تقرير .. ارتفاع عدد الإيرانيات المصابات بالإيدز
ارتفع عدد النساء الإيرانيات المصابات بفيروس نقص المناعة ”الإيدز“، وفق ما أكده تحقيق أعده موقع إخباري في إيران، اليوم الأربعاء.
وقال إن ”الإحصائيات التي حصل عليها تؤكد أن معظم المصابات بالمرض أصِبن من خلال الحقن، والعديد منهن لديهن أزواج وأطفال“.
وأوضح التحقيق الذي نشره موقع ”ركنا“ الاجتماعي الإيراني، أن ”هناك زيادة في عدد النساء المصابات بالإيدز، ومن المرجح أن يتجاوز عدد النساء المصابات عدد الرجال في إيران“.
وقالت امرأة تبلغ من العمر 31 عاما، دون الكشف عن هويتها، إنها “ كانت مدمنة على المخدرات في الماضي، وتركت المخدرات منذ 14 عاما، ولم تكن تعرف بفيروس نقص المناعة البشرية“.
وتابعت ”عندما قيل لي إنني مصابة بالإيدز، نظرت إليهم بلا مبالاة، واعتقدت أنه كان قابلا للعلاج، حتى إنني كنت أضحك عندما سمعت أنني مصابة بفيروس نقص المناعة، وقد تمت إحالتي إلى طبيب للاستشارة لشرح سبب الإهمال“.
وأضافت ”عندما تم إخباري عن أبعاد المرض، شعرت بالصدمة لأول مرة، ثم بكيت دون توقف، ولم أشعر أو أمر بحالة مثلها من قبل ذلك اليوم أو بعده“، مشيرة إلى أن ”زوجها كان يعمل كبائع متجول، وعندما عاد إلى المنزل في تلك الليلة، سألته هل أنت مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية؟ قال لا!“.
وأوضحت أنه ”في اليوم التالي ذهبنا إلى المختبر واختبرناه واتضح أنه مصاب وأن إصابتي بهذا الفيروس (الإيذر) كانت بسببه“.
ومضت المرأة الثلاثينية قائلة ”في تلك الأيام الأولى، كانت روحي في حالة سيئة، لكنني لست اليوم كذلك، والمشكلة الوحيدة في حياتي اليوم هي أنني أذهب إلى كل مكان، وبعد أن أدركوا أنني مصابة بالإيدز، وجعلوني أشعر كما لو أنهم يواجهون قاتلة. حتى إنني كنت أعمل لدى شركة وعندما اكتشفوا أنني مصابة بالإيدز طردوني“.
وتابعت ”هل أنا قاتلة؟ هل أؤذي أحدا؟ خطيئتي الوحيدة هي أنني كنت مصابة عن غير قصد من زوجي“.
إبرة الوشم
وفي سياق متصل، قالت امرأة أخرى مصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، تبلغ من العمر 57 عاما ”بدأ كل شيء في اليوم الذي ذهبت فيه إلى مصففة الشعر للحصول على وشم الحاجب، كانت الإبرة مصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، وفي وقت لاحق أدركت أنني مصابة“.
وتابعت ”بعد الإصابة، يعاملني الناس بطريقة أشعرتني وكأنني أستهدف أي شخص“.
ويرى التقرير أنه ”يصعب على الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة أن يكونوا غير مدركين للمرض الذي يسبب وصمة العار الاجتماعية“.
وبدأت امرأة أخرى مصابة بفيروس نقص المناعة البشرية المحادثة بقولها ”لدي غضب على الناس! سلوك الناس يخيفني في كل مرة يجب أن أكون مريضة وأخبر الناس أنني خائفة من رد فعلهم، وهم دائما قساة“.
وقالت هذه المرأة البالغة من العمر 53 عاما بأسنانها المكسورة ”لقد أصبت بالإيدز بسبب زوجي. أعيش مع هذا المرض منذ 18 عاما“، مضيفة أن ”المشكلة الأكثر أهمية لدي واضحة على وجهي وهي أسناني، والعديد من أطباء الأسنان يترددون في تنظيف أسناني“.
محاولة انتحار
من جانبها، قالت امرأة أخرى تبلغ من العمر 32 عاما، إنها تعيش مع فيروس نقص المناعة البشرية منذ ثمانية أعوام مع طفلين لديها، لم يصب أحد أطفال هذه المرأة، لكن طفلها الأكبر سنا مصاب، وتقول ”تم نقل زوجي إلى المستشفى في أحد الأيام بسبب مرض، عندما اكتشفنا أنه مصاب بفيروس نقص المناعة، أدركت أيضا أنني مصابة. لقد أصبت بالاكتئاب الشديد، حتى إنني حاولت الانتحار“.
وفي مطلع كانون الأول/ديسمبر الماضي، كشفت وزارة الصحة الإيرانية، عن وجود أكثر من 60 ألف حالة مصابة بمرض الإيدز، فيما أشار مركز أبحاث الإيدز في إيران، تسجيل 40 ألفا و 557 حالة خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الإيراني الجاري الذي ينتهي في الـ 21 من آذار/مارس 2020.
وأضافت الوزارة الإيرانية أن ”نسبة عدد المصابين بفيروس الإيدز من الذكور بلغ 69 %، فيما كانت نسبة النساء المصابات 31 %“.
إرم نيوز