رأي ومقالاتمدارات

الهندي: قرار رفع جميع القيود عن التحويلات والتمويلات المصرفية مع السودان سيدمر إمبراطورية تجارة الدولار في الخرطوم


في انتظار زيارة “البرهان”
أتوقع أن تحقق زيارة رئيس مجلس السيادة الفريق أول “عبدالفتاح البرهان” المزمعة إلى “واشنطن” تلبيةً لدعوة من الإدارة الأمريكية، نتائج إيجابية مهمة في طريق تطبيع العلاقات بين السودان والولايات المتحدة .

نشر عددٌ من الصحف الأمريكية تسريبات عن قرارات قيد الصدور يرتب البيت الأبيض لإعلانها خلال زيارة “البرهان” المرتقبة ، وأهمها إزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ورفع العقوبات الاقتصادية المفروضة منذ العام 1997م، وفي مقدمتها تطبيع العلاقات المصرفية بين البنوك السودانية وبنوك العالم مروراً بمقاصة الدولار المركزية في “نيويورك” ، بعد أن ظل الحظر الأمريكي يحظر بنك السودان المركزي والمصارف التجارية السودانية من التحويلات المصرفية مع جميع دول العالم بما فيها الدول العربية الصديقة والشقيقة التي ظلت ملتزمة طوال السنوات الماضية بالقرار الأمريكي .

قرار رفع جميع القيود عن التحويلات والتمويلات المصرفية مع السودان ، سيدمر إمبراطورية تجارة الدولار في الخرطوم ، ويفك احتكار النقد الأجنبي من قبضة عشرات المضاربين بالدولار والريال والدرهم، إلى رحاب مئات البنوك التي ستكون قادرة على استقبال وإرسال التحويلات بين السودان وجميع أقطار المعمورة .

لا شك عندي أن لقاءَ “البرهان” برئيس الوزراء الإسرائيلي “نتنياهو” مطلع الشهر الجاري ، هو الذي حرّك هذه الحوافز الأمريكية ، بعد أن انسد الأفق تماماً ، خاصةً بعد رحلتين لرئيس الوزراء “عبدالله حمدوك” إلى واشنطن ونيويورك التقى خلالهما مسؤولين أمريكيين بوزارة الخارجية ، ولكن ظلت تصريحات الإدارة الأمريكية تشير إلى تعذر إزالة اسم السودان من قائمة الإرهاب في الوقت الراهن !!
“البرهان” لم يقابل “نتنياهو” في “عنتيبي” – حسب ما قال لنا في لقائه مع رؤساء الصحف- إلاّ بعد محادثات هاتفية مع وزير الخارجية الأمريكي “بومبيو” التزم خلالها الوزير للطرفين بتقديم حوافز كبيرة.

بعد تأجيل موعد مؤتمر المانحين أصدقاء السودان من (مارس) إلى (يونيو) المقبل، لم يعد في الجراب غير انتظار ثمار زيارة “البرهان” إلى أمريكا.

جمعة مباركة .
الهندي عزالدين
المجهر


‫8 تعليقات

  1. حتي انت عشمت في امريكا بعد ما حسبناك مع عقلاء القوم بكرة حاتشوفوا سراب امريكا. وبتعرفوا رهانكم الخاسر

  2. احلام زلوط..
    زي حكاية زيارة حمدوووك الاخيرة الرجل برك علي ركبتيه علي ان يحصل علي شي يرجع به لبلده ويفرح به الثوار الغالبة. قالو ليه نرجع تبادل السفراء حتي الان لم يصل سفير ولا غيرو.

  3. أتمنى التوفيق لحمدوك وبرهان في كل ما يقومون به لمصلحة السودان وتوحيد شعبه، بكرة أجمل.

  4. بالتوفيق حمدوك ونحن مع مصلحة الوطن وبث الامل وربنا يهدي المحبطين الشاتمين

  5. كدى بالعقل كدة
    هل المغتربين حيحولو أموالهم عبر البنك مقابل ٥٠ جنيه للدولار ، ولا البنك المركزي حيرفع سعر الدولار ل ١٠٠ج علشان يجاري السوق السوداء ؟

    الشغلانيه عرض و طلب ، السودان بيستورد أكثر مما يصدر ، و عليه تغطيه ديون خارجية فوق ذلك

    يعني كان المغتربين جابو قروشهم عبر البنك ولا بي سوق أسود ولا أحمر الدولار زايد زايد لحدي ما الميزان التجاري يعتدل

    شوف مصر ، تداركو الأزمة في أولها و حاولو يسدو الفرقه بين سعر البنك والسوق و خلو ثقه في الجهاز المصرفي و دى أهم حاجه لكن البنوك في السودان نفسها للأسف ما تستاهل أي شيء من الشعب المكلوم ده لانو هي ذاتها مثل الحكومة شغالة قلع بس في أرزاق الناس

    لو داير مثال تاني شوف في التسعينيات لمن ظهرت السوق السوداء في الدولار في السودان ، كيف اتحلت ؟ مش لمن العرض زاد بعد طلوع البترول وعائد الصادر ؟
    والله المستعان

  6. قفة ولا اضان قفة ؟
    تتوقع ولا تقع … اها وبعدين ؟
    عالم مواهيم