حوارات ولقاءاتمدارات

هبة الجندي: بسبب غيرة النسوان قالوا على “امنجية” وصناعة “كيزان”..!!


هبة الجندي لـ (لسوداني الدولية) :
? بسبب غيرة النسوان قالوا على “امنجية” وصناعة “كيزان”..!!

? الدقير إعتذر ورفضت .. وحقي بأخده بالقانون.!!

?خيرت بان اتنازل او اتخارج وهذا (…) مافعلته .!!

? نحنا اصحاب الثورة .. ولست فخورة بالمشاركة بل بالفاعلية.!!

? ليس كل مايلمع ذهب .. الجمال مع الوقت يزول ..!!

?مامركزة مع المذيعات وبصراحة ماشايفة في مقارنة .!!

?صوري وملابسي دي حياتي .. وعلى الناس ان يتخلوا عن الرجعية .!!

جريئة ومثيرة للجدل واللغط ، فكان نتاج ذلك كم هائل من الشائعات والاقاويل ابرزها انها غواصة لجهاز امن النظام السابق وبأنها صناعة “كيزانية” للتضليل والإلهاء ، واخرها انها ذريعة اجنبية، كل جعلها محط أنظار الجميع ، الا انها لا تابه وتسير بخطوات ثابتة لتضع بصمته على حد قولها ، علاوة ذلك تتمتع بحضور وكاريزما خاصة ميزتها عن غيرها ، الاعلامية “هبة المهندس” برزت مؤاخر للسطح وحجزت لنفسها حيز مقدراً في الوسط الإعلامي ، إلا انه رغم ذلك الغموض يكتنف مسيرتها ، خاصة مع تصاعد وتيرة الشائعات حولها ، “السوداني الدولية” جلست إليها وحاصرتها من جميع الإتجاهات ، فأزاحت الستار واضعة النقاط على الحروف لكل مايدور :

?حوار : مصعب الهادي

?فجاءة ظهرت للملأ “هبة الجندي” من اين؟ وكيف؟

ليست فجاءة ولكن لظروف حياتي المتقلبة مابين هنا وهناك ، فـ “هبة الجندي” شابة ولدت بالسودان ، إلا ان نشأتي وترعرعي كان بالعاصمة السورية دمشق ، بحكم توجد الاسرة لما يقارب الثلاثين عام ، قضيت معهم نحو 15 عام درست خلالها اغلب مراحلي التعليمية ، ولكن لتفاقم الاحداث بسوريا عدنا للوطن وتوقفت مسيرتي التعليمية ، لاجد نفسي في معترك العمل ؛ حتي سنحت الفرصة فيما بعد لدراسة الطيران بالخارج إكملتها ومن ثم تنقلت في عدة مجالات ، وخلال ذلك توسعت رؤيتي وشعرت بإمكاني تقديم شئ اكبر مما املك وبما استطيع.
?سنوات طويلة خارج السودان كيف إستطعتي التأقلم والتعايش في بيئة مختلفة وواقع جديد ووضعية مختلفة؟

الإنسان إبن بيئته سواء تقبل او رفض ، بإستطاعته ان يتأقلم ويتكييف معها ، لكن هل سأتغير لاتأقلم معا بشكل العادات والتقاليد ام انني سألغى مبادئ وشخصيتي وتربيتي واذوب كي اتعايش ، لا على العكس انا يمكن ان اضيف مما إكتسبته والمساعد في ذلك اننا مجتمع متسامح وطيب.

?درستي طيران وتمارسين الإعلام هل ذلك فضول ام تطفل؟
لاهذا ولا ذاك .. إقتحمت مجال الإعلام لرغبتي وشغفي وشعوري بأن طاقاتي وطموحاتي كبيرة ، انا بحلم وعايزة احقق احلامي وعايزة انجح ، وغير ذلك مصممة على وضع بصمة في هذا المجال وتأثير إيجابي ، بجانب ذلك لا اود تأطير نفسي في مجال واحد ، فتوجهى نحو الاعلام ليس محض صدفة لا كان نتاج دراسة وتخطيط مسبق والان انا انفذ فقط ، وقد بدأت بالسوشال ميديا كمنصة ، وبعد ان عملت من خلالها إسم الان اصقل موهبتي في عدة مؤسسات اعلامية داخلية وخارجية وهذا ملمح بسيط ، كما قلت لك انا طموحي العالمية لتغيير مستقبل جيل بالكامل ، ومن هنا بدعي كل الشباب بأن لايتقيدوا بقالب واحد ، بل عليهم تطوير انفسهم ومقدراتهم.

