رأي ومقالات

من يجب ان يحاكم هل العسكر او البشير او ان المفترض يحاكم بالفشل والاخفاق هو الصادق المهدي وحزبه

سؤال يتبادر الى الذهن بمجرد ما حاولت ان تقرا التاريخ السوداني الحديث :
وهو من يجب ان يحاكم من كل قادة السودان السابقون ؟
بعد حكومة الاستقلال جاءت حكومة عبد الله خليل وهو حزب امه حتى عام 1958 حيث انقلب عليه الجيش لتدهور الحياة المعيشية وتدحرجت الى الاسوأ وتولي الفريق ابراهيم عبود الحكم ، اتصل عبود بالعالم الخارجي وزار امريكا وبريطانيا وكل الدول الاوربية فكان محل تكريم وحفاوة وتقدير ..
قام عبود بانشاء مشاريع قومية منها كباري وخطوط حديدية ومباني دولة وتقوية الجيش السودان الذي ارعب مصر وبنهرة واحدة خرجوا من حلايب وشلاتين بقوة عسكرية كانت في محمد قول ..
استمر عبود اوالحكم يمسك باطراف البلاد لا تشتت لا حروبات غير بوادر التمرد في الجنوب مازالت تنمو وتكبر .حركات مسلحة بدا تنمو انانيا واحد واثتين وحزب سانو وحوزيف لاقوا وغيرهم .
يعني اتى ابراهيم عبود بعد حزب الامة وساعتها كان الصادق يافعا من شباب الحزب استمر عبود 6 سنوات فقط في الحكم وعمل ما عمل من مشاريع ..قامت ثورة 21 اكتوبر عام 64 الشيوعية واستطاعت ان تضغط على الحكومة ليقدم عبود استقالة ويعلن حل المجلس العسكري ووتقوم انتخابات ويعود حزب الامة مرة اخرى ويحكم البلاد .استمر حزب الامة يرأس الحكومة ولكن لم يستطع ان يصدر قرارا واحد او يرفع طوبة سقطت بجوار داره بدات المكايدات والمضايقات وبدأت العملة تتناقص وبدأت الحالة المعيشية تضيق شيئا فشيئا . طيلة فنرة تلكم الحكومة لم يتم التوافق على وضع حتى بنود ليتم مناقشتها لتكون دستورا دائما ،، تفاقمت مشكلة الجنوب وازداد القتال ووصلت ان احتلت ملكال .. وشارفت جوبا ..والمكايدات الحزبية لا تهدأ
والشيوعييون يفرتقون كل مجمع ليكون نواة وحدة للسودان حتى وصل بهم الامر الى امور ادت لابعادهم من البرلمان ..ضاق الناس ذرعا بخطابات الصادق اليومية والتي كان احيانا يصل الخطاب الى 4 ساعات وياخذ كل وقت التلفزيون .. الذي اتى به عبود ..
العسكر في الجنوب اصبحت حالتهم بائسة للاهمال المتاعي والعددي والتمويلي ,,تحرك الشيوعيون بعد اقصائهم من البرلمان ونفذوا انقلابا عسكريا على الصادق (حزب الامة) ونجح الانقلاب ولكن لم يمضي عامان حتى انكشف امر الشيوعيون بانقلابهم على نميري زعيم الانقلاب .فعمد نميري لتصفية الشيوعيين وقتل كل قادتهم . واستمر نميري وانتبه لامور كثيرة فاتجه شرقا لكوريا والصين وروسيا ..فاستطاع ان ياتي بمشاريع صينية منها مصنع الصداقة للنسيج بالحصاحيصا والمبنى الاشهر في السودان قاعدة الصداقة .ومن كوريا حصل على مركز الشباب والاطفال ومبنى البرلمان الحالي واقام فتندق الهيلتون وكبري حنتوب وصوامع الغلال ببورتسودان والقضارف وتزويد الجيش بطائرات حربية وشارع الاسفلت من بورتسودان لمدني .ومصنع سكركنانة ومشروع الرهد وسكر عسلايا ومصنع الكتان بالجنوب .فلاحظ عبود اقام مصانع تعليب الفاكهة والخضر بكريمة وكسلا ومصنع نسيج انزارا بالجنوب.. واصل نميري مجهوداته في تنمية السودان فتم اكتشاف البترول . وتم عمل خط انابيب من بورتسودان للشجرة لنقل المستورد من البترول ..بدأ نميري بسفلتة الشوارع في الخروم وكان اشهرها شارع الصحافة من شارع القصر .. وشارع الصحافة شرق ,,وانشاء السوق المركزي للخضر والفواكه واتى ببصات المرسيدس الشهيرة ابو رجيلىة لحل مشكلة المواصلات وكان الشخص لايكاد ينتظر عشر دقائق ..

