جامعة الجزيرة:مبادرة لتطوير وتأهيل المراكز الصحية
أكد مدير عام وزارة الصحة بولاية الجزيرة دكتور ايهاب عبد الله التوم، متانة وعمق العلاقة والشراكة بين كلية الطب بجامعة الجزيرة ووزارة الصحة لتوفير التدريب والتعليم المستمر للطلاب داخل المجتمع .
جاء ذلك لدي مخاطبته صباح اليوم بالقاعة الدولية بمدني الجلسة الإفتتاحية للورشة الخامسة لتدريب المدربين من أطر الرعاية الصحية الأولية المشاركين في تدريب الطلاب ضمن مقرر الرعاية الصحية الأولية بالمراكز الصحية وطب الأسرة.
وشدد د. ايهاب على ضرورة أن تعزز جامعة الجزيرة إسهامها في حل المشكلات الصحية التي تمثل هاجساً لوزارته وفي مقدمتها مرض الإيدز وذلك من خلال التدريب المستمر وتغيير المفاهيم ودعا الى ضرورة رفع القدرات التواصلية للأطباء وفق أسس تكاملية ومراعاة الواقعية في حل المشكلات لافتاً إلى التوجهات العامة بإدراج الصحة في كل السياسات ووضع خطة يسهم فيها الجميع .
فيما كشف عميد كلية الطب بجامعة الجزيرة دكتور وائل نوري عن إكتمال الترتيبات لإطلاق مبادرة تطوير وتأهيل المراكز الصحية والرعاية الصحية الأولية على مستوى الولاية وذلك بالشراكة مع وزارة الصحة الولائية .وقطع بأهمية التدريب المستمر تحقيقاً للأهداف التعليمية المطلوبة وتخريج كوادر طبية بمقدرات عالية تُرضي تطلعات المجتمع في تلقي خدمات طبية متكاملة. وإعتبر الورشة بمثابة الترجمة الفعلية للمنهج الأنموذج والرائد لكلية الطب بفضل ما يشتمل عليه من تدريب للطلاب داخل المجتمع ،مثمناً بالشراكة مع وزارة الصحة الممتدة لأكثر من 40 عاماً حيث نشأت الكلية من داخل وزارة الصحة وعدها أنموذجاً للشراكة على المستويين المحلي والإقليمي.
وأكد د. وائل نوري علي ضرورة العمل المشترك من أجل المزيد من الشراكات المؤسسية لمصلحة ترقية المنظومة الصحية ونوه إلى أن كلية الطب تعتبر من بين خمس كليات مؤسسة للتجمع العالمي لكليات الطب المبني على المجتمع والذي يضم حالياً أكثر من 450 كلية على مستوى العالم تتبنى المسؤولية المجتمعية . وأضاف أن توجه الكلية وفلسفتها مبني على التعليم الطبي المرتبط بالمجتمع والإهتمام بقضاياه من خلال التدريب وجعل الطلاب جزءاً من هذا المجتمع بالتعرف على حقيقة الأوضاع الاجتماعية والصحية مما يؤدي لترقية النظام الصحي وفقا للأولويات المحددة عبر الشركاء .
وأشارت مديرة الرعاية الصحية الأساسية بوزارة الصحة دكتورة رحاب الزين بوجود نقص في إمكانيات تقديم الخدمة بشكل مثالي في المراكز الصحية كتطبيق وممارسة علمية ودعت الى ضرورة أن تضطلع الوزارة بمسؤولية تأهيل المراكز الصحية لاسيما المخصصة للتدريب بما يعزز إسهامها في تدريب الطلاب وتقديم الخدمة الصحية المتطورة ورهنت ترقية الخدمات الصحية بتعميق الشراكة بين الجامعة ووزارة الصحة مطالبة بضرورة الإهتمام بالرعاية الصحية الأساسية كخدمة مباشرة تقدم للمواطن .
وأوضح رئيس قسم طب المجتمع بكلية الطب دكتور عثمان حامد تأخر إنعقاد الورشة لنحو سبع سنوات مؤكداً أهمية المراكز الصحية لتقديم الخدمات الطبية مبيناً أن تحقيق هدف التغطية الشاملة يتطلب وجود 50% على الأقل من الكوادر العاملة وألمح إلى أهمية قيادة عمل منظم للنهوض بالخدمات الطبية والجلوس مع الوزارة لسد النقص في الكوادر الطبية.
سونا