فيسبوك

متى يفهم غندور وصحبه الدرس؟


لقاء ابراهيم غندور الرئيس الحالي لحزب المؤتمر الوطني مع الجزيرة مباشر يعيد لنا اليقين ان العقليات التي تدير هذا الحزب ما زالت تعاني من الخراب والاعطاب المزمنة المستعصية على الحل. غندور صرح مرارا وتكرارا خلال اللقاء وبنرجسية سياسية تدعو للدهشة والاستغراب ان قانون حل وتفكيك حزبه جاء نتيجة لخوف الحكومة الحالية وقوى الثورة من القوة التنافسية الهائلة للحزب الذي يملك نفوذا وثقلا مقدرا في الساحة السياسية بما له من عضوية وجماهيرية عريضة تمكنه من الفوز في الانتخابات القادمة بكل سهولة ويسر! كما صرح بان القانون جاء خوفا من وجود معارض شرس سيقف مع صف الجماهير في حال اتجهت الحكومة لرفع الدعم عن السلع الرئيسة من الخبز والوقود. ونسي او تناسي بان شرارة الثورة الاولى اندلعت بعد ان عجز المواطن عن شراء خبزه وقوت يومه وان سعر الرغيفة الواحدة وصل الى ستة جنيهات كاملة في عطبرة نتيجة للفساد والتلاعب بالدقيق وباسعاره.
بعد ان عصفت رياح التغيير ” بسفينة الانقاذ التي لا تبالي بالرياح” كنت اعشم ان يستيقظ الحزب الثلاثيني الهرم من غيبوبته الطويلة وينكفيء على نفسه بارادته وليس بالقانون لاجراء عملية جرد ذاتي عميقة ومراجعة فكرية حقيقية لتجربته السياسية المخزية في ادارة شؤون البلاد بدلا من التباكي على الديمقراطية المهدرة والتهديد بسحق الجميع و تعبئة الحشود لمناهضة القرار.
حالة الذهول والنكران التي يمر بها غندور وصحبه ذكرتني بالمقولة الشهيرة للرئيس التونسي الاسبق زين العابدين بن علي بعد ان اندلعت الاحتجاجات الشعبية في بلاده فظهر على شاشة التلفزيون مخاطبا شعبه بتوسل لا يحسد عليه “انا خلاص فهمتكم” والغريب انه قد صرح بفهمه لشعبه بعد ٢٨ عاما من جلوسه على كرسي الحكم! وهذا يفسر لنا وبوضوح تام حالة الغيبوبة والبون الشاسع الذي يفصل بين النخبة الحاكمة والشعب المحكوم في كل الدول العربية وغير الديمقراطية! فمتى يفهم غندور وصحبه الدرس؟
ندى أمين


‫3 تعليقات

  1. کانوا صادقین حین تکتبون الرغیفة ذات الایام بی جنیه واحد ووصلت فی المطاعم فقط ٣ جنهات کتجاری.

    ابناء عطبرة

  2. اها يا فاهمة انت ..لقمة العيش والبترول أتوفر الآن؟ ولا حشو كلام والسلام ..الناس طلعت من الجوع والحاجة والفاقة ..وحتطلع تاني لو ما شلة العصابة الاعتلت كرسي القرار دي فتحت عيونا واهتمت بالمواطن ..حيترموا رميت الكلاب زيهم وزي السبقوهم

    1. يا كيزان لعلكم تذكرون مقولة فيلسوفكم الاقتصادي العميد صلاح كرار ” لولا قيام ثورة الإنقاذ لصار سعر الدولار عشرين جنيها” ولقد صار بفضلكم (80 ألف)، وكان سعر الخبز 15 قرشا، وصار بفضلكم (ألفي جنيه) وانخفض وزنه الى العُشر، وكان سعر كيلو اللحم 3 جنيهات، وصار بفضل إنجازاتكم (200 ألف جنيه)، فأين هي إنجازاتكم ؟