الصحة:٧٠٪ من مرضى السرطان يحتاجون علاجًا تلطيفيًا
كشفت وزارة الصحة الاتحادية أن ٧٠٪ من المرضى المصابين بالسرطان في المستشفيات العامة يحتاجون إلى علاج تلطيفي إلا أن المرضى في العادة يأتون للعلاج متأخرا.
وقالت الوزارة وفقا للمسح الذي أجرته أن الكشف المبكر يقي من بعض السرطانات (مثلاً سرطان الثدي والفم بالكشف الذاتي، عمل صور أشعة الثدي للنساء فوق سن الـ40، أو عمل مسحة من عنق الرحم) يمثل أفضل فرص النجاة منه.
وقالت دكتورة نهلة جعفر في المنتدى الإعلامي حول السرطان بالوزارة اليوم الثلاثاء إن نسب الإصابة من المتوقع أن تتضاعف 3 أضعاف في الشرق الأوسط بحلول العام 2050، وإن السودان مازال يواجه مشاكل الأمراض السارية، بالإضافة إلى تزايد الأمراض غير السارية (منها السرطان).
فيما أشار المسح إلى أن الحاجة ماسة لزيادة أعداد اختصاصيي جراحة الأورام.
وقالت نهلة إن المسح أشار أن نسب الشفاء من السرطان ارتفعت كثيراً خلال الـ10 سنوات الأخيرة.
وأرجعت ذلك إلى أن التشخيص المبكر، التوعية والاهتمام والمتابعة من قبل المرضى، بالإضافة إلى تحسين العلاج وتوفره زاد من نسب الشفاء والعلاج، فيما زادت نسب الإصابة بالمرض.
وعدت نهلة مسببات المرض والعوامل التي تزيد من نسبة الإصابة به منها العمر – زيادة السمنة، التبغ والسجائر (يزيد الإصابة بنسب تتراوح بين 10 إلى 20 ضعف لعدد من الأوارم السرطانية منها سرطان الرئة وسرطان المثانة) والصعوط، شرب الكحول.
وقالت ان التعرض للأشعة يسبب بالأخص ( سرطانات الدم، الثدي والغدة الدرقية وأشعة الشمس – للأشخاص ذوي البشرة الفاتحة أو الذين تنعدم عندهم الصبغة الميلانين (أولاد الحور) (السرطانات الجلدية).
وأضافت :هنا تبرز أهمية موقع العضو المصاب بالسرطان، في سهولة الكشف والتشخيص).
وقالت د. نهلة إن التلوث البيئي بمواد الاسبستوس، ونفايات المصانع التي تجد طريقها في مجاري المياه الطبيعية بجانب تلوث الطعام ببعض الفطريات –المواد الحافظة، النشويات، اللحوم، الزيوت المكررة، تسبب
الإصابة ببعض الالتهابات المزمنة: جرثومة المعدة، البلهارسيا الهرمونات – عند النساء – مثلاً سرطان الثدي يقل في النساء الوالدات، كذلك سرطان الرحم .
وأضافت أن العامل الوراثي بسيط حوالى 5% – يختلف من مرض إلى آخر قلة النشاط وقلة الحركة وقلة تناول الخضروات والفاكهة.
وطالبت نهلة بالانتباه إلى خطوات المكافحة تشمل الوقاية الأولية لمنع حدوث المرض وذلك بإتباع نظام صحي جيد، الرياضة، تقليل من مسببات المرض، والتطعيم من بعض الفيروسات، يمكن التخلص من 40% من السرطانات عامة في المجتمع. ونوهت نهلة أن التشخيص أحد العوامل المهمة للكشف المبكر وأن فحص الأنسجة في المعامل المختصة لاتوجد بالولايات، فضلا عن عدم وجود جراحة الأورام التخصصية جانب مهم حتى تكون الجراحة بطريقة دقيقة ومتناسبة مع التشخيص، للسرطان وانه يحتاج اليه نسبة لا تقل عن 50% من مرضى السرطان، ويكون للعلاج الاشعاعي دور شفائى في ثلثى هذه الحالات – اى في ثلثى هذه الحالات ومن ثم يتخلص المريض من المرض نهائياً.
سونا