?خلال ذلك هل تعرضتي للإبتزاز ام تنازلتي؟

انا ضد إنه إنسان عاقل عنده مبادئ يتنازل عشان يصل لامنيته ، بالطبع واجهت الإبتزاز مؤاخر اتنازل مقابل ان اعبر ، ولكنني رفضت .. وكنت متوقعة ذلك فكما قلت لك قبل ان دخل كنت اضع خطة لتدارك المصاعب ولتفادي المطبات لم ادخل بالطريقة التقليدية ولجت من باب اخر عن طريق السوشال ميديا ، ليس به اي إبتزاز او تقديم تنازلت ، دخلت بطريق يمكن ان يكون اسهل باب للتوصيل من خلال السوشال ميديا كمنصة ، فبجانب تفادي ماذكر لعدة إعتبارات منها اننا في الخارج معروفين اكتر بالسوشال ميديا بخلاف إعلام المؤسسات ؛ وللحقيقة لم استسلم فبعد السوشال ميديا تحولت للصحف ومن ثم التلفزيون والحمدلله تشربت من كل البحور.
?بصراحة اكثر .. بنسبة كم خدمك جمالك وشكلك؟

الحمدلله ربنا خلقني كدا مقبولة نوعاً ما وبحاول اقدم مايمكن ان اغير به ، لكن انا مامركزة على الشكل او الجمال ، على العكس اسعى واجاهد لاطور ادواتي ، ولا اضع اي إعتبار لغير ذلك ، ولا يمكن ان اقبل بحصر كل ماتكبدته طوال ذلك في نقطة الجمال، لا انا ماعايزة الناس تقيسني بشكلي ، لا انا عايزة الناس تقيسني على عقلي ، او بمقدار ثقافتي ومعرفتي وإطلاعي ، بعدين ليس كل مايلمع ذهب .. الجمال مع الوقت يزول .
?رغم ذلك تختلق “هبة” الجدال تارة بالملابس واخري بالمواقف؟
انا بحاول اظهر بالشكل الإعتيادي بالنسبة وليس لشخص بعينه ، دي حياتي ودي طريقي لبسي ، فالبيئة التي نشأت فيها ومن حولي يتقبلونني هكذا ، والبعض يراها مثيرة للجدل ، علاوة على ذلك انا ما اول شخص يهاجم ، لكن ذلك لايعطي للمتلقي فرضية التحكم في حياة الاخرين وطريقة عيشهم او التنمر عليهم ، خاصة في ظل الحقبة المدنية لنا حق الحرية الشخصية وحرية التقبل ؛ لكن يمكن ان نتجادل ونتناقش في المحتوي وطريقة التقديم ؛ بيئتنا التقليدية يمكن ان تكون غريبة لكن الامر واقع يجب على الناس ان يتخلوا عن الافكار السلبية والرجعية.
?إذن ماردك حول مايُشاع بعملك كغواصة لجهاز امن النظام السابق؟
كل الإختلاق نتاج إجتهادي في عملي وتغطيتي لاحداث الساحة عموماً والثورة بشكل خاص ، وذلك لتعاملي مع كل الاطراف ونقل كل الاحداث بإحترافية عالية ومحايدة ، فمجمل الموضوع غيرة نسوان ، إطلقت الإشاعة زميلة وقالت بأنني “امنجية” و”كوزة” ؛ رغم ذلك لم اكترث ولم اكلف نفسي بالرد او التبرير لان الموضوع برمته لم يؤثر على شخصي لانني على ثقة بنفسي ولم اتعامل او اتعاون مع اي جهة بشكل خاص ، على العكس اتعامل مع كل المجتمعات والطوائف واحترم واقدر كل الناس بحياد تام دون إنحياز لصف احد ، وصراحة لا احبذ الانضواء تحت راية اي كيان ، لانه انا شخص مابحب انقاد وافضل ان اقود فما بفضل الإنتماء لاي حزب او اي كيان سياسي ، بالإضافة لانه طاقتي اكبر من حصرها في وعاء حزبي ضيق محدد.

