اقتصاد وأعمال
التجهيز لإنطلاقة معرض السودان السياحي الدولي
قال السيد عبدالوهاب محمد علي مدير إدارة المعارض والمؤتمرات بالشركة السودانية للمناطق والاسواق الحرة ل (سونا) عن الاستعداد لتجهيز المعرض السياحي بمشاركة الشركات السياحية ووكالات السفر المحلية والعالمية بجاني الترتيب للمعرض السوداني الزراعي وذلك ضمن خطة الشركة الرامية لتنظيم العديد من المعارض التي تخدم الجوانب الاقتصادية والتجارية.
وأضاف أن معرض الخرطوم الدولي في دورته ال 37 قد حظي باقبال ومشاركة واسعة من الشركات الوطنية والعالمية بجانب مشاركة واسعة من الجمهور حيث شهد المعرض احتفالات ومهرجانات وليالي ثقافية بالاضافة الي الندوات الاقتصادية المرتبطة بالجوانب الاقتصادية والتجارية والمصرفية.
ويذكر أن الشركة السودانية للمناطق والاسواق الحرة تعكف علي إقامة ترتيبات لإنطلاقة معارض جديدة علي رأسها معرض السودان السياحي الدولي في الشهر القادم.
سونا
نتكلم ونتكلم ولا نعمل ، الديمقراطية والحرية عندنا إضاعة الوقت والجهد وإضاعة الأموال في التسابق لعقد الندوات والليالي السياسية واللقاءات الجماهيرية والمكايدات والمناكفات وهكذا حتى يقفز العسكر على كراسي الحكم ، ولا نتعظ ثم نعيد الكرة مرة بعد مرة ، ويقوم العسكر بتنفيذ بعض المنشآت ليثبتوا بأنهم أفضل من دعاة الديمقراطية ، كيف لا والعهود الديمقراطية عندنا لم تبني طوبة ولم تعلف عنزة ومنذ أن إفتتح الآزهري كبري الحرية لم يتم إفتتاح أي شيء في العهود الديمقراطية !! الآن تتحدث عن السياحة وأنت غير قادر على توفير الخبز للمواطنين والدولار تجاوز 150 جنيهاً ! من يأتي لزيارة بلد كهذا ؟ منذ عام 2017 إستفحلت أزمة الخبز والحكومة السابقة والحالية غير قادرة على حل صفوف الخبز والبنزين والمواصلات ناهيك عن توفير أي مظهر سياحي سواءً النظافة أو الطعام أو الكهرباء !! السياحة ممارسة وثقافة وصناعة ، نحن ليس من أدبياتنا السياحة ولا نمارس السياحة فكيف نوفرها للآخرين !! بعد نهاية حرب الإبادة بين الهوتو والتوتسي والتي قتل فيها ملايين الأشخاص أقامت رواندا متحفاً من الجماجم فزار ذلك المتحف أكثر من 500 ألف زائر من فرنسا وبقية دول أوروبا في سنة واحدة ، لم ينصبوا سرادق العزاء ويتباكوا وينوحوا لعشر سنوات على خروج نفط الجنوب من الدخل القومي !! بل بحثوا سريعاً عن مصادر للدخل تعينهم على النهوض حتى ولو على جماجم من قتلوا فتحولت من حرب الإبادة إلى الأمن والنظافة وأصبحت الآن تلقب بعاصمة السياحة في أفريقيا . أما نحن فيتسلط علينا حكومة دينية وتقول أن الرياضة والفن رجس من عمل الشيطان فتدمر المنشآت الرياضية والمسارح وتجبر الفنانين على أداء المدائح حتى ولو لم يكونوا مسلمين ! قبل إقامة معارض السياحة زوروا بلدان بسيطة للوقوف على مقومات السياحة فيها وكيف أنها تجذب السياح وتشكل السياحة لديها أكثر من نصف الدخل القومي ، مثل نبيال وهي من أفقر دول العالم ولكنها تحظى بملايين السياح بالطبع لوجود قمة أفريست وجبال الهملايا ولكن لا مشكلة لديهم في الطعام والنظافة وبالإمكان المبيت حتى في تخوم الجبل ، جزيرة موريشوس وهي تقع في المحيط الهندي وبها شواطيء ساحرة تطل عليها الخضرة والجبال وبها مطار دولي يضاهي أكبر مطارات أوروبا ! بينما ليس دينا مطار يليق بالإنسان وشواطئتا مهملة تماما بالرغم من أن بها كل مقومات السياحة والصيد والتجارة والصناعة ـ عاصمتنا يحتلها الذباب والبعوض والكلاب والبهائم السائبة وشوارعها يكسوها التراب . تونس يزورها أكثر من 6 ملايين سائح سنوياً وتشكل السياحة 45% من الدخل القومي ، تتوفر فيها النظافة في كل المدن وبها مطارات عالمية ولديها ميناء كبير مجهز بكافة وسائل الخدمة وهذا الميناء مخصص للسياح والركاب فقط ، أما عندنا فميناء سواكن يسافر عبره الإنسان والحيوان جنباً إلى جنب ولا تتوفر فيها أي نوع من الخدمات وهو وبؤرة للجباية والفساد والسرقة ! من الدول الصغيرة والفقيرة أيضاً سريلانكا ، مع العلم بأن مساحة كل الدول التي ذكرتها لا تتجاوز مساحتها مساحة ولايتي الشمالية ونهر النيل ! القصد من هذه المقارنة أننا لا نملك إرادة حقيقية للنهوض فقط نرجو النهوض ولانتبع سبله .