حسين خوجلي.. آخر إصدارات قحط: اتراع الأواني برائحة الإماني
آخر إصدارات قحط: اتراع الأواني برائحة الإماني
من العادات الودودة للوردية الصباحية بقناة أمدرمان الفضائية الفطور الجماعي الذي يتقاسم الناس فيه اللقمة والطرفة والتواصل الانساني الحميم. وكان لكل واحدٍ من العاملين دور أحدهم تخصص في السلطة، وأحدهم تخصص في الفول (الأصل) وآخر في الفلافل، وآخر تفرغ بمزاج الشطة والسولس وزيت السمسم (الولد). وهنالك كبيرهم الذي علمهم السحر حيث يقوم بالخلطة السحرية. أما المخرج الشهير فقد استغل صداقته التاريخية مع صاحب المخبز المجاور الذي كان يمنحه ٥٠ قطعة خبز كاملة القوام ذات لمعة ذهبية وقرمشة تسر العين واللسان.
وبالأمس افتقدوا الوجبة والأنس والاجتماع ودخلوا في زمرة المعذبين في الأرض وما أقسى شتاء السودان بلا فكة ريق. فقد أعادوا إرجاع نقود الاشتراك اليومي حيث تأبى الخبز وأصبحت النقود عاجزة تماماً من الإيفاء بتفاصيل وجبة عابرة، في أرض لم تبخل السماء عليها بالخصب ولا الماء ولا الشباب.
وكانت الوجبة حينما تصل حدها الأقصى من الهناءة يدخل عليّ كبيرهم المكتب وفي يده سندوتش مفاض بما لذ وطاب قائلا: بالله يا أستاذ الخلطة دي مش تستاهل براءة الاختراع؟ دخل علي بالأمس وهو خالي الوفاض متعللاً بالغزل العذري من مكونات فطورهم المستحيل استغرق في مدح الفول والفلافل، وخدود الطماطم الندية، والبصل المترف والشطة الخضراء، وأهم من كل ذلك الخبز ( ود القبايل). كان يتحدث عن كل هذه التفاصيل بلغة فخمة جعلت أحد مقدمي البرامج الجوعى يقتحمون علينا المكتب وهو يصيح في لهفة: إن شاء الله خليتوا لينا باقي؟ انفجرنا بالضحك وشر البلية ما يضحك.
ووجدتها فرصة لأقص عليهم الحكاية الشهيرة في أدبيات الجاحظ.فقد حكى أن أعرابياً وزوجته ارتحلا إلى دار جديدة، وكما هي العادة انتظروا أن يقبل عليهم الجيران بالضيافة والقِّرى وما لذ وطاب من طعام وشراب، ولكن خاب فألهم فلم يدخل عليهم أحد لا بطعام ولا بكلام حتى انتصف الليل، وعضهم الجوع فقال الرجل لزوجته حالماً: قومي على ذراع الشاة هذه فاصنعي منها ثريداً وشواءً ومرقاً، وافتحي الكيس القريب لتخرجي الارغفة والعسل. وما مضت ساعة من الزمان حتى اقتحم الجيران عليهم الدار يحملون الآنية الفارغة ويسألونهم ملحفين: لقد سدت علينا رائحة الشواء الأفق فأنفقوا علينا مما تطبخون.
فصاح الرجل في زوجته آمراً بأن تجمع ثيابها وأغراضها وتستعد للرحيل قائلاً لها بنبرة حزينة وساخرة: (لعن الله جيرانا يشتمّون رائحة الأماني ) ويشتمّون هذه من (الشم) لا من الشتيمة وإن كانت في هذا المقام جائزة.
