تيار نصرة الشريعة ودولة القانون: السقوط أو الإقالة لمن ضيع الدين والعدالة
بسم الله الرحمن الرحيم
تيار نصرة الشريعة ودولة القانون
السقوط أو الإقالة لمن ضيع الدين والعدالة
لم تمض أيام على فاجعة قيام مجلس الوزراء باجازة مقترح تعديل وتعطيل أحكام الله سبحانه وتعالى وإلغاء تجريم الفواحش إلا ويتفاجأ السودانيون بجريمةٍ نكراء حين صرح رئيس وزراء الكيان الصهيوني الغاصب أنه التقى برئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان معلناً إطلاق تعاون سيؤدي إلى تطبيع العلاقات بين البلدين، ونريد في تيار نصرة الشريعة ودولة القانون إزاء هذه المواقف المخزية أن نؤكد على الحقائق التالية :
أولاً : إن قوانين الشريعة الإسلامية قوانين السماء لايحق لأي جهة في الأرض أن تمد إليها يد التعطيل أو التعديل أو الإلغاء، وإن أي مساس بهذه القوانين على هذا النحو يُعد ردةً وكفراً ومنازعةً لله في ربوبيته وألوهيته وسلطانه، قال تعالى : “ولا يشرك في حكمه أحدا” [الكهف] وإن أجازة المجلس السيادي لهذه التعديلات هي أكبر خيانة لله ولرسوله وللأمة السودانية المسلمة، خيانةٌ وعار يدخل معهم القبر ويخزي وجوهم يوم القيامة.
ثانياً : إن ماقام به الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان من جلوسه مع رئيس وزراء الكيان الصهيوني الغاصب لمقدسات الأمة وأرضها والمعتدي على كرامتها وأهلها في فلسطين وفي السودان أيضاً ـ فقد انتهك هذا الكيان سيادة السودان وكرامته من قبل واعتدى عليه مراراً قصفاً جواً وبحراً واغتيالاً ودعماً لحركات التمرد وإفساداً ونهباً واستخباراً ـ هذا الجلوس الذي جاء في إطار السعي نحو تطبيع العلاقات مع هذا الكيان لهو أكبر إهانةٍ لسيادة الشعب السوداني ولضميره الوطني والمسلم ولتاريخه المجيد في الدفاع عن القضية الفلسطينية ولتاريخ القوات المسلحة السودانية التي قاتلت هذا الكيان الغاصب في حرب فسلطين عام 1948م وفي حرب الأيام الستة عام 1967م وفي حرب العبور عام 1973م.
ثالثاً : قد بان لكل ذي بصيرة أن حكومة قحت ليست إلا واجهة مدنية للعساكر المرتمين في أحضان القوى الإقليمية المختطفة للبلاد، فقد باتت مساعيهم مجتمعة على اختطاف ثورة ديسمبر بل واختطاف البلاد والعبث بثرواتها ومكتسباتها الدينية والتاريخية والسياسية والإقتصادية والثقافية التي جعلت من السودان رقماً عالمياً لا يمكن تجاوزه.
إن أصحاب هذه المواقف ليسوا أهلاً لتمثيل سيادة البلاد وشرفها ومواقفها التي لطالما نصعت صفحات التاريخ وعبرت عن قيم هذه الشعب ومبادئه الراسخة، خاصةً أن سقوطهم هذا جاء سقوطاً في وادي الرضوخ للقوى الإقليمة الغازية على بلادنا والتي صيرتها ولايةً من ولاياتها.
وندعوا رئيس مجلس السيادة أن يستقيل من منصبه وندعوا كافة جماهير الشعب السوداني وكافة القوى السياسية والمجتمعية وشرفاء القوات المسلحة إلى إسقاط رئيس المجلس السيادي وأعضائه الواهنين وحكومة قحت المختطفة لثورة الشعب والرامية بها في مستنقعات العمالة والتآمر على وحدة السودان وشريعته وهويته وسيادته وعزته وكرامته وموارده.
ويهيب تيار نصرة الشريعة ودولة القانون بجميع مساجد العاصمة ومساجد الولايات والمصلين للخروج في جمعة الغضب والنصرة للشريعة ومواكب التنديد والرفض للتطبيع مع الكيان الصهيوني المحتل وذلك يوم الجمعة 7 فبراير 2020 عقب صلاة الجمعة .
وندعوا جماهير الشعب السوداني المسلم بجميع قطاعاته حماة الإسلام وحراس العقيدة إلى المسيرة الكبرى يوم الأحد 9 فبراير 2020 أمام القصر الجمهوري في الساعة الواحدة ظهراً ..
وأرواحنا منذورة ودماؤنا مبذولة للواحد الخلاق ..
للذود عن دين النبي المصطفى عن عروة وثقى وعن ميثاق ..
النصر والمجد والرفعة لشعب السودان مادام أبياً على ما يُكاد عليه ومستمسكاً بدينه وشريعة ربه .
الأمانة العامة
4/2/2020