عائلة تسعى لإثبات وفاة قريب لهم .. ذهبوا بالجثة إلى شركة التأمين
حاولت شركة تأمين في جنوب أفريقيا مماطلة أقارب أحد المتوفين وتأخير التعويض المالي المفترض لتسديد مصاريف الجنازة، فما كان من اثنين من أفراد عائلته إلا أن اصطحبا الجثمان إلى مقر الشركة كي يتأكدوا من وفاته.
وسط حالة من الدهشة والفزع راقب موظفو شركة “أولد ميوتوال” دخول سيدتين تحملان جثمان قريبهما المتوفى بعد إخراجه من المشرحة، للمطالبة بقيمة وثيقة التأمين.
وذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أن السيدتين سلمتا إلى جانب الجثة والوثائق الدالة على التأمين على الحياة، وهويته وشهادة وفاته.
وقال شهود العيان إن السيدتين رفضتا مغادرة شركة التأمين قبل حصولهما على المستحقات المالية كاملة.
وبعد مناقشات بين موظفي الشركة ورئيسها، قررت الشركة صرف المستحقات شريطة إخراج السيدتين الجثة.
وأفاد أحد شهود العيان بأن السيدتين بمجرد حصولهما على وعد بتلقي مبلغ التأمين نقلتا الجثة إلى صندوق السيارة التي حضرا بها.
وبررت إحدى السيدتين تصرفهما بالقول إن الحقيبة كانت تحوي جثة شخص عزيز على قلوبهم، لكنهم اضطروا للقيام بذلك لأنه السبيل الوحيد لتفنيد مزاعم الشركة بضرورة التأكد من وفاته، حسب الصحيفة.
ولدى سؤال إحدى السيدتين عن سبب إحضار الجثة من المشرحة، وما إذا كانت أجبرت على ذلك، أجابت “نعم.. لقد دفعونا لهذا، لذلك أحضرنا الجثة”.
ورداً على انتشار واسع لفيديو يوثِّق الواقعة على “تويتر”، قالت الشركة إن الحادث كان “مقلقًا للغاية”، وأصرت على أنها كانت “متعاطفة مع الأسرة خلال هذا الوقت العصيب”.
وأضافت الشركة: “نظرا للطبيعة الحساسة لهذه المسألة، سنستمر في التواصل المباشر مع العائلة”.
وأكدت أن الحادث كان “أحادياً ومؤسفاً”، وسيتم التحقيق فيه بالكامل من أجل “تعلّم الدروس”.
و”أولد ميوتوال” هي أقدم شركة تأمين في جنوب أفريقيا، وتمّ تأسيسها في عام 1845، وتمتلك أذرعاً مصرفية واستثمارية، ويعمل في الشركة 31 ألف شخص، وتعمل في 14 دولة أفريقية، وهي مدرجة في بورصتي لندن وجوهانسبرج، ولديها أكثر من 12 مليون عميل في سجلاتها.
بوابة العين الاخبارية