“تحرير كوش” تطالب بنقل مفاوضات السلام من جوبا للخرطوم
طالبت “جبهة تحرير كوش”، التي تمثل مسار الشمال بالجبهة الثورية السودانية، الثلاثاء، أطراف وساطة السلام بنقل التفاوض من جوبا إلى الخرطوم.
وأرجعت الحركة طلبها بسبب ما اعتبرته فشل الوساطة في نقل بعض أعضاء وفدها من الخرطوم إلى جوبا للمشاركة في المفاوضات.
و”تحرير كوش” هي حركة نوبية تضم قبائل الحلفاويين والمحس والدناقلة ونشطت مع بداية فكرة بناء سد كجبار (إحدى قرى النوبة السودانية) في منتصف التسعينيات من القرن الماضي.
وتتكون من 3 فصائل أشهرها كوش للتنمية والديمقراطية وحركة تحرير أرض كوش، وهي ضمن الحركات المنضوية تحت الجبهة الثورية السودانية.
وتشارك حركة كوش في مفاوضات جوبا بين الجبهة الثورية والحكومة السودانية عبر مسار الشمال.
وقال أيمن صالح، الناطق باسم الجبهة، في تصريحات صحفية، إن جبهته والوساطة فشلتا في الوصول إلى اتفاق بشأن نقل بعض أعضائنا من الخرطوم إلى جوبا منذ 3 أيام للمشاركة في المفاوضات.
وطالب بنقل التفاوض حول قضايا الشمال إلى الخرطوم، حيث بقية أعضاء جبهة تحرير كوش، مستبعدا الانسحاب من المفاوضات.
وأكد أن الأفضل نقل التفاوض حول قضايا مسار الشمال إلى الخرطوم، وذلك لأن الوساطة دعت عددا قليلا من جبهة تحرير كوش للمشاركة في مراسم افتتاح المفاوضات وليس للتفاوض.
والثلاثاء الماضي، انطلقت مراسم افتتاح الجولة الثالثة للمفاوضات السودانية بجوبا، بحضور دولي وإقليمي لافت.
وتدور المفاوضات على 4 مسارات هي مسار دارفور، ومسار للمنطقتين جنوب كردفان والنيل الأزرق ومسار لشرق السودان، ومسار لشمال السودان.
وعقب اجتماعات امتدت ساعات، توافق الفرقاء السودانيون على تمديد “إعلان جوبا” لشهرين بعد أن انتهي يوم أول من أمس الأحد، بالإضافة إلى تشكيل لجنة مشتركة من جميع الأطراف، لإشراك أصحاب المصلحة في العملية التفاوضية.
وإعلان جوبا جرى توقيعه بين المجلس السيادي السوداني والجبهة الثورية سبتمبر/أيلول الماضي، وتتضمن إشراك الاتحاد الأفريقي ومنظمة “إيجاد” ودول الترويكا والاتحاد الأوروبي في مراحل صناعة السلام وبنائه.
وتضم الجبهة الثورية السودانية عدة فصائل وحركات مسلحة، وهي: “تحرير السودان” بزعامة أركو مناوي في إقليم دارفور و”الحركة الشعبية/قطاع الشمال”، بقيادة مالك عقار في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق و“العدل والمساواة“، التي يتزعمها جبريل إبراهيم، غربي السودان .
وكذلك مسار وسط السودان الذي يمثله “التوم هجو” وانضمت للجبهة مؤخرا الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة بقيادة “الأمين داود” والتي تمثل الشرق وحركة كوش شمال البلاد.
صحيفة الشرق الأوسط