رأي ومقالات

عبدالفتاح النحاس: الانقاذ أم ديمقراطية كذوب؟؟


مشهد أول
لقد سقطت حكومة الانقاذ وسقط بشيرها وتركوا دولة واضحة المعالم وفيرة الموارد ،طامحة التطلعات نحو المسقبل وليس كما يصورها القحاتة للرأي العام ،والقحاتة لايعرفون سوى التدليس وتزيف الحقائق والصراخ الاجوف والعويل حتى ألفوا التباكي وصار سمة ملازمة لهم .ترك الانقاذيون دولة متماسكة بجيشها ومؤسساتها وبنيتها التحتية ومشاريع واعدة حتى بلغ الامر بالتطلعات الى الفضاء واطلاق القمر الصناعي ومحطات التوليد النووي للأغراض السلمية .

عندما أتت الانقاذ واجهضت الديمقراطية الثالثة الكذوب في تعاطيها مع الاحداث وهموم الوطن والمواطن وتردي مؤسساتها التشريعية وكانت تشهد غياب غير مسبوق من قبل النوأب في جمعيتها التاسيسة حتى قال عنها من داخل البرلمان الشريف الهندي ما الداعي من الحفاظ على ديمقراطية عرجاء وكسيحة وعاجزة عن اداء واجبها .
وجلسات البرلمان تقام بالقلة فقط الذين ظلوا على الدوام يتحسرون على الديمقراطية الثالثة وعجزها ومعظمهم كانوا غير مبالين بالحضور والبلاد تتاكل من أطرافها ولقد جاء ذلك الاعتراف على لسان الحزبين الحاكمين معا.
ولقد تم وصف الديمقراطية الثالثة من بعص النواب بالتجربة المريرة والفاشلة في اداء جميع مؤسساتها وظهر ذلك السخط في الصحافة والاعلام والمنابر السياسية .

ولقد عمت الفوضى بالبلاد والنهب المسلح يسيطر على جميع الطرق الرئسية في إقليم دارفور وشكل عائق لحركة المواطن والتجارة والمسؤلين من والى المركز حتى إن بعض المسؤلين كان يخشى الذهاب الى دارفور لتفقد سير العمل فيها خوفا على حياته من النهب والقتل .

وهنت الدولة وسقطت هيبتها حتى جعل بعض الدول تتدخل الى الاجواء السودانية وتقوم بالمناورات العسكرية واحيانا ضرب أحد الجماعات والمليشيات داخل حدودنا السودانية ومافعلته فرنساء دليل على ذلك الضعف والوهن عندما ضربت فرنساء بعض المليشيات داخل الحدود السودانية في إنفلات لم يسبق له مثيل .

والتمرد الجنوبي يتمدد شرقا ويفرض سيطرته على عدد من الولايات الجنوبية وسقطت توريت وغيرها من المدن وتطاول قرنق بالتهديد بضرب العاصمة الخرطوم وفي ظل تلك الاوضاع كانت قواتنا المسلحة تعاني الضعف والاهمال والتمزق والترك من قبل الحكومة والحزبين الحاكمين وهما منشغلان بالتشاكس والصراع الداخلي مما أضاع البلاد والعباد وادى الى إنسحاب الحكومة من بعض المناطق في الجنوب وتركها للتمرد والسيد الصادق المهدي يعلن الهزيمة والانسحاب على لسانه .
والبلاد تعاني من إنفلات امني مريع حتى صار المواطن لايأمن من السرقات والنهب وهتك الاعراض والشمس ضحيانة وفي ضؤ النهار وعجزت الشرطة والاجهزة الامنية عن تامين المواطن حتى تتطوع بعض المواطنين في الاحياء بالقيام بدوريات ليلية لحماية أنفسهم وممتلكاتهم وأعراضهم، وكل ذلك في ظل غياب السلطة وإنشغال النواب بتقسيم الغنائم والكوتات ،فضرب البلاد فساد عظيم ووضع عقيم وضيق في المعيشة وانعكس ذلك التردي على المواطن وعانى الجوع والفقر وصفوف الرغيق التي يصطف الناس فيها أيام وليالي أما صفوق الوقود فحدث ولاحرج .

