أبو ضفيرة: الله تعالى اختارني حاكما لكوكب الأرض خليفة لرسول الله وهذا (..) دليلي

قلت: اقرأ هذا الخبر العجيب الصحيح! “إن الله تعالى قد اختارني حاكما لكوكب الأرض بالقرآن الكريم خليفة لرسول الله صلى الله عليه وسلم تسليما. إلا أن هذا الخبر ليس عجيبا كل العجب فإن من المعلوم بالضرورة الشرعية أن خير أمة أخرجت للناس يخرج منها حاكم الناس جميعا بما أنزله الله تعالى لحكم الأرض كلها ألا وهو القرآن الكريم. ورغم أن المسلمين يعلمون هذا لكنهم لا يعملون به.

ودليلي على اختيار الله لي إماما للناس جميعا هو دليل في منتهى الجلاء والدقة والإتقان. وهو دليل فكري والفكر في الناس قليل فأكثرهم لا رغبة لهم في التفكير. إنه دليل حسابي في صورة معادلات لا يستطيع إنسان دحضها إلا أن ينكرها. وهو علم محقق باهر إلا أن العلم في الناس قليل فأكثرهم لا يعلمون.

أعود فأقول سواء أكان دليلي صحيحا أم غير صحيح فإن حاكم الأرض كلها هو مسلم يحكم بين الناس بما أنزل الله تعالى. والذي لا يعمل لتحقيق هذا الأمر إنما هو إنسان ترك عمله فهو لا شغل له. وبما أن الناس لا رغبة لهم في التفكير فليس عجيبا ألا أفصل لهم دليلي في كل مرة. إن الله تعالى ناصري قريبا بإذنه. ويكفي الناس الخبر ليصدقوا أو يتوقفوا عن الحكم في انتظار أن يعرض عليهم الدليل وعليهم العمل على حكم الأرض بالقرآن الكريم وإلا فهم لا عمل لهم.

غير أنني أشرح أحيانا لبعض الناس هذا الدليل شفاهة وأكتب فيه مقالات لا يجتهد الناس في دراستها لكراهيتهم التفكير والدرس إلا ما شاء الله تعالى. إن الناس لم يدرسوا مقالاتي عن قيام الساعة بعد 106 سنة هجرية فهم في غفلة معرضون وقد اقترب لهم حسابهم. وبرهان إمامتي رغم ارتباطه بقيام الساعة إلا أن مقالاتي عن الساعة أولى بالدراسة إلا إن ظن كثير من الناس أنني مجنون أو شيء مثل ذلك. والحق أن العكس هو الصحيح.

إن مقالاتي في المسألتين إنما هي علم باهر محقق ليس كمثله علم ومعادلات ليست كمثلها معادلات كتبتها بنفس خبرتي وعلمي الذي أهلني لإحراز أعلى الدرجات العلمية الجامعية وبزيادة على تلك الخبرة وذلك العلم زادني إياها الله تعالى.

والحق كذلك هو أن الناس يسلمون لنا بالتفوق المذهل والمواهب الفائقة بفضل الله تعالى. أما المعادلات الحسابية المتعلقة بالمسألتين فالقول بأنها مذهلة حقا ليس تصريحنا نحن فحسب وإنما هو لمتخصصين تحققوا منها وكتبوا صيغها الرياضية وشهدوا أن الله تعالى علمني إياها. ولكن هل يستغرب المرء أن يزهد الناس في العلماء وعلمهم أو أن يلقوا بهم في الجب أو يخرجوهم إلى غار أو كهف من الكهوف وهم يريدون قتلهم؟”

د. صديق الحاج أبو ضفيرة