منوعات

فضحت شارون ومنحها ياسر عرفات كوفيته… مواقف في حياة نادية لطفي

لم تنل الفنانة المصرية، نادية لطفي، شهرتها فقط من أفلامها، مثل “النظارة السوداء” و”الناصر صلاح الدين” و”للرجال فقط”، وليس من كونها إحدى جميلات السينما المصرية، ولكن قد لا يعلم الكثيرون أن حياتها تزخر بمواقف وطنية عديدة، ولعل أبرزها دعمها للقضية الفلسطينية.

فضحت آرييل شارون

سجلت نادية لطفي جرائم رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل، آرييل شارون، في صبرا وشاتيلا في لبنان عام 1982، ونقلتها عبر كاميرتها للعالم.

وقالت الصحافة العالمية وقتها عن زيارة نادية لطفي للبنان: “لم يكن مع نادية لطفي كاميرا بل كان مدفع رشاش في وجه قوات الاحتلال”.

ولا تزال نادية لطفي تحتفظ في مكتبتها الخاصة بـ25 شريط فيديو لوقائع حقيقية عاشتها بنفسها وقت الحصار الإسرائيلي للمقاومة الفلسطينية في بيروت، بحسب صحيفة “الوطن” المصرية.

وظلت الفنانة المصرية تطوف لشهور بنفسها على العديد من عواصم العالم، لتعرض ما قام به شارون في هذا الوقت من أعمال وحشية، إلا أنها في النهاية توقفت بسبب مرضها الذي لم يسمح باستمرارها في الأمر.

الفنانة الوحيدة التي زارت عرفات

تعتبر نادية لطفي هي الفنانة الوحيدة التي زارت الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، أثناء فترة الحصار الإسرائيلي، بحسب صحيفة “النهار” اللبنانية.

وفي المقابل، قرر عرفات (أبو عمار)، زيارة نادية لطفي في منزلها، وأهداها كوفيته، تقديرا منه لموقفها في دعم القضية الفلسطينية، وهو ما جعلها فخورة جدا.
واعتذرت “لطفي” عن تكريمها من قبل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، لأنه كانت ترى أن زيارة الرئيس الفلسطيني تكفيها، ولا يعادلها تكريم آخر.
حرب أكتوبر 1973

نقلت نادية لطفي مقر إقامتها إلى مستشفى القصر العيني في العاصمة المصرية القاهرة، أثناء حرب السادس من أكتوبر/ تشرين الأول عام 1973، من أجل زيارة الجرحى ورعايتهم طبيا.

وعن هذه الفترة تقول إنها تعتز بها كثيرا، كما أنها تشعر بالفخر من دورها الكبير في هذه الحرب، التي قررت ألا يكون مقتصرا فقط على الأفلام السينمائية.
كتاب وثائقي

في عام 2003، قررت نادية لطفي، إعداد كتاب وثائقي يسجل الحروب التي تعرض لها العالم العربي منذ عام 1956 وحتى 2003، خاصة أحداث الهجمات الأمريكية والبريطانية على العراق.

وقالت وقتها إنها قررت إصدار كتاب يعبر عن رؤيتها كفنانة تجاه الأحداث التي تعرض لها العالم العربي، إذ تعتبر نفسها شاهد عيان على هذه الأحداث، وأوضحت أنها لن تكتب الأحداث، ولكنها ستتحدث عنها كمواطنة، بحسب صحيفة “الجمهورية” المصرية.

ولفتت إلى أنها ستخصص فصلا من الكتاب للحديث عن دور الفن في الأحداث التي تعرضت لها مصر، وكيف صور الفن الحروب التي وقعت على مصر، ودور الفنانين في دعم الحالة المعنوية للجنود على جبهة القتال.

“نجمة القدس”

وفي يناير/ كانون الثاني 2019، منح الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وسام “نجمة القدس” لنادية لطفي، تكريما لدورها في دعم القضية الفلسطينية.

وزار “عباس” نادية لطفي في مقر إقامتها يمستشفى المعادي العسكري، وذلك أثناء تواجده في القاهرة.
وقالت لطفي: إن “فلسطين والقدس لهما مكانة كبيرة في قلوب المصريين والعرب المسلمين والمسيحيين”.
وامتدحت لطفي، الرئيس الفلسطيني، قائلة: إنه “ما زال صامدا في الدفاع عن القضية الفلسطينية”، وتابعت: “ربنا يسعده؛ لأنه أسعدني النهاردة”.

وكانت نادية لطفي تحمل وقت زيارة الرئيس الفلسطيني لها، صورة نادرة تجمعها بالرئيس الراحل ياسر عرفات.

هكذا سخرت من شائعة وفاتها

قبل عام، انتشرت شائعة وفاة نادية لطفي، وهو النبأ الذي سخرت منه الفنانة الراحلة في مداخلة هاتفية، مع الإعلامي المصري، وائل الإبراشي، ببرنامج “كل يوم”، المذاع على فضائية “أون إي” المصرية.

وقالت لطفي للإبراشي إنه من أوائل المعزين لها.
وأوضحت نادية لطفي أن الحياة والموت هما الحقيقة التي تؤمن بها بكل حب وإيمان، مشيرة إلى أنها محظوظة لرؤية ردود الفعل على خبر وفاتها، إذ علمت من الذين سارعوا للاطمئنان على سلامتها والآخرين الذين تأخروا عنها.

وأضافت أنها تشكر كل من أطلق شائعة وفاتها، لأنه جعلها محاصرة بالحب من المحيطين بها، وأنعش حياتها ومنحها الاهتمام، بما فيه اهتمام وائل الإبراشي بإجراء مداخلة هاتفية معها.

وأكدت الفنانة المصرية الراحلة أنها تحب فكرة الموت، وتجد أن الموت راحة من متاعب الحياة وتتقبله بكل إيمان، مشددة على سعادتها الغامرة بما سببته شائعة وفاتها.

سبوتنيك