اقتصاد وأعمال

“الثروة الحيوانية” تطلب دعماً للحد من انتشار الأمراض العابرة


دعا وزير الثروة الحيوانية د.علم الدين عبدالله أبشر، لتقديم المزيد من الدعم للارتقاء بالخدمات البيطرية، للإسهام في الحد من انتشار الأمراض العابرة محلياً ودولياً وإقليماً، خاصة أن السودان قطر شاسع محاط بسبع دول عربية وإفريقية.

وأكد لدى مخاطبته أمس الاجتماع الثالث للبرنامج القومي لمكافحة الأمراض العابرة للحدود في المنطقة العربية، على جهود المنظمة العربية للتنمية الزراعية، ودعمها اللامحدود في تنمية وتطوير قطاع الثروة الحيوانية بالسودان، بتأهيل ورفع قدرات الكوادر وتطوير الخدمات البيطرية، وقال إن المنظمة تتبنى برامج وخطط تسهم في معالجة القضايا الرئيسية المؤثرة على الأمن الغذائي العربي، ومكافحة الأمراض العابرة للحدود، بما يعزز تجارة الثروة الحيوانية والمحافظة على سلامة الغذاء، وتقديم الدعم والاستشارات الفنية، وشدد على أن البرنامج حقق نجاحاً كبيراً في مرحلتيه الأولى والثانية، منوهاً إلى أن افتتاح المرحلة الثالثة يستهدف تجارة ومنتجات الثروة الحيوانية في المنطقة العربية والإفريقية، مشيراً إلى توافقها مع خطط وأولويات الوزارة.

وشدد المدير العام للمنظمة العربية للتنمية بروفيسور إبراهيم الدخيري، على أهمية الحفاظ على قطاع الثروة الحيوانية لدوره المتزايد لتحقيق الأمن الغذائي، وتخفيف وطأة الفقر بالدول النامية، ودعم الناتج المحلي الإجمالي، وقال إن تعداد الثروة الحيوانية بالوطن العربي بلغ ( 348.31) مليون رأس من الماشية المختلفة، مؤكداً حرص المنظمة على دعم القطاع، خاصة فى مكافحة الأمراض الحيوانية العابرة للحدود التي تهدد الثروة الحيوانية بالمنطقة، وتأثيرها السلبي على سلامة المنتجات الغذائية الحيوانية، والتجارة الدولية للماشية إلى جانب الخسائر الاقتصادية الفادحة.

وأقر الدخيري، بأن الدول العربية ماتزال تعاني من نقص الخدمات والمحاجر البيطرية خاصة التشريعات الداعمة لها، والتى تعتبر خط الدفاع الأول لدخول الأمراض العابرة، وعن النقص الشديد فى إنتاج اللقاحات البيطرية، داعياً لتضافر الجهود مع المنظمات الإقليمية والدولية العاملة فى مجال صحة الحيوان، والتصدي للمشكلات والمهددات بما يعزز قدرات الدول في المكافحة والحفاظ على الثورة الحيوانية وتنميتها وتطويرها.

وقال ممثل الصندوق الكويتي رضا عبدالمجيد، إن المشروع يحتاج لجهد مالي أكبر، بما يحتم ضرورة التواصل والتعاون مع ممولين جُدد في المستقبل، مؤكداً حرص إدارة الصندوق في التعاون مع المنظمة. وشدد المدير الإقليمي لمنظمة صحة الحيوان العالمية د. محمد غازي يحيى، على ضرورة التعاضد والتكاتف لتنفيذ برامج الأمراض العابرة للحدود، وإعطاء النتائج الفعّالة للبرنامج، وكذلك الدول المانحة للإشراف والتقييم، مشيراً لتعاونهم مع المنظمات العالمية الأخرى والإقليمية في تنفيذ البرامج.

الخرطوم: ابتهاج متوكل
صحيفة السوداني