عالمية

صهر ترمب سيؤدّي دوراً أكبر في المحادثات التجارية مع الصين


أصبح لجاريد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، دور جديد في قائمة المهمات الطويلة الخاصة بالبيت الأبيض، إذ انه سيشارك بشكل أكبر في المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، في الوقت الذي تحاول فيه الدولتان التوصل إلى اتفاق مبدئي لتجنب الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة في 15 ديسمبر (كانون الأول).
وقال مطّلعون على المحادثات إن كوشنر، الذي ساعد في إبرام الاتفاقية التجارية بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا (يو إس إم سي كيه)، قد زاد مشاركته المباشرة في المفاوضات مع الصين خلال الأسبوعين الماضيين، لتقرير نشره موقع شبكة «سي إن بي سي».
وعلى الرغم من أن هذه المحادثات حققت بعض التقدم، فإن هؤلاء الأشخاص أكدوا أن الجانبين لم يتفقا بعد على نسبة الرسوم على البضائع الصينية التي ستزيلها الولايات المتحدة، وعلى التزامات محددة من جانب الصين بزيادة مشتريات المنتجات الزراعية الأميركية.
وأكد مسؤول في البيت الأبيض تدخل كوشنر في المفاوضات، لكنه رفض تقديم تفاصيل محددة حول تأثيره على سير المحادثات. وقال المسؤول الذي تحدث شرط عدم كشف اسمه، إن كوشنر التقى مؤخراً السفير الصيني لدى الولايات المتحدة تسوي تيان كاي.
وأشار الخبراء التجاريون إلى أن الاثنين التقيا مراراً منذ تولي ترمب منصبه، مما أوجد نوعاً من العلاقات الخلفية.
وقاد الممثل التجاري الأميركي روبرت لايتيزر ووزير الخزانة ستيفن منوتشين المفاوضات مع نائب رئيس مجلس الدولة الصيني ليو خه على مدى العامين الماضيين، وتناولا مجموعة من الشكاوى الأميركية حول ممارسات الصين التجارية، بما في ذلك النقل القسري للتكنولوجيا الأميركية إلى الشركات الصينية.
وقال مسؤول البيت الأبيض: «لقد شارك كوشنر في العملية منذ البداية بالتنسيق الكامل ودعم جهود السفير لايتيزر والوزير منوتشين».
ولعب كوشنر دوراً محورياً في المراحل اللاحقة من المفاوضات التجارية الأميركية مع كندا والمكسيك في عام 2018 لاستبدال اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية، وساعد على حل الخلافات النهائية. وقال لايتيزر إن هذه صفقة «ما كانت لتحدث لولا تدخل كوشنر».
وصرح وزير الخارجية المكسيكي السابق لويس فيديغار، الذي التقى به كوشنر مراراً، أن الأخير ساهم في إعادة إحياء المفاوضات أكثر من مرة بعد بلوغها مرحلة الانهيار.
وواجه كوشنر، وهو زوج إيفانكا ترمب، ابنة الرئيس، الكثير من التحديات خلال السنوات الثلاث الماضية، بما في ذلك محاولة وضع خطة سلام في الشرق الأوسط، والعمل على إجراء تغييرات على سياسات الهجرة الأميركية وتقديم المشورة لترمب بشأن التعامل مع إدمان الأشخاص للمواد الأفيونية ومشاكل مع وزارة شؤون المحاربين القدامى.

الشرق الأوسط