القوات المسلحة إحدى الضمانات الحقيقية للثورة
اعتبر عدد من الخبراء والمحللين السياسيين، تصريحات رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول عبدالفتاح البرهان، يوم الأحد أمام ضباط وضباط صف وجنود منطقة وادي سيدنا العسكرية، تأكيد على التزام القوات المسلحة بحماية ثورة ديسمبر المجيدة حتى تبلغ أهدافها ومراميها. وأشار الخبراء إلى أن القوات المسلحة هي التي صنعت التغيير وستحميه
وتوصل الشعب السوداني إلى مبتغاه وبتاريخها الناصع، وأنها لن تخذله أبداً وستظل عصية على كل استهداف بعيدة عن المزايدة على مواقفها.
وأكد الخبير والمحلل السياسي، د. الرشيد محمد إبراهيم، بحسب الشروق – أن رمزية منطقة وادي سيدنا العسكرية ورمزية القوة الموجودة فيها تجعل من الرسائل التي أرسلها البرهان واضحة وجلية للجميع مثمناً تجديد السيد القائد العام للقوات المسلحة التعهد بحماية الثورة حتى تبلغ مبتغاها،
مبيناً أن هذه التصريحات القوية من القيادة العسكرية التي تأتي بعد إجازة قوانين تفكيك نظام الـ30 من يونيو وحل المؤتمر الوطني وإلغاء قانون النظام العام في الولايات، وتخوف البعض من أفعال مضادة للثورة لتطمئن الجميع وتبعث بالارتياح في نفوس الثوار وتؤكد مبدئية موقف القوات المسلحة في حماية الثورة والشعب السوداني.
وأضاف د.الرشيد، أن القوات المسلحة والأجهزة الأمنية الأخرى إحدى الضمانات الحقيقية للثورة وتنفيذ أهدافها. وأن تصريحات القائد العام للقوات المسلحة، هي الرد الأقوى لأعداء الثورة ومستهدفي الجبهة الداخلية ووحدة المنظومة العسكرية والأمنية.
وعلى صعيد متصل، أوضح الفريق شرطة جلال تاور، الخبير الاستراتيجي، أن القوات المسلحة ساهمت بشكل كبير في إنجاز الثورة بانحيازها الصادق للشعب السوداني في ثورته، منوهاً إلى أن الجيش السوداني عقيدته العسكرية مبنية في الأساس على حماية الشعب واشتق اسمه من اسمها فهي قوات الشعب المسلحة،
مؤكداً أنها لا ترتبط بأيدولوجيا أو تنحاز لمواقف حزبية سياسية بعينها، بل دائماً يكون انحيازها لحماية الشعب السوداني وحفظ الوطن ووحدته وسلامة أراضيه، موضحاً أن تصريحات البرهان ليست مستغربة.
الخرطوم (كوش نيوز)