ويبدو أن سودان قحط قد أدخل شعبنا الى مقام وطعام (رائحة الأماني) وإني لأرى جموع أهل الريف يغادرونه وجموع أهل المدن يغادرونها، ووزراء الحكومة الانتقالية من أصحاب الجنسيات المزدوجة يغادرون الخرطوم المنكوبة لوازاً إلى عواصمهم الأجنبية، حيث الوظيفة والأسرة من أولياء الأمر والدم، وكفلاء العمالة ويصبح الشعار الأكثر تداولاً وتسويقاً ( لعن الله جيرانا يشتمّون رائحة الأماني)
حسين خوجلي
ههههههههه8هههههههه
وإني لأرى جموع أهل الريف يغادرونه وجموع أهل المدن يغادرونها، ووزراء الحكومة الانتقالية من أصحاب الجنسيات المزدوجة يغادرون الخرطوم المنكوبة لوازاً إلى عواصمهم الأجنبية، حيث الوظيفة والأسرة من أولياء الأمر والدم، وكفلاء العمالة@
الاستاذ صاحب الكلمة السهله والدسمه والانيقه
اراك قد ارسلت لهم تحذيرات وانذارات كثيره
لكنهم في طغيانهم يعمهون
ولن يستبينوا النصح إلا ضحي الغد
♉♉♉♉♉♉
ايات في الذاكره والحفظ
قال الله تعالى :
“وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آَذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا
أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ
أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ (179)
سورة الأعراف
#######
قال عز من قائل :
{ فأرسلنا عليهم الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم آيات مفصلات فاستكبروا وكانوا قوماً مجرمين ولما وقع عليهم الرجز قالوا يا موسى ادع لنا ربك بما عهد عندك لئن كشفت عنا الرجز لنؤمنن لك و لنرسلن معك بني إسرائيل فلما كشفنا عنهم الرجز إلى أجل هم بالغوه إذا هم ينكثون فانتقمنا منهم فأغرقناهم في اليم بأنهم كذبوا بآياتنا وكانوا عنها غافلين } الأعراف 133ـ 136.
يكاد اهل الحق يصابون بالجنون من شدة صفاقة اهل الباطل وثقتهم في باطلهم .. نفس هذا الشخص قال لسلطانه البشير في حوار مشهود ان اهل السودان يعيشون مسغبة وهي الجوع المقيم ..كان ذلك الحوار بعد نيف وعشرين عاما من حكم البشير وعجز تماما ان يقول له يا بشير انت لص كبير وقاتل وكذاب حتي بعد ان اعترف البشير بانه سفك دماء الدارفوريين بلا ادني سبب
ان استحى الكلب عن مجامعة الكلبة علنا امام اعين الكلاب فلن يستحى قبحين خوجلى والخال المخلوع بقجة بن بقج البقجاتى وجميع بنى كوز لن يستحوا عن المكابرة فهم ينطبق عليهم المثل القائل (رمتنى بدائها وانسلت ) فالداء داءكم قبحين خوجلى فلم ترمونه على قحت
قحت ما زالت تقف على أطراف أصابعها ولم تجلس على كرسى الحكم بعد لان غبار ثلاثون عاما ما أنفك عالق به فعليها الفراغ من نظافة كرسى الحكم من دنسكم قبل ان تجلس عليه فان فعلت سيدنسها ايها المكابرون.
قد اجرمتم فى حق الوطن والشعب ولم تنالوا جزاءكم بعد وما زلتم تصوبون فوهة بنادقكم نحو الثورة التى اقتلعتكم خوفا على اذيالكم
الخال المخلوع بقجة بن بقج تاخرت حالته وغاب عقله تماما تارة يمتدح البرهان واخرى ينتقده على استحياء ونراه يصب جام غضبه على حمدوك والقراى فحمدوك عندما طلب وصاية اممية لاخراج السودان من الفصل السابع الى الى السادس فهو يعى امورا لو ادركها الخال المخلوع بقجة بن بقج البقجاتى وابن اخته لما كان هذا هو حال السودان ولفقنا العالم اجمع فعلا لا قولا ونباحا وما تجربة تركيا وماليزيا ببعيد اما حديثه عن القراى ومحاربته للدين فنقول له ان بضاعتكم قد ردت اليكم انتم اهل الدين لم نرى منكم سوى الفسوق الاجرام واصبحنا لا ندرى عن اى دين يتحدث هذا المأفول دين المجرم المخلوع البشير ام دين على سجمان محمد طه ام دين ضار واطى ضار ام دين الجميعابى فالشاهد على نفاقكم ثورة اقتلعتكم ولكنكم لا تستحون
جهلك جعلك لا تدرى الاختصاص فالقراى عندما تحدث عن عدم تدريس القران برياض الاطفال لم يغلق الخلاوى ونحن نعلم ان حفظ القران يجب أن يكون على يد شيخ ليكون الحفظ بالطريقة السليمة من التلاوة والتجويد فكيف لمعلمة روضه ان تكون شيخة ومعلمة للعلوم الاخرى
ان كنت تطالب بتطوير الخلاوى او تخصيص شيخ بكل روضة مع اغلاق الخلاوى يمكننا ان ندرس مثل هذا الاقتراح مع ذوى الاختصاص ولكن ان تطالب بممارسة نفس نهجكم الذى دمر البلاد دون فهم او دراسة فهذا ما لم نتفق معكم فيه ولن نسمح به فيكفينا ان نتعظ من انفسنا ومن تجربة ثلاثون عاما بائسة غبراء من عمر الوطن