هل يعتبر ذلك نفى حول مايدور بأن خلفك جهات داعمة لتنفيذ اجندة؟
بالقطع ليس نفى او تبرير ، لكن المؤكد مافي اي جهة داعماني وليس لدي اي إنتماء لاي كيان ؛ لكن يمكن شاءت الاقدار اكون مثار جدال ولغط لطبيعة المهنة ، ولا ابرر لشخصي ، على العكس سأثبت ذلك بالعمل وبيننا الايام ستصحح اي شئ وسوف اثبت ذلك عملياً.
?ايضاً اثرتي جدال بوسائل التواصل الاجتماعي لموقف حدث بينك والمؤتمر السوداني وذكرتي بأنك ستلجئ للقانون ماذا حدث حتي الان؟
عقب نهاية احد البرامج الذي كانت تسجله قناة الجزيرة من الخرطوم والذي كنت ضمن حضوره بفندق كورال حاولت اخذ افادة صحفية من رئيس حزب المؤتمر السوداني المهندس عمر الدقير ، وبالفعل توجهت إليه واخبرته بذلك ، واثناء حديثي معه اخبرني بأنه على عُجلة ليلحق بظرف وفاة طارئ ، وقبل ان يُكمل يكمل كلامه اقبلت علينا في لمحة بصر الاعلامية هنادي الصديق قالت بأنها تتبع سكرتارية الحزب تعاملت معي بفظاظة غير متوقعة، واسلوب لا يمت لروح الزمالة بصلة، ولا يشبه الا اساليب البلطجية وهي تقاطع حديثي مع الدقير وسط حضور عدد كبير من الاعلاميين وبصوت مرتفع وحاد قالت أن الإفادات ممنوعة ورمتني بكلام جارح بطريقة اصابتني بالذهول والحيرة ، وبعد دقائق من الموقف تماسكت وإستدركت وذهبت لها لاعرف اسباب انفعالها غير المبررة وسألتها هل بدر مني شئ فردت بأنهم في الحزب لايسمحون له بالتحدث مع اياً كان وهو لايتحدث للبسوى والمابسوى ، اخبرتها انا غير متقبلة التصرف وطالبتها بإعتذار ولكن لم تعتذر وإنصرفوا ، لم استطع التحمل وكنت مذهولة ، بجانب ذلك اخذت في الاعتبار مراعاة عامل السن وإحتراماً لإنتمائي لمؤسسة إعلامية ، فلم اقم بأي تصرف وذلك ولد بداخلي عدة اسئلة ماالسبب والداعي لكل ذلك الهجوم والإقصاء ؛ وخلال ذلك اتي شخص يدعى محمد نور واخبرني ان الدقير يبلغني إعتذاره وسيسمح لي بمقابلته ، إلا انني رفضت لان الدقير لم يغلط في حقي بل الاستاذة هنادي ، هذا كل الموضوع على عكس مااثير بأنني كنت ماشة اتصور سيلفى مع الدقير ، فأنا بطالب منها إعتذار رسمي ممهور بإسم الحزب لانها تحدثت بإسم الكيان وليس الصفة الشخصية ؛ بعد مواقع التواصل حالياً شرعت في تصعيد الموضوع بشكل قانوني سواء في فترة الإنتقالية او مابعد الإنتقالية سوف اخذ حقي عشان مافي زول يتعرض لموقفي سواء صحفيين او إعلاميين ، وتحديداً ناس السوشال ميديا لان الثورة انطلقت منها ، لماذا لايوجد تقدير وإحترام لنا واحنا اصحاب الثورة.
?وهل للثورة اصحاب؟!
اقصد بذلك انني كنت متواجدة يوم بيوم في الإعتصام وكنت بشارك وبتابع أدق التفاصيل ؛ اجمل مافي الامر انها كانت ايام ميلاد وتشكيل مستقبل جديد لقادة جيل جديد ، أيام تاريخية انا فخورة لاني كنت شخص مشارك وفاعل.
?ماتقديرك لنصيبك من الغيرة اكانت حميدة ام خبيثة؟
خبيثة .. وفي الغالب مابتظهر بشكل مباشر ، لاننا ماعندنا شجاعة المواجهة.
?تقييمك للمذيعة السودانية وكيف تنظرين للمقارنات؟
اي خطوة مشن فيها وحققن طفرة وتطور يحترمن ويقدرن عليها ، والكتيرات كانن من الداعمات ، اما فكرة المقارنة انا بصراحة مامركزة معاهن ، ليس تقليلاً لا انا مركزة مع نفسي اكتر ، وماشايفة إنه ممكن اتقارن بشخص ، فمن خلال تكويني ونشأتي اتفهم بأننا مختلفين عن بعض ، وإختلافنا هو مايميزنا ، ليس بالضرورة ان نسير في إتجاه واحد وانا واثقة من نفسي.
?اخبرينا عن اخر العروض ايا كانت داخلية او خارجية؟

اييك كتيرة .. هنالك عدة عروض لكن الفكرة هل انا متقبلة وشايفة نفسي فيها وفي إطار المعروض ، والان انا متريسة وبستعد لاول ظهور تلفزيوني ؛ بالمقابل لدي عدة انشطة خيرية للرجال والاطفال والنساء من مختلف الفئات وكل الشرائح نأمل وقفة ودعم للجميع حتى نوصل صوتنا وان لاينام احد ينقصه شئ.
?مابين الصحافة والشاشة ايهما تفضل هبة؟
القصة ليست تفضيل .. احب كل منهما بمقدار اكبر ، ولكن الميل للشاشة ، اشعر ان تركيزي عال وادائي تقديمي محترف ورسالتي تصل للمشاهد بشكل سلس واسرع ، وذلك لايعني إقصاء صاحبة الجلالة على العكس بها من الابداع مايحفز القريحة حد النشوة ولها جمهورها املي ان ازاوج بين كلتيهما أن شاء الله.

حوار : مصعب الهادي
السوداني الدولية


تعليق واحد

  1. الجمال دا غيرو ولا شنو
    وينو هسي الجمال
    وشك يقطع الخميرة من العيش
    قالت غيرة
    فاكاها في روحك يا بتنا