فضاعت هيبة الدولة والبلاد والسفارات الغربية والاجهزة الاستخباراتية تعبث بالبلاد وقراراتها وتتدخل في شوؤنها الداخلية مماجعل الديمقراطية الثالثة أسواء ديمقراطية تشهدها البلاد حتى جعلت من ناضل من أجلها يتبراء منها وغير حريص عليها والسيد نائب رئيس الوزراء الشريف الهندي يقول فيها مقولته التي جسدت ذلك التردي والاخفاق ((لو شالها كلب مابنقول لبهو جر )) ولقد نعى نفس الرجل الديمقراطية الثالثة من داخل قبة البرلمان .
وفي ظل تعقيدات ذلك المشهد حكومة السيدين تتودد للتمرد وتحقق له مطالبه والتمرد يرفض مقابلتهم بصفتهم الرسمية في مهزلة لم تشهدها البلاد ووضاعة وضعف لم يخطر على بال احدكم .
ومشروع طمس هوية الامة الاسلامية يجري على قدم وساق حتى نبتلت له عضلات وظهرت له انياب ،والصادق المهدي يريد القضاء على الدستور الاسلامي ولقد خرج للاعلام قائلا سوف ننهي قوانين الشريعة والقوانين الاسلامية المعروفة بقوانين سبتمبر نقطة نقطة حتى نقضي عليها بالضربة القاضية .

كسرة للصادق المهدي
من الذي يجب ان يحاكم من أضاع الديمقراطية والبلاد والعباد أم البشير الذي انقذ البلاد والعباد من انهيار كاد أن يعصف بها في مكان سحيق ؟؟؟؟

وكلمة اخيرة للقحاتة الملاعين
حكومة الانقاذ 1989 أتت في ظل تردي في كل شي والبلاد تواجه تحديات جسام ومعضلات جمة وانفلات أمني داخلي وتمرد يوشك أن ينقض حتى على العاصمة ويهدد بذلك ومع ذلك رجال الانقاذ لم يكثروا من العويل والبكاء ويضعون كل فشل في شماعة مثلكم بل إستنهضوا الهمم وشدوا العزائم حتى استقرت البلاد وحال العباد واندحر التمرد خائب ذليل .
أيها القحاتة الملاعيين الان لديكم دولة كاملة المعالم واعدة التطلعات أمنة في الحضر والارياف متطورة حتى ذهبت ولامست الفضاء والطاقة النووية .
بطلوا شماعة الدولة العميقة وقوموا الى أعمالكم أيها الفشلة .

بقلم // عبدالفتاح النحاس


‫4 تعليقات

  1. لقد أسمعت لو ناديت حيا *** ولكن لا حياة لمن تنادي
    ولو نار نفخت بها أضاءت *** ولكن أنت تنفخ في رماد

  2. بارك الله فيك بالضبط كل كلمة قلتها في هذا المقال صحيحة ووصفت الحالة البائسة التي كان عليها السودان في زمن حكم الصادق المهدي الفاشل.. بالفعل نحن عايشنا هذه الفترة وكانت الفترة الاكثر بؤسا في السودان وكرهت الناس في الديمقراطية وكانوا يتطلعون للانقلاب العسكري بتهلف بدليل أن انقلاب الإنقاذ وجد ترحيبا كبيرا جدا .. والآن حكومة القحاتة الملاعين سايرة في نفس طريق فشل حكومة الصادق المهدي.

  3. يا عمي الشيخ
    هم فاضين ليك
    زووووول لط وطاشم كلامك ده غناء معاهو وأغلب المعاهووو لط وطشمه يومي… السؤال هو …ممكن تقول ليهو وقف شراب الويسكي زي القهوة… كنا بنكره قحط والشيوعي والعلماني…حسي كمان بدينا ف كراهيه العسكري زاتو البتفرج علينا والناس ميته وجعانه وهو الجابهم وصدق ليهم ……يااااااخ خخخخخخخخخخخخخ دي مشكله شنو الوقعنا فيها دي…عوارض ومرض وفشل وبلاده من كل الاتجاهات الله موجود
    وتزيد
    هؤلاء الشرزمه يكثروا من العويل والنباح والثكلي ودق الصفايح وشتل الفضائح ف كل العالم ليهم سنوات ولحدي الان مازالوا…احساس الرجوله والمسؤولية ما عندهم ..عشان كده طواااالي ح تكونو كده

  4. عبدالفتاح النحس يهزئ واضح وقف الحوافز الحرام من قبل حكومة الثورة اصابك بالجنون والدوخة ياكوز يانحس