اقتصاد وأعمال

السودان يحتفل باليوم العالمي للثروة السمكية


احتفل السودان ممثلا في الجمعية السودانية لعلوم الأسماك باليوم العالمي للثروة السمكية الذي يصادف 21 نوفمبر من كل عام تحت شعار: (ثروتنا السمكية – ترسنا للأمن الغذائي)، بمقر مصائد الأسماك بالشجرة بالخرطوم تحت رعاية وزير الثروة الحيوانية والسمكية وحضور عدد من العاملين في قطاع الأسماك من القطاعين العام والخاص والجامعات والمركز العربي للاستزراع السمكي بالمنظمة العربية للتنمية الزراعية.

وأكدت دكتورة نفيسة محجوب ممثل الوزير وإدارة الأسماك والأحياء المائية أهمية تضافر الجهود لتطوير قطاع الأسماك والتعاون مع القطاعين العام والخاص والخريحين في ظل عهد الحكومة الانتقالية، ودعت إلى ترفيع إدارة الأسماك إلى هيئة للتنمية، وأشادت بالجمعية في نشاطها و جهودها في تنمية قطاع الأسماك.

من جهته أوضح المهندس يس مبارك علي ممثل الجمعية السودانية لعلوم الأسماك أن الجمعية درجت على الاحتفال بهذا اليوم من كل عام منذ ٢٠١٦م، وأن شعار هذا العام يمثل أمن المواطن الغذائي ويحتاج إلى رعاية من الدولة حتى تستطيع رفع معدل استهلاك المواطن من واحد ونصف كليو جرام في العام إلى مصاف ٧ كيلو جرام للدول الإفريقية و١٠ كيلو جرام للدول العربية.

ودعا إلى تخصيص مقر للجمعية وإقامة مزرعة للأسماك للاستثمار فيها وتنمية وتطوير قطاع الأسماك.

دكتورعبد الله ناصر العوض مدير مركز بحوث الأسماك أكد أهمية إيلاء قطاع الأسماك دوره الطبيعي في الاقتصاد وتحقيق تأمين الغذاء للشعب السوداني.

وقال إن هناك تحديات كبيرة يحب حلها بتضافر الجهود، لافتا إلى أن الإنتاج السنوي للأسماك لا يفوق الـ40 ألف طن وهو دون الطموح بما يميز السودان من موارد مائية وثروة سمكية، قائلا يجب تطوير هذا القطاع بجانب تأهيل وتدريب الكوادر.

ومن جهته أكد المهندس محمد إبراهيم ممثل إدارة الأسماك بوزارة الزراعة والثروة الحيوانية بولاية الخرطوم أن الولاية تتمتع بكل مقومات الثروة السمكية من مياه وشواطئ، ومشاريع للاستزراع السمكي في جبل أولياء وسوبا وبحري، مشيرا إلى وجود ٣٠ نوعا من الأسماك، داعيا إلى أهمية التصنيع السمكي والاستفادة من التغذية في مجال الأسماك، وأشاد بإدارة جامعة بحري والنيلين والوزارة الاتحادية والمنظمة العربية للتنمية الزراعية في دعمهم وإسهامهم في مجال التدريب، مؤكدا أهمية التدريب الخارجي ونقل التقنيات لكل العاملين في مجال الأسماك.

الخرطوم 21-11-2019م (سونا)


تعليق واحد

  1. تذخر البلاد بثروة سمكية هائلة على إمتداد شواطئها البحرية الممتدة لحوالي 750 كيلومتر وكان الممكن أن تكون الأسماك والمأكولات البحرية داعمة للمائدة السودانية وتقليلاً لللحوم الحمراء التي تعتمد عليها الأسرة السودانية بالكامل في كل الوجبات وطوال العام . لا توجد إرادة حقيقية ولا عمل جاد لإستغلال الثروة السمكية ولاغيرها من موارد البلاد الكثيرة ويكتفي المسئولين في مختلف الحكومات المتعاقبة بمثل هذه الإحتفالات الهزيلة التي لاتسمن ولاتغني من جوع بينما تستغل الدول المجاورة الصيد في مياهنا الإقليمية وجني ثروات طائلة من تسويق وتصدير تلك المنتجات الجيدة من شواطئنا النظيفة والخالية من التلوث لذلك فهي غنية بالجمبري والأنواع البحرية الأخرى المرغوبة . السودان من أقل الدول إستهلاكاً للأسماك والمنتجات البحرية الأخرى وتعتبر وجبة السمك بعيدة المنال للطبقة الفقيرة ، ويعتبر كيلو السمك في السودان أغلى من كل أنواع اللحوم والدواجن بينما يعتبر السمك من مأكولات الشوارع ويباع في طبليات متحركة في دول مثل مصر وتركيا جنباً إلى جنب مع سندويتشات الطعمية والبيض وذلك لوفرة الأسماك والمأكولات البحرية الأخرى التي تذهب هدراً في بلادنا . يجب عليكم أولاً توفير الرغيف والإحتفال بيوم الإكتفاء من الرغيف . عناصر النهوض بهذا القطاع ليست مكلفة خاصة في البحر الأحمر فالإستثمار فيه يحتاج إلى سفن صيد حديثة ومجهزة ومستودعات مبردة للأنواع المختلفة من المنتجات البحرية حسب موسم كل نوع لضمان وجود هذه السلع في الأسواق طوال السنة وبأسعار في متناول الجميع كما في بقية الدول كما يحتاج إلى وسائل نقل مبردة سواءً كان سكة حديد أو شاحنات ويكمن إستغلال الطاقة الشمسية المتوفرة في بلادنا لتوفير الطاقة لمستودعات البريد ومراكز البيع . لذلك يجب إيقاف هذا النهج الإنهزامي السلبي والتوجه نحو تخطيط وتنفيذ مشاريع إنتاج حقيقي يفيد البلاد والعباد والبدء بتأهيل البنى التحتية من طاقة ونقل فالبلاد الآن عبارة عن جنازة وأنتم تحتفلون وترقصون حولها !!!