لأول مرة يحدد العلماء متى ظهر “أول البشر” على كوكب الأرض
حدد العلماء لأول مرة الفترة أو الحقبة الزمنية التي ظهر فيها “أول البشر” على كوكب الأرض.
ونشرت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية تقريرا مفصلا، حول الاكتشاف العلمي الذي توصل له العلماء، بحساب عمر أول إنسان ظهر على كوكب الأرض، والمعروف باسم “الإنسان المنتصب”.
وكان قد تم اكتشاف شظايا الجمجمة المتحجرة وعظام أخرى لـ”الإنسان المنتصب” في جزيرة جاوة الإندونيسية، ولكن اختلف العلماء في تحقيق الفترة أو الحقبة الزمنية التي عاش فيها.
ولكن مجلة “نيتشر” العلمية المتخصصة أكدت أن “أول البشر” عاش في الحقبة قبل 108 ألف و117 ألف عام.
واستخدم العلماء 5 تقنيات لمعرفة الرواسب الموجودة على الهيكل وعظام الحيوانات الأحفورية في المنطقة، حيث استخدم الباحثون نحو 52 تقديرا للتحليل، كما استغرق المشروع نحو 13 عاما حتى يكتمل.
وقال راسل سيوتشون، عالم الحفريات القديمة في جامعة “أيوا” ومؤلف الدراسة: “لا يمكن تخيل أننا توصلنا أخيرا إلى الحقبة التي عاش فيها أول الكائنات البشرية”.
وحددت الدراسة أن “الإنسان المنتصب” خرج من قارة أفريقيا، قبل أن ينتقل ويذهب إلى آسيا وأوروبا، قبل وصوله إلى جزيرة جاوة قبل 1.5 مليون عام.
وتشير الإحصاءات الجديدة إلى أن “الإنسان المنتصب” مات قبل 35 ألف عام على الأقل من ظهور أول إنسان على شكلنا الحالي.
ورجحت الدراسة أن “الإنسان المنتصب” صاحب البقايا التي تم العثور عليها، تم محاصرته في جزيرة جاوة، بسبب تغير المناخ، حيث تحولت بيئة المنطقة من غابات مفتوحة إلى غابة مطيرة، والتي ظلت لفترة طويلة في كوكب الأرض، وتسببت في انقراض عدد كبير من الكائنات.
ووصفت سوزان أنطون، عالمة الأنثروبولوجيا، في جامعة نيويورك البحث، بأنه “عمل بطولي، غير مسبوق”.
وكانت صحيفة “الغارديان” البريطانية كشفت الحفريات التي عثر عليها في حفرة طين بهامرشميد في بافاريا، عن عظام متحجرة تعود إلى قرد بحجم قردة لم تكن معروفة سابقًا، عاش قبل حوالي 12 مليون عام، قبل فترة طويلة من انفصال البشر عن أبناء عمومة العصر الحديث (الشمبانزي والبونوبوس).
وأظهر تحليل العظام أن الحيوان، المسمى Danuvius guggenmosi، كان لديه مزيج غير عادي من السمات التشريحية. وقال العلماء إن الساعدين الطويلتين والأصابع المنحنية والإبهام القوية كانت من السمات المميزة للحياة التي أمضتها تتدلى من الفروع، وكان الوركان والركبتان والقدمان أكثر إنسانية وأكثر ملاءمة للمشي منتصباً.
بعض الأدلة الأكثر إثارة على المشي المستقيم في أسلاف البشر تأتي من Ardipithecus ramidus، وهي هيكل عظمي للإناث يعود تاريخه إلى 4.4 مليون سنة تم العثور عليه في إثيوبيا. قد لا تكون “أردي”، التي وقفت طولها عند متر واحد، من أكثر المشاة إنجازًا، لكن الكثير من هيكلها العظمي يظهر تكيّفات على المشي على قدمين.
سبوتنيك