اليسار في كل العالم قريب من الموظفين محدودي الدخل ومن العمالة الماهرة.. الا في السودان قاعد في “أوزون “
مشكلة السودان الأن أنو مافيهو يسار .. تخيل قوى اليسار ممكن تدعم حكومة وزير ماليتها وصانع سياستها الأقتصادية.. أحد تلاميذ البنك الدولي اللي بيمثل كل القيم اللي على أمتداد تاريخ اليسار ظل يناضل ضدها ..
الأشتراكية دي في العالم كلو كانت بتأخذ الطابع العلمي .. الأشتراكية العلمية بتاعت كارل ماركس هي في الأساس مجهود مرتبط بالأقتصاد .. بمفاهيم أساسية فيهو .. كيف أنت ممكن تكون أشتراكي وبتدعم حكومة “السوق الحر ” و الرأسمالية المتوحشة ؟ أو كيف تكون ما بتفهم في الموضوع ده !.
اليسار السوداني ما معنى أبدآ بالحد الأدنى للأجور ولا بيناضل من أجل تأسيس نقابات عمالية قوية تعين العمال على التصدى لأستغلال أرباب العمل و الأنتهازيين المتزايد كل يوم .. اليسار معنى بعقدة الأسلاميين والتخلص منهم .. لا شئ أخر ..
اليسار في كل العالم قاعد قريب من الموظفين محدودي الدخل ومن العمالة الماهرة .. الا في السودان .. اليسار قاعد في “أوزون ” .. قاعد في ورش المنظمات الدولية المشبوهة في “كينيا ” و “رواندا” و “أثيوبيا ” ..
يسار ما مبدئي جامع كل حثالة المجتمع من متبطلين يعيشون من قفا أعمال طفيلية .. كأقامة ورش عن قضايا الجندر في مناطق المجاعات .. أو مراقبة أنتخابات “مخجوجة” تحت يافطة منظمات تدفع بالظروف ..
السودان ده بلد حثالة المجتمعات وأقبح مافيها ..من الفاشلين أكاديميآ .. المعقدين نفسيآ .. المتبطلين واللصوص .. الخ .. لجأوا للكيانات السياسية وطلعوا لينا مزيج متجانس من الفشل والفساد والجهل والأمراض النفسية .. حاجة كده في منتهى الحمدوك ..