

الممول الرئيسي للأقتصاد السوداني المنكوب هي ذات الدول التي كانت تموله قبل سقوط البشير .. خارطة التحالفات ذاتها هي نفس خارطة تحالفات البشير ..

حتى مراكز الثقل داخل الدولة هي ذاتها مراكز الثقل التي أعتمد عليها البشير و هي الدعم السريع أولآ ثم الأمن و الشرطة و يجلس على ذيل القائمة الجيش ..

بعد شهور و كما تنبأنا من قبل تعرف أهل قحت على الدولة و سيعرفون أن مساحة المناورة من الخط الذي كان يسير فيه البشير قبلهم ليست كبيرة .. و أن ما يمكن فعله بأدوات الدولة لا يتجاوز بأي حال ما كان يفعله البشير بها .. و أن ترس الدولة البرغماتي هو الذي كان يحكم البشير و علاقته مع الخارج و الداخل ..

و ستستخدم الدولة ذات الذراع الحديدي في كسرة شوكة الحلو و مناوي ..الخ أن هم لم يخضعوا لشروط سلام ممكنة و قابلة للتنفيذ …

و ستستجدى الدولة القمح من دول الجوار و هي تعجز عن دعم أسعاره لكن سيف السياسة مرفوع على عنقها .. و هو ذات وضع البشير .. و ستستجدي الوقود من دول النفط و هي تعجز عن دعم أسعار الوقود لكن سيف السياسة مرفوع علي عنقها .. و هو ذات وضع البشير ..

و ستحاول أن تلعب علي المحاور كما كان يفعل البشير .. عدا أن هذه اللعبة لم تعد مجدية بعد اليوم ..

لم يشعر الناس بتغيير لأن التغيير لم يحدث بعد .. و ما حدث على قمة هرم السلطة لا يتجاوز محاولة دول الأقليم أدارة دفة السودان المتأرجحة الي موانئ الطاعة أكثر و أكثر ..

ثار الناس_ثورة مضبوطة الأجل _ على البشير .. و لكن لم يثوروا علي المعادلة الخطأ .. الخطأ ليس في البشير وحده و لا حتى في هذه القوى السياسية وحدها .. الخطأ الأكبر فى نظام أقليمي و دولي لا يسمح بحركة مناورة واسعة و لا يقبل أن تلعب أدورآ أكبر من التي حددت لك سلفآ .. و الدور الذي حدد للسودان دور بلد قليل التأثير، فقير و مقسم .. و في هذا الفيلم الأباحي غير مسموح بخروج طاقم التمثيل عن أدواره ..

عبد الرحمن عمسيب

‫3 تعليقات

  1. في خلل في الموقع يرجى الإنتباه ومعالجة الأمر
    خط النص أصبح صغيراً والمتصفح أصبح لا بد من التنقل به يمينا ويساراً لقراءة كامل الصفحة
    عالجوا الخلل والزول الكان بنظر ليكم ساعة صلاة الجمعة دا خلوهو يمشي يأخد دورة برمجة عشان ما يسوط وينظر كتير والموقع طوال فترة النهار كان منهار

    1. وأيضا في وقت ما أحيانا نندمج في التعليق ونسكب عصارة رأينا ونرسل

      فيأتي الرد صادما ” Error

      هذا أولا

      ثانيا هناك تعليقات غير لائقة ، فكيف تمر ؟

      مع بالغ الشكر لإتاحة الفرصة للتعليق

      ونتمنى ارتقاء الموقع ،لأعلى غاية

  2. انت افهم زول سوداني مفروض تكون من طاقم القيادة في البلد دي اذا بتدي حريف .