جرائم وحوادث

في دعوى أمام الأسرة .. سيدة تخلع زوجها وتصفه بأنه «تربية حريم»

شابة عشرينية جميلة، زاد خطابها، ارتضى والدها منهم موظفا عاما عريسًا لها، أسرة الشاب تفاخروا بأنه ابنهم الوحيد بين ثلاث بنات، وأنهم اشتروا له شقة، وسيجهزونها بكل غال ونفيس، بينما أشادوا بخلقه وبأنه مؤدب وخلوق وهادئ، وبالطبع لم يخبروا العروس بأنه «ابن أمه وتربية حريم» على حد قول الشابة، التي أقامت دعوى خلع أمام محكمة الأسرة بتاج الدول بالكيت كات، بعد عامين زواج. خلال الخطبة والزواج، اعتاد الموظف إكساب نفسه صورة «سلطان زمانه»، متغنيًا بكيف أن والدته وشقيقتيه كن يدللنه، ويجبن كل طلباته، ويقدمن له كل ما لذ وطاب قبل أن يطلب منهن، ويجهزن له الحمام، وملابس يومية ليرتديها دون عناء، ويطهين الطعام بناءً على ما يفضله هو، وأخبر الرجل عروسه في بداية الزواج أنه يحب النظام والترتيب، ويتمنى أن تستقيم حياته خلال زواجهما كما اعتاد دائمًا.

ومع أيام الزواج الأولى اعتاد الزوج المقارنة بين عروسه من ناحية، ووالدته وشقيقتيه من ناحية أخرى، وتعنيف العروس والحط من شأنها، فإذا أعدت الطعام يسخر منه: «أكلك ملوش طعم.. ماما مبتعملهاش كده.. أنا عمرى ما شفت حد بيعمل الأكل بالطريقة دى»، مرة وبخها لأنها لا تصنع حلوى، وإذا صنعتها لا يأكل منها، وعلى هذا يوبخها أيضًا: «كلفتيها كام دى؟ دا أنا اشتريها من بره أوفر».

تشرح الزوجة: حياتى بقت كابوس بسبب تربية الحريم، وتدخل زوجى في كل كبيرة وصغيرة، ما يعنى الرجال وما لا يعنيهم، ذاكرة أمثلة من ذلك أنها لو نظفت الشقة يوبخها: «مغسلتيش الحيطة ليه؟»، وإذا فعلت تجنبًا لانتقاده لا تسلم من تعقيبه: «الحيطة منضفتش»، وإذا غسلت الملابس يؤنبها: «ده مكنش محتاج غسيل»، وإذ سألته عما يحتاج للغسل، يجيبها: «كل هدومى غير نظيفة».

تتابع الزوجة، إذا قمت بكى الملابس، يبحث عن غير المكوى ويطلبه لارتدائه، وحتى إن ارتدى شيئا مجهزا ينتقدنى ويعيب على: «ده منظر قميص مكوى.. اللياقة عاملة كده ليه؟.. أنا عمرى ما شوفت حد بيكوى لياقة بالمنظر ده». هكذا في كل صغيرة وكبيرة، يتدخل الزوج، وينتقد زوجته دائمًا، على كل شىء يوبخها ويؤنبها، يتدخل في غسل الأوانى «بتحطى صابون كتير.. بتغسلى في وقت طويل»، ويتدخل في نشر الملابس: «إنتى بترتبى لمين.. بتنشرى هدومك الأولوية؟».

تدريجيًا باتت أعصاب الزوجة تتلف، وبدأت تشعر بضغط كبير، وكرهت حياتها مع زوجها، علاوة على أن كل أسرار بيتها كانت سيرة على لسان حماتها وبناتها، ولذلك قررت مواجهة زوجها، ومطالبته بالكف عن التدخل في أعمال المنزل، قائلة له: «ده شغل حريم لا تتدخل فيه»، ففوجئت به يسبها، ويتعدى عليها بالضرب، فطلبت الطلاق منه، فطردها من المنزل ورفض تطليقها، فأقامت دعوى خلع ضده.

المصري اليوم