رأي ومقالات

الهندي عزالدين: “حمدوك” في أمريكا .. كُن واضحاً كالشمس

يبدأ رئيس الوزراء الدكتور “عبدالله حمدوك” يوم (السبت) المقبل زيارة رسمية إلى الولايات المتحدة الأمريكية ، من المقرر أن يلتقي خلالها عدداً من قادة الإدارة الأمريكية ، نرجو أن يكون على رأسهم الرئيس “دونالد ترمب”، أو نائبه “مايك بنس” ، و وزير الخارجية “مايك بومبيو” ، و مستشار الأمن القومي “روبرت أوبراين” .جند الزيارة الأساسي و الأهم هو مطالبة الرئيس الأمريكي و مساعديه باتخاذ قرار رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب . ليس هناك قضية أهم من المطالبة بل و الإلحاح على هذه الإدارة البراغماتية اللئيمة لإزالة السودان من تلك القائمة السوداء التي لا تناسب وضع و حالة السودان منذ سبتمبر 2001 ، و هو التاريخ الذي شهد تفجير برجي التجارة الدولية في نيويورك و مبنى وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) في واشنطن ، و في ذات الشهر أعلنت مستشارة الأمن القومي في الولايات المتحدة “كوندوليزا رايس” أن السودان يتعاون بصورة جيدة مع أمريكا في الحرب ضد الإرهاب !!منذ العام 2001 ، أقرت أمريكا على لسان أعلى مسؤول أمني فيها بالتعاون الكبير و (المجاني) الذي تجده من حكومة السودان و أجهزتها الأمنية الكريمة ، و تكررت التأكيدات على ذات المعنى من مسؤوليين أمريكيين كثر طوال ال(18) عاماً الماضية ، بل إن ما تسرب من تقارير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية في صحافة الغرب خلال العشر سنوات الماضية يفيد بأن ال(C.IA) أوصت أكثر من مرة برفع اسم السودان من قائمة الإرهاب .وإذا كانت “كوندوليزا رايس” قد شكرت السودان على تعاونه في مكافحة الإرهاب قبل (18) عاماً ، فإن وجود اسم السودان في قائمة الإرهاب مع مطلع العام 2020 ، يصبح ضرباً من الضغوط و الابتزاز السياسي الذي اشتهرت به الإدارات الأمريكية على مر التاريخ ، منذ أن صارت قوة عظمى تسعى لتحقيق مشروعاتها الاستعمارية في العالم بطرق مختلفة .لقد دأبت الإدارة الأمريكية في عهود الجمهوريين و الديمقراطيين المتعاقبة ، على تعديل و تحديث لائحة الشروط المفروضة بواسطتها على حكومة السودان مقابل رفع العقوبات ، فمرةً يطلبون تحقيق السلام في دارفور ، و مرةً يطلبون المساهمة في تحقيق السلام في جنوب السودان ، ثم وقف التعامل مع حركة “جوزيف كوني” اليوغندية ، و قطع الاتصال مع كوريا الشمالية !! و ليس مستبعداً أن يطلبوا الأسبوع المقبل من الدكتور “حمدوك” العمل على تحقيق السلام في ليبيا المجاورة ، كي ما تنظر الإدارة الأمريكية و الكونغرس في قرار رفع العقوبات !!
حُكام أمريكا الحاليون تجار عقارات و سماسرة أراض ، و لا تناسبهم طريقة “حمدوك” الدبلوماسية المهذبة ، فارفع صوتك يا دكتور ، فأنت تمثل شعباً مظلوم ، و كُن واضحاً كالشمس .. و صريحاً .. و مُباشِراً ، حتى لا يخرج علينا متحدث باسم البيت الأبيض أو الخارجية الأمريكية ليكرر على مسامعنا ما قالته المتحدثة باسم الاتحاد الأوربي و مفاده أن (المباحثات مع “حمدوك” في “بروكسل” لم تناقش موضوع رفع العقوبات عن السودان) !!

الهندي عزالدين

المجهر السياسي

‫5 تعليقات

  1. انت طبعا منتظر الشماتة

    تصدق لا مستقبل للسودان ما فيه امثالك

  2. حمدوك الثورة لا يحتاج وصية من امثالك وفر نصائحك التى كان احوج اليها رئيسك البشير ولم يجدها منك لانك تهابه وتخشاه وتتملق اليه مقابل فتات وحفنة ارتزاق
    وامريكا لا تعير امثالك نظرة فان وصفت ادارتها باللئيمة فى هذا التوقيت ظنا منك بان اساءتك لادارة امريكا سيكون لها مردود سلبى على زيارة حمدوك وهذا ما تتمناه وتعمل من اجله فتيقن ان امريكا لا تنظر اليكم فانتم نكرات كبنى كوز الذين تعلم امريكا وغيرها نفاقكم

  3. غريبة الهندي بقى مؤدب ومحترم وبتكلم زي الناس .. اتمنى ان يواصل هكذا ويبعد عن مقالاته التي تجلب القي ..

  4. الهندي عزالدين لا دخل لك في رموز هذه الثورة انت عنها بعيدا جدا
    حاول ان تتكلم عن اسيادك الفي السجون انصحهم وواسيهم لا نحتاج الى كتاباتك بعد الان انتهي وقتك وعرفت توجهاتك
    فالزم الصمت لا تضيع وقتنا في قراءة ما تكتب فقط نقرأه لكي نسلى انفسنا ونضحك من بعض هموم الدنيا

  5. الهندي عزالدين كلما اشوفك اواسمع ذكرتك اتذكر الكركار لانه يتخيل لي انك تتمسح به اها جينا لكسير التلج .قال حمدوك مهذب .طيب خايكم مهذبين في نقده انت وباقي نغايات الانقاذ صحفيي الغفلة