(سونا)تستطلع مواطنيين ومسؤولين حول كثرةالثعابين بسنار
اجرت وكالة السودان للانباء استطلاعا مع عدد من المسؤولين والمواطنيين حول كثرت إعداد الثعابين بولاية سنار هذا العام بصورة لم يسبق لها مثيل وذلك مع بداية ايام الخريف والذي شهد امطارا غير مسبوقة واثار ذلك علي حصاد الانتاج الزراعي .
ويقول الأستاذ /محمد آدم مسبل الموظف في وزارة الزراعة والثروة الحيوانية إن الثعابين تكون مختبئة بين الشقوق وفي حجورها في فترة الشتاء وتخرج عندما تقل الحركة مساءً للبحث عن طعامها وسرعان ما تعود للجحور. أما في الصيف وعندما تشتد الحرارة تخرج نهائيا من الجحور وتتلبد تحت الأشجار الصغيرة خاصة الطندب واللعوت وأشجار اللالوب الصغيرة محتمية بفروعها واشواكها وأضاف أن أي أنواع من الثعابين تختار ألوان الأشجار التي تشابه ألوانها حتى لا ترى.
واوضح مسبل أن الثعبان لا يعتدي على شخص إلا دفاعاً عن نفسه وأشار إلى أنها تخرج ليلاً للبحث عن الطعام والاستلقاء في الهواء الطلق بعد غياب الشمس بعيداً عن الجحور مشيرا الى انه في الخريف يعود إلى الجحور وعندما تمتلئ بالمياه تتسلق الأشجار العالية أو أي شيء قريب والاختباء داخله حتى تتفتح وتتشقق الأرض من جديد.
اما المزارع تاج الدين موسى الحداد من منطقة شرق سنار فقد أشار إلى تعرض عدد كبير من عمال حصاد السمسم بولاية سنار إلى لدغات الثعابين مما أثر جزئيا على المرحلة الثانية من حصاد السمسم المتمثلة في حت وجمع المحصول..
وأوضح الحداد /لسونا /أن لدغات الثعابين قد أدت إلي ارتفاع الأسعار حيث اصبحت تتواجد في اكوام السمسم المحزومة .
وأشار إلى أن الثعابين كانت تتواجد بين الشقوق إلا أن الأمطار الغزيرة التي هطلت عقب قطع وحزم السمسم ووضعه في شكل أكوام أخرجت الثعابين مجددا من بين الشقوق التي امتلأت بالمياه إلى أكوام السمسم المحزومة مما يجعل عمال جمع السمسم عرضه للدغاتها.
فيما قال المزارع بشرق سنار فتح الرحمن محمد أحمد البلولة إن افتقار مشافي الولاية لمصل الثعابين الكافي يجعل المزارع وأولياء أمور العمال ينقلون ذويهم إلى مشافي خارج الولاية مشيرا إلى تعرض 6 أشخاص من شرق سنار إلى لدغات الثعابين تم علاجهم جميعاً ولفت إلى قتل إعداد كبيرة من الثعابين وحرق أخرى هربت إلى أكوام حطب السمسم بعد حصاد المحصول.
النذير عبدالله البريدو المزارع بريفي سنجة دعا وزارة الزراعة إلى توفير بودرة قال إنها طاردة للثعابين والحشرات ودودة الارضة مشيراً إلى أنه في حال توفيرها يمكن حصاد السمسم بسهولة في غياب الثعابين مشيرا إلى تعرض 5 أشخاص للدغات الثعابين تعالجوا جميعاً .
من جانبه قال وزير الصحة المكلف بولاية سنار الدكتور عوض الطيب محمد الحاج /لسونا/ إن الولاية ساعية لتوفير المصل الكافي لعلاج لدغات الثعابين مشيراً إلى أنهم خطوا خطوات كبيرة لتوفير الأدوية ومعينات العمل الطبي بالولاية ولفت إلى أن مشكلة نقص الامصال مشكلة عامة مشيرا إلى أن الحكومة ساعية لحلها.
من جانبه قال مدير الزراعة المطرية الأستاذ الهادي الصادق إن لدغات الثعابين أدت الى ارتفاع كلفة الحصاد لكنها لم تؤثر على الإنتاج مشيراً إلى الإنتاج الكبير من محصول السمسم حتى الآن ولفت إلى أن لدغات الثعابين كانت في بداية فترة الحصاد في الوقت الذي كان العمال يجهلون وجود الثعابين وكيفية التعامل معها ولكن في الفترة الأخيرة عرفوا كيف يتم تفادي لدغات الثعابين باستخدام عصى طويلة وتحويل كومة السمسم برفق وبعد ظهور الثعبان يتم قتله بسهولة.
لكنه ناشد وزارة الصحة بتوفير أمصال العقارب والثعابين في كل المراكز الصحية القريبة حفاظا على أرواح العمال وسرعة علاجهم .
وفي مستشفى سنار صرح /لسونا / د.منتصر الطالب مدير طبي الحوادث والاصابات ان هناك اصابات من جراء لدغات الثعابين السامة موضحا ان الثعابين متعددة الانواع واخطرها ثعبان ابدرق وبعضها آكلة للحوم البشر (الاصلة) مبينا ان لدغات الثعابين تسبب سيولة الدم والنزيف الحاد عن طريق الفم والانف او نزيف تحت الجلد (هيماتوما) مما يؤدي الى هبوط حاد في الدورة الدموية اوفشل في عضلات القلب ممايؤدي للوفاة.
كما أفادت الاستاذة راضية محمد الشيخ الموظفة بمكتب الاحصاء ان معدل الاصابة بلدغات الثعابين التي وصلت إلى مستشفى سنار بلغت 78 اصابة في الفترة من اغسطس وحتى تاريخ اليوم.
سونا