قلت تحرك نميري وانجز بعض الاشياء التي اعجبت المواطن وعاد الحزم للدولة واتخذ نميري عقابه الشخصي للمسؤلين وسيلة للتقويم ( وكلنا سمعنا قصة انه كان يجلد الوزير في مكتبه زي الطالب ولكن لا ندري مدى الصحة) المهم استمر نميري بعد تدميره للشيوعيين ومن ثم الاسلاميين والاثنين بعد محاولات انقلابية فاشلة ،،
كانت هناك مسابقات رياضية مثل سباق الخيل وتوتو كورة وكانت عبارة عن يانصيب فقد شغلت هذه الافعال كافة الشعب السوداني واصبحوا يراهنوا واثرت سلبا في دخل كثير من الافراد فهناك من يشترك بعشرة جنيهات بل وصلت العشيرنات وهي مبلغ كبير في ذلك الوقت والكل كان يحلم ان يفوز بالبيت او العربة الانفجر واصحت ممارسة الميسر محمية بالدولة ويتمثل ذلك في هيئة المراهنات الرياضية ، ولكن كانت هذه المراهنات بمثابة دعم للرياضة في الاقاليم خاصة كرة القدم .
كان الملك خالد رحمه وقتها هو ملك المملكة العربية السعودية وكانت العلاقة ممتازة مع نميري حتى انه هو الملك الثاني بعد فيصل يزور الخرطوم ولم يفعلها بعده اخر .طلب من نميري الغاء هيئة المراهنات لانها ميسر واضح وحرام وان يعوضه بما يفقده من دخلها فعلا قام نميري بالغاء الهيئة ودعمت السعودية السودان . هذه للتاريخ فقط
لكن نميري اسقط في يده مرة اخرى انهارت اسعار النفط واصبحت السعودية هي ايضا مهددة وتلفت يمنة ويسرى ولم يجد شي حتى وصل به الحال وباع قطن الجزيرة مقدما لرومانيا واصبح من تلك اللحظة مشروع الجزيرة يتدنى بفقدان الدخل وتغول الحكومة على الايراد ..
فكر نميري في التحالف مع الاسلاميين للاعتقاد انهم هم من يخنق البلد اقتصاديا فاعلن تعيين الترابي نائبا عاما وبدأ الترابي يزحف نحو القرار والسلطة حتى صدر قرار اغلاق بيوت الدعارة العلنية والبارات والخمور ، وبمنع الخمور والاندية الليلية واغلاق كثير من المطاعم بدأت تخبو وانطفت انوار( الخرطوم بالليل) وبدأ بعض الاجانب بالمغادرة .
سافر نميري لامريكا بحجة عمل فحوصات طبية ولكن بهدف البحث عن دعم باي وسيلة لان الحالة وقفت والمصانع على وشك التوقف و بالفعل توقف بعضها بالمناسبة في عهد نميري قامت كمية كبيرة من مصانع النسيج ,,
واثناء ما نميري في امريكا اندلعت المظاهرات وتطورت الى ان تدخل الجيش بقيادة سوار الذهب واعلان حكومة فترة انتقالية ولكن تختلف عن الحالية اذ اعلن سوار الذهب عامان فقط وتجرى انتخابات وجرت الانتخابات ، و عاد حزب الامة والسيد ابو كلام للمرة الثالثة ..
لم يستطع الصادق ان يوحد الحكومة نحو قرار واحد او يجيز اي امر وللمرة الثالثة لم نستطع في حكومة حزبية ان نضع بنود للدستور ..
تشاكست الاحزاب وخاطبهم الراحل زين العابدين الهندي بخابه الشهر وساتيكم به هنا .وفي ليلة ظلماء حدث الانقلاب للمرة الرابعة ويختلعوا السلطة من الصادق .
بعني اربعة مرات لم يفلح الصادق اربعة مرات يكون الوضع السياسي السي هو من ياتي بالانقلاب ، للمرة الرابعة يكون الفشل حليف الديمقراطية في ابعاد العسكر ، وللمرة الرابعة تنهزم الديمقراطية امام الشعب ..
الان هذه المرة الخامسة بعد انقلاب الشارع على البشير وستاتي حكومة منتخبة بعد سنتين ونيف فهل سيعود الصادق مرة اخرى او اي فرد من حزب الامة ويقودنا للفشل وياتي الجيش مرة اخرى .. ونحن في مكاننا جالسين امام ستات الشاي ..ام ان الوضع سيكون مختلف ..
اذن بالله عليكم من يجب ان يحاكم هل العسكر او البشير او ان المفترض يحاكم بالفشل والاخفاق هو الصادق المهدي وحزبه الذي يجب ان يستبعد بصورته الحالية ..
انا شخصيا لو لي الامر لحاكمت الصادق لانه فاشل ولا يريد ان يعترف

Muthanna Saeed

‫2 تعليقات

  1. الصادق يجب يحاكم من الشعب .كل مواطن يذهب لبيت الصادق ويرمي برطوش امام منزل الصادق المهدي.

  2. انتو عارفين كيف الكيزان حكمونا تلاتين سنة؟
    حكمونا بالتنظيم العالي والإعلام الموجّه واستنفار القواعد بالحق وبالباطل
    حكمونا لأنّهم كانوا بيساهروا لحراسة غنيمة السلطة والثروة التي سرقوها من الأحزاب بليل
    السؤال: أين قواعد الأحزاب والكيانات المكونة لقوى الحرية والتغيير؟
    لماذا لا يتم استنفار هذه القواعد بكل طاقات شبابها وخبرات شيبها لدعم حمدوك وطاقمه الوزاري لإنجاح حكومة الثورة وحراستها؟
    أين اعلام الثورة الذي ينشر ويبشّر بمبادئ الثورة؟
    أولسنا على حق؟
    ألم يدفع خيرة شبابنا أرواحهم لننعم نحن بالحرية والرفاه؟
    هل صارت الثورة يتيمة بعد استشهادهم؟؟
    الأسئلة موجهة لقادة الأحزاب الهرمة: الأمّة والشيوعي والبعث والاتحادي وناس الجبهة الثورية ونداء السودان وتجمع المهنيين وغيرهم
    لقد اعطاكم شباب الثورة فرصة لإقامة الديمقراطية ودولة المواطنة فلا تضيعوها كما ضيعتم سابقاتها من الفرص