الصادق الرزيقي: نتلمّس الآن الطريق إلى فهم هذا النوع الهجين المُخنّث من الديكتاتورية المدنية التي تُخادع جماهيرها
وجه المشّاطة الخرقاء…!
إنها أكثر الأموات كلاماً، وهي في أرجوحتها السياسية، عندما تتدلّى ساقاها العجفاوان تهزّهما مرحاً بنصر بئيس، لا تبدو أوداجها في تجليّاتها السلطانية القحتاوية، هي تنفخ بهما في الفراغ السديمي العدمي، إلا صورة للوحة سيريالية تصوّر الجدب والخوف والانكماش مرسوماً على تجاعيد صدغ الساحرة العجوز، تنتشي للهاث الطفلة أليس، وهي تتبع أرنب الوهم إلى جُحره، وتسقط إلى أسفل عالَم السياسة المليء بالعجائب، وحين تختزل السياسة فلسفتها في نهج الديكتاتورية المدنية الجديدة المُقنّعة الوجة لفائف حريرية وعلى أياديها قفازاتها الرقيقة المسمومة، وهي تستند بكلتا ساعديها إلى جبل رقائق الثلج، تستدعي هذه الديكتاتورية الملفوفة بسلوفان مدني خادع، أسوأ ما في تجارب القهر والقمع وتبدو متوافقة الجنس الدموي مع تجارب الماركسيين والغيفاريين، تتماهى مع أدوات التسلُّط الرأسمالية البشعة التي اتّسمت بها ديكتاتوريات العصر الحديث من نفايات القرن العشرين المتسربلة في زي الباطشين البُغاة..
نتلمّس الآن الطريق إلى فهم هذا النوع الهجين المُخنّث من الديكتاتورية المدنية التي تُخادع جماهيرها، وتُنافِق شعاراتها، وتسعى إلى تكريس سلطة قمع لا تمتلك آلياتها بشكل متقن سوى محاولة تسخير القوانين وتوظيفها وصناعة القهر الذي ينهض بعكازتين من خشب القانون المهترئ، لكن ندع كل ذلك، لأننا لا نُصوّب نحن المخالب والأدوات والوكلاء المدنيين الجدد، فوراء الفكرة والبرنامج والتنفيذ قوى دولية أكبر هي التي تصنع كل هذا الواقع الجديد، وتصوغ العقليات الجماعية للعوام بمهارة فائقة وحذق، بينما حيّاتها السامة المدرّبة وأراقمها تتمشى في أروقة البلاط السلطوي تنفث السموم من مناهج التعليم للقوانين والإعلام والتربية والاقتصاد، فحزمة المُوجّهات والسياسات المصنوعة المُعدّة لتفتيت شعب وسرقة ثورة شباب واختطاف وطن بكامله وتغريبه وتغيير هويته وإبعاده عن عقيدته وثقافته وسلخه من كينونته وهويته الحقيقية، هي فلسفة السلطة المدنية بكل مقابِحها وبشاعة تنفيذ مُخططاتها وجرائمها التي ترتكبها ضد الحقوق الأساسية وحرية الإنسان وسلامة المجتمع الذي يتعرض لهجمة شرسة من التدجيل والتضليل قد تقود إلى انشطاره وتمزُّق عُراه .
نلتمس الطريق إلى فهم أبعاد هذا التفكير الذي لم ينتبه إلى خطورة ما يترتّب عليه اعتساف القانون وتسييسه، وما أخطر التجارب التي حدثت من قبل وقادت إلى نتائج وخيمة، وإذا حدثت ستهرب هذه (الشلة) الأجنبية من حَمَلة الجوازات الخارجية إلى مَهاجِرها، وتترك الشعب يتلظى في انقساماته وزفير الهاوية التي أسقطوه فيها، كل ذي عقل حصيف وقارئ للتاريخ، يعرف أن نتيجة ما يحدث الآن من هذه العقليات الديماغوغية الجامحة، سيقود إلى ما ليس فيه خير للوطن أو لأبنائه الذين كانوا يطمحون في تغييرٍ يقود إلى ديمقراطية حقيقية ووئام مدني وإصلاح حقيقي لهياكل الدولة والحكم ونهضة اقتصادية، فإذا بنا نزداد في معدلات الفقر والفاقة والفزع من المجهول، ونقف على حافة الخلاف والانقسام.
