علوم و تكنلوجيا

تحليق ناجح لأول طائرة تعمل كليا بالطاقة الكهربائية..


ينتقل العالم بشكل تدريجي من استخدام الوقود العادي إلى الشحن الكهربائي، كون الأخير صديق للبيئة واقتصادي، بالإضافة إلى التخلص بشكل نهائي من ظاهرة الاحتباس الحراري.

انطلقت في كندا أول رحلة جوية لطائرة تعمل كليا بالطاقة الكهربائية، في خطوة تهدف إلى تقليل تكاليف الوقود وانبعاثات الكربون.

وحلقت الطائرة الكهربائية، وهي من طراز”DHC-2 de Havilland Beaver” وتتسع لستة ركاب، لمدة 15 دقيقة، أمس الثلاثاء، فوق نهر” فريزر” بالقرب من مطار فانكوفر الدولي، في حين شاهد الحدث الفريد نحو مئة شخص كانوا على الأرض. وفقا لموقع “الحرة”.
ونشرت الشركة تغريدة عبر حسابها الرسمي في “تويتر” جاء فيها: “لقد صنعنا التاريخ بإطلاق أول طائرة تجارية كهربائية في العالم تم تحديثها باستخدام محرك كهربائي”.

وأشار روي غانزارسكي، الرئيس التنفيذي لشركة “ماغني أكس” الأسترالية التي صممت محرك الطائرة: “هذا يثبت إمكانية نجاح الطيران التجاري الذي يعمل كليا بالطاقة الكهربائية”.
وأضاف غانزارسكي إن هذه التقنية ستؤدي إلى خفض تكاليف شركات الطيران بشكل كبير، وخفض مستوى الانبعاثات إلى “الصفر”، واعتبر أن التجربة تعد إيذانا ببدء “عصر الطيران الكهربائي”.
وتسعى شركة الطيران الكندية “هاربور إير” التي أشرفت على التجربة، إلى جعل أسطولها يعمل كليا بالطاقة الكهربائية في المستقبل، لكن هذا الأمر يحتاج إلى مزيد من التجارب وموافقة المشرعين على المحرك الجديد.
يشار إلى أن الطائرات المدنية تعتبر من أكبر مصادر انبعاثات الكربون، مع تزايد عدد مستخدمي السفر جوا حول العالم. وقد دعت “منظمة الطيران المدني الدولي” إلى استخدام محركات تعمل بالوقود الحيوي، وتخفيف أوزان الطائرات للتغلب على مشكلة استهلاك الوقود.
وتتوجه الكثير من شركات السيارات إلى استبدال السيارات بأخرى كهربائية، نظرا لفوائدها الكبيرة، فوفقا لدراسات التلوث الأخيرة فإن 4.9% إلى 11% من الوفيات في الفئة العمرية بين 60 إلى 69 سنة هي بسبب الجسيمات المعلقة، وتعد وسائل النقل البري المصدر الثاني لهذه الجسيمات.

سبوتنيك