منوعات

سد النهضة .. اختتام اجتماع أديس أبابا بتوافق على أهم القضايا الخلافية


أعلن وزير الري والموارد المائية السوداني ياسر عباس محمد أن السودان وإثيوبيا ومصر توافقت في الاجتماع الخاص بمفاوضات سد النهضة، وأنهت أعمالها أمس في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، على أن يتم ملء السد في فترة زمنية قد تصل إلى سبع سنوات وفق هيدرولوجية نهر النيل الأزرق.

وقال الوزير السوداني -بحسب إعلام وزارة الري السودانية- إن مداولات الاجتماع بين وفود الدول الثلاث قد أحرزت تقدما في القضايا الست تحت طاولة التفاوض التي حددت في الاجتماع الأخير بالخرطوم في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ومن أهم القضايا الخلافية في قضية سد النهضة: كيفية الملء الأول للسد والملء الدوري له كل عام، إلى جانب التشغيل أثناء الملء والتشغيل الطويل الأمد، ومراعاة الظروف الهيدرولوجية التي قد تطرأ في سنوات جافة وتؤثر على عمليات الملء والتشغيل.

وبحث الاجتماع -الذي حضره لأول مرة مراقبون من الولايات المتحدة والبنك الدولي- القضايا الفنية المتعلقة بقواعد ملء وتشغيل السد الذي تبنيه إثيوبيا على نهر النيل.

كما ناقش المجتمعون كيفية الخروج بتصور متوازن بشأن القضايا الخلافية، وكيفية التوفيق بين مقترحات الدول الثلاث بشأن التشغيل المبدئي للسد، وكمية التدفق السنوي للمياه.

وقال وزير الري والمياه الإثيوبي سيليشي بقلي إنه اتفق مع وزيري الري في مصر والسودان على استمرار المفاوضات من خلال البناء على نتائج اجتماع أديس أبابا.
اعلان

وهذا الاجتماع هو الأول بين أربعة اجتماعات تقررت وفقا لمخرجات لقاء جرى في واشنطن بين وزراء خارجية الدول الثلاث برعاية أميركية، أكدوا فيه التزامهم بالتوصل إلى اتفاق شامل وتعاون مستدام، على أن تكون الجلسة النهائية لها في واشنطن بحلول 15 يناير/كانون الثاني 2020.

من المقرر أن يُعقد الاجتماع المقبل في القاهرة في الثاني والثالث من ديسمبر/كانون الأول المقبل، ثم تستضيف واشنطن اجتماعين في التاسع من ديسمبر/كانون الأول 2019، و13 يناير/كانون الثاني المقبل، لتقييم ودعم تقدم المفاوضات، وإذا لم يتم التوصل لاتفاق بحلول منتصف يناير/كانون الثاني المقبل يحق اللجوء لطلب الوساطة.

وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55 مليار متر مكعب، في حين يحصل السودان على 18.5 مليارا.

في المقابل، تقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر، وإن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء في الأساس. ويتوقع أن يصبح السد أكبر مصدر للطاقة الكهرومائية في أفريقيا، حيث سيبلغ إنتاجه ستة آلاف ميغاواط.

وتطالب القاهرة بحد أدنى سنوي مضمون حجمه أربعون مليار متر مكعب، وهو ما لم توافق عليه إثيوبيا، مشيرة إلى “حقوق تاريخية” في النهر تضمنها سلسلة من المعاهدات.

ويلتقي النيل الأزرق الذي ينبع في إثيوبيا بالنيل الأبيض في الخرطوم، ليشكلا معا نهر النيل الذي يعبر السودان ومصر، قبل أن يصب في البحر الأبيض المتوسط.

الجزيرة نت