سياسية

حزب البعث: لقاء البرهان بنتنياهو صدمة والسيادي يتغول على صلاحيات مجلس الوزراء


قال نائب أمين سر حزب البعث العربي الإشتراكي عثمان إدريس أبو راس أن اللقاء الذى جرى بين رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يمثل صدمة كبيرة للبلاد ومخالف لكل إرث ومواقف الشعب السوداني من قضية النضال العربي الفلسطينى، مؤكداً رفضهم كل محاولات التطبيع والتسوية. وسخر عثمان من الذين يرهنون الأزمة الإقتصادية والسياسية والإجتماعية لعدم وجود علاقات مع دولة الكيان الصهيوني، واستمرار العقوبات الأمريكية على السودان.

وقال في تصريح خاص لـ (الانتباهة أون لاين): (هذا منطق بائس، لأن هذا الموقف تفضحه كل الإتفاقيات التي أبرمتها العديد من الأنظمة سواء مصر فى كامب ديفيد وغيرها). وأكد أن اللقاء جاء عقب مايعرف بصفقة القرن، التي يحاول عبرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنهاء قضية فلسطين إلى الأبد. وقطع بعدم علمهم المسبق باللقاء. وزاد بأن الخطوة تقتضي مراجعة الأمر والبحث عن مخرج. وشدد على ضرورة التراجع عن الأمر والتمسك بالموقف الثابت للشعب السودانى الذي المتمثل في أن: (لا صلح ولا اعتراف ولا علاقة مع دولة الكيان الصهيوني). وعن إمكانية إنسحابهم من الحكومة قال: (هذا الحديث سابق لأوانه). لكنه تعهد بالعمل على إصلاح المؤسسات من أجل الأوضاع الإقتصادية وتحقيق شعارات الثورة.

وإتهم أبو راس المجلس السيادي بالتغول على صلاحيات مجلس الوزراء، كاشفاً عن ما وصفه بجملة من التجاوزات قام بحصرها مجلس الوزراء، وأكد أنه ستتم مناقشتها مع مجلس السيادة لإتخاذ موقف حاسم. وقال في ذات السياق أنه ليس من صلاحيات الحكومة إتخاذ قرار في هذا الصدد، وإنما هو من حق مؤسسة تشريعية منتخبة، مشيراً إلى وجود قوانين تحكم عملية المقاطعة. وأوضح أن موقفهم يتطابق مع موقف مجلس الوزراء الذي قال أن موقفه متطابق معنا في رفض اللقاء، محملاً رئيس المجلس السيادي مسؤولية ماحدث.

وأضاف: (ربما كان يرى أن تلك الخطوة قد تعود بنتائج إيجابية على السودان، لكنه تقدير خاطئ). وطالب رئيس المجلس بالعدول عن موقفه من أجل الشعب السوداني، محذرا من استغلال الثورة المضادة لتلك الخطوة، وأنها قد توجه أصابع الإتهام إلى مجلسي السيادة والوزراء وقوى الحرية والتغيير بالتفريط فى القضايا الوطنية والقومية، وشدد على ضرورة تصحيح مسارها.

الخرطوم: رندا عبد الله
صحيفة الإنتباهة
صحيفة الإنتباهة