لا توجد عقلية سياسية ذات رُشد وبُعد نظر، تنقاد وتقود البلاد إلى احتقان متزايدٍ مُتوالٍ وسيكون مُزمناً، فكل أسباب المُواجهات باتت تُخيّم على سماء البلاد، ولا تنزاح إلا بلطف من الله ورُشدٍ من الساسة إذا فهموا إلى أين تنحدر البلاد..؟
ستعمل القوى الخارجية على إذكاء نار الخلافات الداخلية، وستضغط أكثر حتى تتوّفر الظروف وتحين لحظة التصادم السياسي، وتحل دوّامة العنف، لقد اختاروا بعناية كيف يُعدُّون المسرح، وتحت ذرائع مُتعدّدة سوّقوا لأحجار الشطرنج المُستَقدَمة من الخارج أن الطريق هو غرس الأنياب بلا رحمة في رقاب الخصوم، واستخذاء الدستور والقانون وممارسة كل أنواع البلطجة السياسية وخداع الجماهير بشعارات برّاقة ثم الانقضاض على ما تبقّى من روابط تحفظ للوطن معادلاته.
الأوليجارشية السياسية الخنثى وسدنة المعبد الجدُد والمُتبتّلين على عتبات السفارات الغربية، هم مَن يُحاولون اليوم، رسم خارطة شوهاء لمستقبل في رحم الغيب، حددوا معالِم الطريق نحوها، في ظل حالة السيولة الراهنة، كل الحسابات التي لا تستند إلى واقع حقيقي وحيثيات معلومة ستقود إلى خيبة، ولَعَلَّهم في الغفلة التي جعلت التقديرات خاطئة سيجدون أنفسهم بعد حين في نفس مصير من سبقوهم في مناطق أخرى تلفظهم فيها الشعوب، وتبقى الأوطان باقية بشموخها وعِزّتها وكرامتها وعقيدتها ومن فوقها مالك المُلك ومَن بيده الملكوت..
الصادق الرزيقي
الصيحة
نقيب الصحفيين يدعم مصادرة الصحف بعد الطباعة كما يدعم اعتقال الصحفيين
نقيب الصحفيين نفسة يشترى صحيفة تزينها الاعلانات الحكومية بمليارات والصحفيين الوطنيين بسجون نظامه واخرين ممنوعين من الكتابة حتى بمواقع التواصل الاجتماعى ناهيك عن الصحف
نقيب الصحفيين يمتلك سيارة مليارية والغبش من زملائه يمشون على ارجلهم حفاة
نقيب الصحفيين هذا اقالته من النقابة تعنى انتصار كبير للثورة فاليذهب هذا الارزقى الى الجحيم غير ماسوف عليه وسيذهب الى الحجيم تحت تهليل وتكبير اخوانه بنى كوز فهم اهل النفاق والتجارة بالدين
اخيرا تحررت الصحافة بذهاب الرزيقى بفضل قانون الثورة الخاص بتفكيك النظام البائد والف مبروك الف مبروك تحرير الصحافة وتعافيها من وهدتها التى اقعدتها ثلاثون عاما
الثورة مستمرة لكنس بنى كوز الى مجارى الصرف الصحي
لو لاقيت كوز ما تتكلم معاه بس عاين ليه كدا
لايمكن وضع الصورة ههههههههه
العالم يراقب ما يجري في السودان, هل الكيزان عندهم القدرة غلي اجراء مراجعات فكرية, كما حاول الغنوشي في تونس ؟ و بالتالي امكانية استيعابهم في عملية ديمقراطية مستقبلية .
أم انهم سيستبطنون فكرة “الغلبة” و يحملون سكاكينهم داخل أكمام جلاليبهم و يدعون للمشاركة في عملية ديمقراطية فقط يتربصون بها للانقضاض عليها متي شعروا بوهنها؟
ادا شعر العالم بانه لا يمكنهم اجراء المراجعات اللازمة و اولها الاعتراف برفض العنف كوسيلة لحكم الشعوب -لانهم لم يحكموا الا بالعنف و قهر الآخر المختلف عنهم-. فانه سيستغل عنجهيتهم و ميلهم للعنف و جرهم اليه ليصنفهم كتنظيم ارهابي و يقتلعهم من نواة الارض.
قانون تفكيك الانقاد قرب الهوة كتيرا بين العسكريين و الشعب و الآن هناك احساس عام بانو البرهان و حميدتي و العطا و كباشى مع الثورة و التغيير الحقيقي. ان أخطأ الكيزان سيدفعون ثمنا غاليا.
لا شرف و لا أمانة ،،،،الصادق الرزيقي يتباكى على ضياع الحرية و الديمقراطية و يذم الأوليجارشيا السياسية …و الآن يعلن المواجهة ضد الشعب السوداني ..
الحمدلله علي هذا النصر لكل الشهداء لكل الذين تغذبوا فى السجون وكل البيوت التى دمرت بفعل التمكين
وكل اسر فقدت عائلها فى الغربة بعد حرم من العمل فى بلاده انها دعوات الذين ظلموا طوال 30 سنه
فى كل مناحى الحياة فى السودان انها عدالة السماء اشربوا من نفس الكأس ايها المجرمون