مصادر تكشف معلومات جديدة عن تأخُّر وصول الطلاب من الصين
كَشَفَت مصادر، أن تَعقيدات حَالت دُون الإيفاء بمواعيد نقل الطلاب السودانيين من مدينة “ووهان” الصينية الموبوءة بفيروس “كورونا”، وأنّ التعقيدات خارج إطار تحرُّكات بعثة السودان ببكين، وتتعلّق بالتعاقُدات العديدة والمُحاولات المُتكرِّرة للبعثة بالتنسيق مع وزارة الخارجية بالخرطوم والطيران.
وأكّدت مَصادر ببكين، أنّ الطلاب السودانيين يتمتّعون بصحة جيدة، وأنّهم تحت رعاية صينية فائقة ولم يُصب أيٌّ منهم بأذى، وأنّهم بكامل استعدادهم للعودة إلى الخرطوم في أيّة لحظة، غير أنّ التأخير جعل بعضهم يتضجّر ويتّهم السفارة بالتقصير رغم أنّ المعنيين على اتّصالٍ بهم باستمرار وخُصِّصت خُطُوط مُباشرة معهم.
وعلمت المصادر، عن جُهُود لتأجير طائرة تجارية من إحدى الدول، غير أن أسعاراً تعجيزية حالت دُون اكتمال العقد، واستمرت محاولات السفارة بالتنسيق مع الوزارة والحكومة التنفيذية لتأجير طائرة تجارية خاصّة من الحكومة الصينية، ورغم المُوافقة المبدئية وبدء الترتيب لإكمال الإجراءات، إلا أنّ الصين تراجعت واعتذرت عبر وزارة الخارجية للسفارة السودانية بحجة أنّ سياستها تقوم على مبدأ القدرة على احتواء الوباء والسّيطرة عليه باعتبارها قوية وقادرة على مُكافحة الوباء، وأنّها تحكم السيطرة ولا تُشجِّع الجاليات للخُرُوج باعتبار أن البقاء أفضل وأضمن لعدم انتقال العدوى، وأنّها لا يُمكن أن تقوم بإجراءات تناقض بها نفسها.
وأكّدت مصادر، أنّ دولة كانت قد التزمت في السابق، غير أنّ تأخير اتّخاذ خطوات سريعة دفع الحكومة السودانية للبحث عن البديل، وعادت مرةً أخرى للالتزام بترحيل الطلاب، لكن الإجراءات الخاصة بالشركة التي ستُؤجّر منها الطائرة قد تستغرق بعض الوقت.
وبحسب صحيفة الصيحة، فإنّ عدداً من الدول العربية والأفريقية رجّحت كفة الإبقاء على جالياتها بالصين بسبب ما يعتري الخطوة من مخاطر في ظِل توفُّر الإمكانَات الكافية للصين لمُكافحة الفيروس ومصابيه.
وأكدت المُتابعات أنّ سفارة السودان ببكين تعمل ليل نهار وتقلّب الخيارات للإيفاء بالالتزام وتوصيل الطلاب لذويهم مهما كلّف الأمر.
الخرطوم (كوش نيوز)